تجاوز محصول الصيد البحري بالساحل العاصمي 2.300 طن خلال التسعة أشهر الماضية، فيما شكل صنف الأسماك الزرقاء غالبية المحصول المسجل بأزيد من 1900 طن، حسبما عن مديرة قطاع الصيد البحري بولاية الجزائر، ربيعة زروقي.
وأوضحت زروقي أن كمية المنتج السمكي الذي تم اصطياده عبر الساحل العاصمي خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي الى غاية شهر سبتمبر المنصرم فاقت 2330 طن ، وشكلت نوعية “الأسماك الزرقاء” غالبية المحصول المسجل بما حوالي 1985 طن، متبوعة بصنف الأسماك البيضاء ب 155 طن ، أما محصول القشريات فقد بلغ ما يناهز 101 طن خلال نفس الفترة وقدرت أنواع الرخويات وما يصنف في خانة أسماك القرش و ابو سيف بنحو 90 طن.
وقالت المتحدثة ان من بين اجمالي 2330 طن المُحصاة و الموجهة نحو الاستهلاك المباشر والسوق المحلية بالولاية، تم تحويل ما يناهز 17 طن من المنتج السمكي بالعاصمة نحو قسمي التصدير و كذا الى وحدات تحويل و حفظ الاسماك المتواجدة بإقليم الولاية.
للإشارة فان كمية المنتج السمكي بالعاصمة السنة الماضية (2018) قدرت بنحو 4220 طن، فيما كان مُنتج سنة 2017 الأفضل خلال السنوات القليلة الماضية حيث قدر ب 4400 طن و هو ما عادل زيادة ناهزت 45 بالمائة مقارنة بالمحصول المُسجل خلال سنة 2016 و الذي قدر بنحو 3065 طن مقابل 3320 طن خلال سنة 2015.
وعادت زروقي للتأكيد على ان مديرية الصيد البحري و تربية المائيات بولاية الجزائر تعمل حاليا على تفعيل “العودة التدريجية للتنوع البيولوجي البحري” بالساحل العاصمي من اجل المساهمة في تحسين كمية محصول الصيد السنوي، من خلال الاشراف المتواصل و متابعة تطورات الشعاب الاصطناعية المكتشفة خلال الاشهر القليلة الماضية عبر عدد من النقاط بساحل الولاية، على غرار الشعاب التي تشكلت بعرض شاطئي نادي الصنوبر وسركوف بعين طاية.
كما تتواصل عملية مراقبة الرصيف المُستحدث منذ نحو سنة بساحل بلدية عين البنيان، بالتعاون مع المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل ونادي الغوص “المرجان” لعين البنيان، علما انه اول رصيف من نوعه استحدث بالعاصمة للكائنات البحرية وهو عبارة عن هيكل مصنوع من المعدن الصلب.
وأكدت نفس المسؤولة ان استحداث هذه الشعاب سيسهم في الحد من اثر الانسان السلبي على الأنظمة البيئية الساحلية، الى جانب الدور الترفيهي الذي تلعبه بالنسبة لهواة الغوص والصيد في انتظار ان يعطي نتائج مستقبلية لزيادة احتياطي الساحل العاصمي من الثروة السمكية، والمقدرة حسب أخر إحصائيات قدمتها مصالح ولاية الجزائر، ما بين 55 الى 83 الف طن سنويا.
ف-س
خلال الأشهر التسعة الماضية:
الوسومmain_post