جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال أن أكثر من 200 ألف طالب عمل رفض العروض المقدمة له من طرف الوكالة لسنة 2017 .
وأوضح شعلال لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة المجاهد أن الوكالة انتهجت سياسة جديدة في التعامل مع رافضي عروض عمل الوكالة لثلاث مرات متتالية بأنهم سيفقدون ترتيبهم في قائمة طالبي العمل المسجلين في الوكالة ليتذيلوا الترتيب وهو الأمر الذي سيفقدهم الحظوظ في الظفر بفرصة العمل عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل كاشفا بلغة الأرقام عن رفض 213.837 رفض عمل سنة 2017 من طرف الوكالة 35 بالمائة في القطاع الصناعي و 34 بالمائة في قطاع الخدمات و 29 بالمائة في قطاع البناء و الأشغال العمومية فيما بلغ عدد الرافضين لعرض العمل مرة واحدة 31372 ألف 83 بالمائة منهم من الرجال و 17 بالمائة من النساء و60 بالمائة منهم ذو مستوى ابتدائي و 21 بالمائة مستوى ثانوي و 19 بالمائة منهم من خريجي الجامعات .
أكثر من مليون طلب عمل أحصته الوكالة
وبلغة الأرقام كشف شعلال عن تسجيل الوكالة لغاية 31 ديسمبر سنة 2017 1.542 مليون طالب عمل لم يلجوا بعد لسوق الشغل وما يناهز 452 ألف عرض عمل وتنصيب 399 ألف طالب عمل 54 بالمائة منهم في القطاع الاقتصادي واستمر بلغة الأرقام ليؤكد على أنه سيتم تنصيب 400 ألف طالب عمل سنة 2018 و100 ألف في إطار عقود العمل المدعم .
وأضاف ذات المتحدث على أن الوكالة الوطنية للتشغيل أحصت 452844 عرض عمل مسجلة لديها 34 بالمائة في القطاع الصناعي و 27 بالمائة في قطاع البناء و الأشغال العمومية و 3 بالمائة في قطاع الفلاحة و 35 بالمائة في قطاع الخدمات و 77 بالمائة من هذه الأخيرة آتية من القطاع الخاص مع توجيه ل 775016 ألف طالب عمل 85 بالمائة من الرجال و 50 بالمائة من النساء و كشف أيضا على أن 3 بالمائة من المسجلين على مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل يزاولون وظائفهم ويبحثون عن تحسين وضعيتهم بالبحث عن مناصب عمل أفضل، مشددا على ضرورة التكوين، لأن هذا الأخير يمثل 70 بالمائة من فرص الالتحاق بمناصب الشغل.
لا زيادات في أجور عقود ما قبل التشغيل
وفند المسؤول الأول على الوكالة الوطنية للتشغيل جملة ما يثار حول إمكانية إعادة النظر في الأجور التي يتلقها العاملون بالصيغ التي توفرها الوكالة بالتأكيد على أن ما يروج له مجرد إشاعة وليست هناك نية لمراجعتها وقال :” لازيادة مرتقبة للعاملين بصيغة عقود ما قبل التشغيل لم تصلنا تعليمات بهذا الخصوص و لا أعتقد أنه فيه نية للقيام بذلك سيما بعد التوقيع على قانون المالية لسنة 2018 والذي منح ميزانية 60 مليار دج لوكالة التشغيل “.
المؤسسات المسرحة لعمال عقود ما قبل التشغيل ” تعسفا” ستدرج في القائمة السوداء
وحذر شعلال العديد من المؤسسات من انتهاج سياسية تسريح العاملين بصيغة عقد العمل المدعم “cta بمجرد نهاية مدة الإمتيازات الممنوحة للشركات الموظفة لهذه الشريحة والمقدرة بثلاث سنوات مبرزا أنها ستصنف في ضمن القائمة السوداء في مفتشية العمل و لن تحض بفرصة التوظيف بهذه الصيغة مرة أخرى إلى جانب عقوبات أخرى سيما مع تنامي الظاهرة ومعاناة الكثيرين ممن تهضم حقوقهم و قال في هذا الصدد :” cta هو عقد عمل مدعم دائم تمنح فيه للمؤسسات الموظفة امتيازات لمدة 3 سنوات و بعد إنتهاء هذه المدة فإن عقد العمل يستمر غير أن هناك حالات تسريح غير مبررة الأمر الذي دفع وزارة العمل ومن خلال مفتشياتها لوصف الأمر بالتسريح التعسفي وإصدار تعليمات صارمة بإدراج المؤسسات التي تقوم بذلك في القائمة السوداء ومن المغضوب عليهم ولا تعامل للوكالة معهم ” و تابع :” لوزير أعطى تعليمات صارمة للمفتشية العامة للعمل بحرمان كل مؤسسة تقوم بتسريح عمال عقود ما قبل التشغيل من هذه الخدمة مستقبلا و أطالب العاملين بصيغة عقود ما قبل التشغيل المتضررين للخروج من صمتهم والقيام بأضعف الإيمان بالتبيلغ في حال تعنت مسؤول الشركة ومحاولة فصله عن العمل بعيدا عن إتهام الوكالة التي هي الوسيط بين عارض العمل وطالبه فقط”.
زينب بن عزوز