جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف مدير الإدارة العامة لمسجد باريس، محمد لوانوغي أن عددا كبيرا من الجالية اليهودية المولودين بالجزائر والتي تعيش بفرنسا يطالبون بزيارة مقابر أهاليهم من أجل الترحم على موتاهم ، وأكد أنهم قدموا طلب رسمي لسلطات العليا في البلاد من أجل تقديم تسهيلات لزيارة وهران.
أكد محمد لوانوغي ، مدير الإدارة العامة لمسجد باريس، أن خام اليهود في فرنسا أصولهم من وهران، ويتكلمون العربية، وأوضح ذات المسؤول في تصريح له أن علاقة طيبة تجمعهم معهم،وأن هؤلاء طالبوا منذ مدة من السلطات العليا في البلاد بضرورة تقديم تسهيلات لزيارة مقابرهم من أجل الترحم على موتاهم والمقدر عددهم بـ 12 قدس،وأشار أن هناك عدد كبير من جالية اليهود، من أطباء وتجار، ويعيشون ظروف جيدة بفرنسا ويأملون في زيارة الجزائر.
وفي سياق تكوين الأئمة، أشار محمد لوانوغي،أنه منذ تعيين الوزير محمد عيسى، مستوى الإمام بفرنسا تحسن كثيرا ،وأوضح لوانوغي أنه بقي مطلب واحد يتمثل في تعليم اللغة الفرنسية، لأن هناك مصلين لا يفهمون العربية.
وأضاف،أن الإمام يجب أن يكون علمانيا، بالمفهوم الفرنسي،وأن يكون على معرفة الطريق الذي يسير عليه المجتمع الفرنسي، كي لا يقع فيما لا يحمد عقباه،مشيرا إلى أن فرنسا لديها مختلف الجاليات، واحترام الغير أمر مهم.
هذا وأفاد مدير الإدارة العامة لمسجد باريس،أن الميزانية الخاصة بالمسجد تأتي من الجزائر وتقدر بـ 205 مليون دينار،مضيفا أنه منذ سنة 2012 وهي على حالها لم تتغير، وعندما يتم تحويلها إلى الأورو تتقلص، حيث نخسر سنويا مليون أورو بسبب انخفاض الدينار، مطالبا بضرورة تحويل الميزانية بالعملة الصعبة حتى لا يتأثر بانخفاض سعر الدينار.
مشيرا في ذات السياق، أن الجزائر وحدها من تساهم بتمويل مسجد باريس رفقة بعض المحسنين والمغاربة لا دخل لهم وكل الجمعيات التي تسير المسجد هي جزائرية،أما عن قضية التنظيم الإسلامي في فرنسا قال أنه منذ 20 سنة وهي على حالها، غير أنه تم تعديل القانون 1905 الذي يخص كل الأديان وفصل الدين عن الدولة، أين تم عقد اجتماع لمسلمي فرنسا لدراسة هذا التعديل،مؤكدا أن موقف مسجد باريس ضد تعديل قانون 1905 لأنه سيكون عنصري، وأكثرية الجمعيات ترفض قانون 1901.
وفي نفس الموضوع،طالب محمد لوانوغي، من الحكومة الجزائرية، تقديم المساعدة لتحصين الأملاك في فرنسا مشيرا أن الحكومة يمكنها المساعدة بإنشاء هيئة لتحصين الأملاك،وأشار، المتحدث، إلى أنه يوجد مساجد كثيرة في فرنسا وهي ملك للجمعيات.
المسلمون لا علاقة لهم بالأعمال الإرهابية
وفي السياق ذاته،قال محمد لوانوغي مدير الإدارة العامة لمسجد باريس، أن المسلمين لا علاقة لهم بالأعمال الإرهابية التي جرت مؤخرا في فرنسا،وقال إن مظاهرات السترات الصفراء هو مشكل اجتماعي داخلي في فرنسا والجزائريين شاركوا على أساس أنهم فرنسيين وليسوا رعايا جزائريين، وأكد ذات المتحدث، أن النظرة إتجاه المسلمين يجب أن تختلف من الآن فصاعدا، لأنهم ضحايا وليسوا مجرمين ،مؤكدا أن المسلمين لا علاقة لهم بالأعمال التخريبية والهمجية في كل ربوع العالم وليس فرنسا فقط.
رزاقي.جميلة