أجهضت أمس قوات الأمن اعتصام المئات من مساعدي التمريض أمام مبنى وزارة الصحة بالعاصمة الذي شارك فيه أكثر من 600 محتج قدموا من عديد ولايات الوطن وتم اعتقال العشرات منهم وتحويلهم بحافلات خاصة لمحطة النقل خروبة .
زحف أمس المئات من ممثلي الولايات مساعدي التمريض إلى مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالعاصمة،للتنديد بسياسة التجاهل والتعسف المنتهجة من قبل الوزارة الوصية حسبها،والمطالبة بتسوية وضعيتهم والاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات،وهي الوقفة التي قابلها الأمن بحملة الاعتقالات ومنع العشرات من الوصول لمبنى الوزارة.
وقد عرف مقر وزارة الصحة، منذ الساعات الأولى لصباح الأمس، توافد العشرات من المحتجين ممثلي الولايات مساعدي التمريض ،وهي الوقفة التي قبلت بالرفض من طرف مصالحي الأمن حيث فرقت بالقوة المحتجين وتم تحويل العشرات منهم عبر حافلات خاصة لمحطة النقل بخروبة.
من جهته ممثلي التنسيقية وفي حديثهم مع “الجزائر” أكدوا أن وزير الصحة مختار حزبلاوي رفض إستقبالهم ،وهو ما دفعهم للتجمع من جديد وتحويل وقفتهم إلى مستشفى مصطفى باشا أين نددوا بسياسة التجاهل والتعسف المنتهجة من قبل الوزارة الوصية حسبها،والمطالبة بتسوية وضعيتهم والاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات،منددين أيضا بالهجوم الذي تعرضوا له من طرف الأمن الذي قابلهم بحملة الاعتقالات ومنع العشرات من الوصول لمبنى الوزارة.
هذا وشهد أمس مقر المستشفى الجامعي مصطفى باشا حالة فوضى كبيرة بسبب غلق الالاف من المحتجين مداخل ومخارج المشفى ،حيث تجمع المئات من الأطباء المقيمين بمستشفى مصطفى باشا الجامعي والممرضين ، في اعتصام حاشد جمع أطباء المؤسسات الإستشفائية لشرق وغرب الجزائر العاصمة وجنوب الوطن،وحسب ما رصدته “الجزائر” فقد كانت نسبة الإستجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه “التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين” تعدى مشاركة المضربين 90 بالمائة .
وتحت شعارات “المقيمون غاضبون” “لا تضحوا بالطبيب لتظليل الرأي العام”، “فاض الكأس المقيم هو الأساس”..، هي بعض الشعارات التي رفعها الأطباء المقيمون في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، حيث تم شل المؤسسة ما عدا مصلحة الإستعجالات، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة فقط،حيث استطاعت الحركة الإحتجاجية لمئات الأطباء المقيمين والممرضين القادمين من عديد ولايات الوطن، فرض سيطرتها على المؤسسات وهي تجوب ساحة المستشفى و ممراتها رافعة صوت الغضب، فقد قامت عناصر الأمن بتطويق كل مداخل و مخارج المستشفى تحسبا لأي إنفلات للحركة الاحتجاجية إلى خارج المستشفى.
ويأتي الإضراب الذي سيتواصل إلى يوم غد الثلاثاء، في إطار الإضرابات الدورية التي أقرتها التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين،والتي دخلت أسبوعها الخامس،و المصرين على التمسك بمطلبهم الأساس المتعلق بإلغاء الخدمة المدنية، الذي كان قد فصل فيه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي منذ أيام مؤكدا بأنه لن يتم إلغاء الخدمة المدنية للأطباء بأي شكل من الأشكال، كما يطالب المضربون بتطبيق نص المادة 32 من الدستور، فيما يتعلق بالإستفادة من حق الإعفاء من الخدمة العسكرية ، وهي المطالب التي تعتبر حجر الأساس في الصراع بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة،كما يطالب الأطباء باعتماد وتطبيق إصلاحات موسعة في المنظومة الصحية، كما يطالب أصحاب المآزر البيضاء بتحسين ظروف العمل وضمان أمنهم وسلامتهم خلال أداء المهنة.
للإشارة شهد مستشفى مسطفى باشا حالة فوضى كبيرة وحتى سيارات الإسعاف لم تستطع إدخال وإخراج المرضى بسبب تواجد أكثر من 2000 محتج داخل في بوهة المستشفى،هذا ومن المزمع حسب المحتجين الدخول في إضراب عام ووقف العمل بداية الأسبوع القادم وبالضبط يوم الأحد.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / بعد تطويق مداخل وزارة الصحة واعتقال العشرات:
أكثر من ألفي ممرض وطبيب يغلقون مستشفى مصطفى باشا
أكثر من ألفي ممرض وطبيب يغلقون مستشفى مصطفى باشا
بعد تطويق مداخل وزارة الصحة واعتقال العشرات:
الوسومmain_post