نحو إعادة النظر في المنظومة التقييمية للإمتحانات المدرسية الوطنية
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، أن أكثر من نصف مليون أستاذ استأنفوا عملهم الأحد، لتأطير أزيد من 11 مليون تلميذا لحساب السنة الدراسية 2023/2024.
وأوضح السيد بلعابد، في زيارة قادته إلى مدرستي “عبد الله حواسين” بالقبة و “محمد خميستي” بحسين داي (الجزائر العاصمة) بمناسبة التحاق الاساتذة بمناصبهم, أن ” كل الظروف تم تهيئتها لعودة الاساتذة لمناصبهم والتلاميذ الى مقاعد الدراسة في أحسن الظروف”.
وفي هذا الصدد، قال الوزير، أنه تم تسجيل أزيد من 11 مليون تلميذ لحساب هذه السنة الدراسية, يؤطرهم أزيد من نصف مليون أستاذ، موزعين على قرابة 30 ألف مؤسسة تربوية.
وبالمناسبة دعا الأسرة التربوية إلى التجند لتأمين نجاح السنة الدراسية من خلال الالتزام والمواظبة والفعالية في تأطير التلاميذ، مؤكدا أن الوزارة تعمل على توفير جميع المستلزمات على نحو يضمن الرفاه المدرسي للتلاميذ والمهني للاساتذة.
وفي نفس السياق شدد السيد بلعابد على المكانة التي يحظى بها الأستاذ في المجتمع, باعتباره مربي الناشئة وأحد الركائز في بناء المجتمع.
انطلاق الملتقى التكويني للنواة الوطنية للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات المرحلة الابتدائية
انطلق، أمس، بالجزائر العاصمة الملتقى التكويني للنواة الوطنية للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي والذي سيمتد على مدار 3 أيام، بغرض تحسين نتائج التلاميذ ومعالجة الاختلالات والنقائص المسجلة لديهم.
ولدى إشرافه على افتتاح هذا الملتقى بثانوية الرياضيات محمد مخبي بالقبة, أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن هذا اللقاء يعد “أحد أهم مخرجات الندوة الوطنية التي توجت ندوات ولائية ثم جهوية لتقييم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي باعتبارها أول تجربة”.
وبالمناسبة، أفاد الوزير أنه سيتم “وضع جملة من الاجراءات خلال السنة الدراسية التي ستنطلق قريبا, لإعادة النظر في المنظومة التقييمية للامتحانات المدرسية الوطنية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة”.
كما أبرز أنه “سيتم بموجب هذا الملتقى معالجة كل الاختلالات المسجلة لدى التلاميذ, وفق اراء المختصين للمرور إلى المرحلة الثانية والتي تتطلب التنظيم الجيد لهذا الامتحان”.
وذكر السيد بلعابد أنه “سيتم ابتداء من السنة المقبلة ادخال تحسينات على امتحان تقييم المكتسبات, لتحسين نتائج التلاميذ بعد هذه المعالجة التي تتم على مستوى السنة الخامسة ابتدائي والسنة الاولى من التعليم المتوسط”.
بدوره، أكد المفتش العام لوزارة التربية، مصطفى بن زمران، أن هذا الملتقى يهدف إلى استكمال نتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي باعتماد المعالجة البيداغوجية كإجراء كفيل بسد الثغرات لدى المتعلمين وتجاوز الصعوبات المشخصة لديهم”.
كما يصبو هذا اللقاء إلى “تكوين النواة الوطنية لتحديد الأدوات التي ترتكز عليها المعالجة البيداغوجية وكيفية اجرائها خاصة ما تعلق بتكوين كل المفتشين والبالغ عددهم 1240 مفتشا من خلال الملتقيات الجهوية التي ستعقد في الفترة الممتدة من 10 الى 14 سبتمبر الجاري , في دورتين على مستوى 7 جهات”.
ويتعلق الأمر بولايات البليدة, تيارت, الجزائر وسط ,سطيف, قسنطينة, ورقلة ووهران, وتمتد الدورة الأولى -حسبه — “من 10 إلى 11سبتمبر وتخص مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الامازيغية ,علوم الطبيعة والحياة, التاريخ والجغرافيا والتربية البدنية”.
في حين تمتد الدورة الثانية من 13 إلى 17 سبتمبر الجاري، وتمس مواد: الرياضيات علوم فيزيائية وتكنولوجية واللغة الفرنسية، تليها ملتقيات ولائية يؤطرها مفتشو التعليم المتوسط للمواد يوم 17 و 18 سبتمبر لفائدة كل مديري المتوسطات و كل اساتذة التعليم المتوسط المسندة لهم أفواج السنة الاولى اضافة إلى مستشاري التوجيه والارشاد المدرسي والمهني.
ق.و