خياطي: “مرضى السل يعانون بسبب سوء توزيع الأدوية”
سجلت مصالح وزارة الصحة وجود أكثر من 22 ألف إصابة بداء السل لدى الجزائريين منها اطفال وأكثر من 6 ألاف إصابة بداء السل الرئوي، عن طريق العدوى، خلال سنة 2017،حيث يعيش المرضى صراعا كبيرا مع مرض السل، الذي بات تحديا تسعى الدولة إلى التقليص من عدد الإصابات به،وتشير الإحصائيات أن مرض السل خارج الرئتين، يستمر في التصاعد بمعدل إصابة 37 حالة لكل 100.000 نسمة .
أعلن أمس وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، عن تسجيل 22.746 إصابة بداء السل، منها 6.011، إصابة بداء السل الرئوي، عن طريق العدوى، خلال سنة 2017،وأكد الوزير خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل أن القضاء على داء السل هو التزام ثابت للدولة وهو أحد الأولويات الأساسية لوزارة الصحة، مبرزا أن نتائج محاربة داء السل المعدي جيدة لأنه لم يسبق للجزائر أن سجلت منذ الاستقلال معدل إصابة يقدر بـ 14.8 لكل 100 ألف نسمة، وأكد أيضا أن مرض السل خارج الرئتين، يستمر في التصاعد بمعدل إصابة بلغ 37 حالة لكل 100 ألف نسمة ، مؤكدا أنه من الضروري تحقيق تضافر المزيد من الجهود متعددة التخصصات لتحسين تشخيص حالات السل خارج الرئتين ومعالجتها.
من جهته كشف البوفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في تصريح له حول مكافحة السل، أن هذا الأخير يشهد ارتفاعا في الجزائر مقارنة بسنوات الثمانينات والتسعينات، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل، أهمها المقاومة الشديدة التي أصبحت تبديها البكتيريا اتجاه المضادات الحيوية المستعملة وإشكالية توزيع أدوية السل التي تعرفها البلاد والراجعة إلى نقص التنسيق بين المستشفيات ومصالح مكافحة مرض السل المسئولة على توزيع الأدوية، الشيء الذي جعل المرضى يعانون في هذا الجانب،وأرجع المتحدث ذاته، أسباب ارتفاع داء السل إلى الفقر وتردي ظروف المعيشة وسوء التغذية، بالإضافة إلى ضيق السكنات الذي يسهم بشكل مباشر في انتشار العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة والتي تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير الذي يحمل ميكروب الدرن، أو المأكولات والمشروبات الملوثة خصوصاً اللبن غير المبستر، لافتاً إلى أن أهم أعراض المرض فقدان الشهية، ونقص الوزن وارتفاع درجة الحرارة والتعرق أثناء الليل وسعال شديد لمدة تزيد على الأسبوعين.
رزاقي.جميلة