جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون عن الشروع في الاستغلال التجاري للقمر الصناعي “ألكوم سات” شهر جوان المقبل، كاشفة عن إعادة النظر في دفتر الشروط الذي سيسمح للمقاولاتية الشباب بالاستثمار في مشاريع توصيل خدمة الانثرنث للمرافق العمومية، و اعتبرت أن الاقتراح الذي تقدم به نواب المتعلق باستعمال اللغة العربية في تحرير الصكوك البريدية اقتراح “خاطئ”، نافية أن تكون مصالحها ضد تعريب الوثائق التابعة لها.
و قالت فرعون أمس خلال نزولها ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، أن الانطلاق في استغلال القمر الصناعي “ألكوم سات” سيكون بداية شهر جوان المقبل وذلك بعد نجاح الفحوصات التقنية التي تعمل عليها الوكالة الجزائرية للفضاء، موضحة أن هذا الاستغلال سيكون لتأمين الاتصالات الفضائية في كل المناطق الإستراتيجية من خلال وضع شبكة فضائية موازية لشبكة الألياف البصرية قبل تعميمه على كل المؤسسات الجزائرية التي تقدم خدمة عمومية.
وعن مشروع”الويفي” في الأماكن العمومية الذي انطلقت فكرته في 2014، قالت الوزيرة أن سلطة الضبط أوقفت المشروع لأسباب تقنية و أمنية ، بسبب عدم التمكن من معرفة هوية الأشخاص المستعملين للانثرنث في هذه الأماكن العمومية كالحافلات و الشواطئ..الحدائق العمومية..غير أنها أكدت أن سلطة الضبط ستعيد النظر في دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع لتمكين المقاولاتية الشبابية للاستثمار في هذا المشروع، خصوصا و انه ستُعتمد تقنيات تحدد هوية المستخدمين لشبكة “الويفي”.
رسالة الرئيس تأكيد على أن المستقبل يكمن في الاقتصاد الرقمي
وفي ردها عن سؤال حول فحوى رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة بخصوص الرقمنة، قالت فرعون أن الجزائر تتوفر حاليا على 123 ألف كلم من الألياف البصرية فضلا عن تغطية الهاتف النقال في كل شبر من الوطن ، إضافة بنية تحتية هامة تنتظر أن نستغلها في جميع القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية آو الفلاحية أو التجارية وما على المؤسسات الاقتصادية سوى استعمال المنتجات الرقمية والأنظمة الكترونية في التسيير لتحقيق النجاعة وتحسين مرد وديتها، مؤكدة أن البنية التحتية للاتصالات في تسمح بإنشاء بنية اقتصادية موازية لقطاع المحروقات وقالت إن القطاعين العام والخاص لابد ان يستجيبا لخطاب رئيس الجمهورية الداعي إلى النهوض بالاقتصاد خارج قطاع المحروقات، معتبرة أن الاقتصاد الرقمي هو المستقبل.
توزيع 5 ملايين بطاقة ذهبية خلال جوان القادم
من جانب أخر، و بخصوص البطاقات الذهبية، قالت الوزيرة انه خلال جوان 2018 سيتم توزيع 5 ملايين بطاقة ذهبية، مؤكدة أن بريد الجزائر يسعى للاستثمار في مجال صناعات البطاقات والتوقف عن استيرادها، كما أبرزت الوزيرة أن في نهاية 2017 تمكن بريد الجزائر من توزيع أكثر من 3ملايين ونصف بطاقة الدفع الذهبية، في حين تم توزيع أكثر من 7 ملايين موزع ألي، وسيتم اقتناء 1000 موزع جديد للتغطية التدريجية لكل الطلبات، وبخصوص تأخر استغلال البطاقة الذهبية أكدت فرعون أن المؤسسة تواجه عائقين لهذا المشروع متمثلين في أنها مستوردة ولا يمكن لبريد الجزائر اقتناء كل الكمية المطلوبة في نفس الوقت لأنه لا يتحكم في الإنتاج ضف إلى عدم القدرة على توزيعها بسرعة المطلوبة من البريد الرئيسي في الولايات إلى أصحابها.
فكرة تحرير الصكوك البريدية بالعربية “خاطئة”
من جهة أخرى رفضت الوزيرة فكرة فرض تحرير الصكوك البريدية باللغة العربية على المواطنين، معتبرة أن هذه المسالة اختيارية و المواطن حر في استعمال اللغة التي يردها لملأ صكه البريدي، مردفة أن الفكرة التي طرحها بعض نواب البرلمان “خاطئة”، نافية أن تكون مصالحها ضد تعريب الوثائق الخاصة بها.
وفي ردها عن ارتفاع أسعار الانترانت اعتبرت فرعون أن ثمن الانترانت التي تقل عن 8 ميغا في متناول الجميع المواطنين وهي ذات طابع اجتماعي، أما الانترنت عالية التدفق التي تزيد عن 8 و20 ميغا فهي موجهة للشركات بهدف الربح ولن يتم دعمها، معتبرة أنه من غير المعقول أن يتم إيصال المنازل بـ 20 ميغابايت الخاص بالمؤسسات بأسعار زهيدة.
رزيقة.خ