ستكون أزيد من 90 بالمائة من الرحلات السياحية المبرمجة من الجزائر خلال هذه الصائفة نحو تونس، التي لا تزال الوُجهة السياحية المفضلة لمعظم الجزائريين ،بالرغم من دخول عدة دول على الخط و قيامها بتقديم عروض سياحية جد مغرية كمصر،تركيا ماليزيا و روسيا .
ومن المرتقب أن تستقبل تونس بداية من عيد الفطر ما يربو عن 2000 سائح جزائري أسبوعيًا، وأكد موقع انباء تونس أمس، أن التحضيرات قد انتهت لاستقبال هذه الأعداد، وفي مقدمتها توفير الأسعار المغرية للرحلات المنظمة إلى أجمل المناطق السياحية التونسية على غرار جربة و المهدية و المنستير وسوسة وحمامات الياسمين .
وكانت الشركات التونسية المتخصصة في السياحة والسفر و الفندقة و وكالاتها قد استغلت فرصة مشاركتها في صالون الجزائر الدولي للسياحة و الصناعات التقليدية المنعقد بقصر المعارض ما بين 18 و 22 ماي الفارط، و الذي كانت فيه وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي ضيفة شرفه للترويج للسياحة التونسية و خدمة للاقتصاد التونسي .
1 مليار دولار في الخزينة التونسية سنويًا
يزور تونس سنويًا أعداد كبيرة من الجزائريين تفوق 1.5 مليون سائح ،مع توقعات بأن يصل هذا العام 2 مليون سائح نظرًا لعدة معطيات،و هدا العدد الضخم الذي من وراءه تستفيد الخزينة التونسية و الاقتصاد التونسي بأزيد من واحد مليار دولار مع احتمال كبير في أن يرتفع هذه السنة ليبلغ 1.3 مليار دولار .
و بناء على المداخيل الهامة من العملة الصعبة التي يجلبها السياح الجزائريين لتونس،أطلق حوالي 20 عارضًا تونسيًا حملة الترويج بمناسبة فعاليات صالون الجزائر الدولي للسياحة لاستقطاب المزيد من الجزائريين و إقناعهم و إغراءهم بزيارة تونس.
و كشف مراد المقرون مدير الوكالة السياحة والأسفار التونسية” نيو سان ترافل” لموقع أنباء تونس أنه بالتعاون و التنسيق الوثيق مع الوكالات السياحية الجزائرية ستعمل كل الوكالات التونسية على استقطاب المواطن الجزائري البسيط بما يتناسب مع قدرته الشرائية ، و أضاف أن الوكالات السياحية و الفنادق ، مطالبة في تونس بتخصيص أسعار خاصة و مناسبة للجزائريين نظرًا لكونهم يحتلون المرتبة الأولى في ترتيب السياح الأجانب الوافدين على تونس سنويًا .
و قامت الوكالة السياحية والأسفار التونسية “نيو سان ترافل” و بالتعاون مع بعض الوكالات السياحية الجزائرية بتنظيم جولات سياحية إلى عدة مدن سياحية تونسية، و هي الجولة التي أكد المقرون أنه تم تخصيصها من أجل التعرف أكثر على المدن السياحية التونسية غير المعروفة بالنسبة للجزائريين كجربة ،المهدية والمنستير ، بالإضافة الى كل من الحمامات و سوسة التي يتوافد عليها الجزائريين بشكل كبير، و أضاف أن هذه الجولة السياحية هي من أجل التعرف على المنتوج التونسي و عرضه للسائح الجزائري لاكتشاف مناطق أخرى أكثر جمالاً من سابقتها بالإضافة إلى اكتشاف الفنادق و الوقوف عليها عن قرب، وأما فيما يخص الأسعار خاصة في مدينتي جربة و المهدية ،أكد المقرون أنه بالتعاون مع الفنادق الموجودة في جربة ستكون الأسعار تنافسية وفي متناول الجميع خلال فصل الصيف .
السياحية تحت حراسة أمنية في تونس
أكد مديرو الوكالات السياحية التونسية لموقع انباء تونس، أن الحكومة التونسية وضعت مخطط أمني محكم ومشدد على جميع المناطق السياحية في تونس و خاصة على مستوى الفنادق و المنتزهات .
من جهته أكد مدير الوكالة السياحة “اريج تور” التونسية أن الوكالات السياحية التونسية تتوقع ارتفاع أكثر لعدد السياح الجزائريين الوافدين على المدن الساحلية التونسية خلال فصل الصيف مضيفًا أن جربة هي وجهة لا يعرفها الجزائريون لدلك ستراهن الوكالات على استقطاب الجزائريين اليها ، حيث تضم المنطقة التي يطلق عليها السائح الأجنبي جزيرة الأحلام.
وكانت تونس قد احتلت المرتبة الـــ 20 من بين 130 وجهة حول العالم الأكثر تماشيًا مع حاجيات السياح المسلمين.
جاء هذا التصنيف في 2017 لـ” غلوبل مسلم ترافل انداكس ” الدي نشر مؤخرا.
وتقدمت تونس على الجزائر حيث حلت في المركز 20 من حيث تماشيها مع حاجيات السياح المسلمين فيما جاءت الجزائر في المرتبة 21.
فيما احتلت ماليزيا المرتبة الأولى، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة 2، إندونيسيا 3، تركيا 4، العربية السعودية 5، وقطر 6.
وحسب ذات التقرير، فإن سوق السياحة الحلال، سيستمر في النمو بشكل سريع خلال السنوات القادمة، وبلغ عدد السياح المسلمين 121 مليون سنة 2016 مقابل 117 مليون خلال سنة 2015. وهذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 156 مليون سائح سنة 2020، كما يمثل سوق السياحة الحلال، ما مجموعه 155 مليار دولار سنة 2016.
رفيقة معريش