قال مسؤول في الشرطة الألمانية، أول أمس إن الشاب، الذي تم توقيفه على أنه سوري للاشتباه في “تخطيطه لهجوم انتحاري” في برلين، تبين أنه من بلد في شمال أفريقيا.
و أعلن وزير داخلية ولاية برلين كارل هاينس شروتر، توقيف شاب سوري للاشتباه في تخطيطه لهجوم انتحاري في برلين.
وقالت شرطة ولاية براندنبورغ ، إن الشاب تم توقيفه، أمس، في قرية “جيرسوالد” 100 كم شمال شرقي برلين ، بعد أن علمت الشرطة أنه أرسل رسالة عبر تطبيق “واتساب”، لأفراد عائلته يخبرهم فيها أنه انضم للجهاد.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن تورستن هربست، المتحدث باسم شرطة ولاية براندنبورغ، قوله إن “الشاب أرسل رسالته الأسبوع الماضي، وإنه تم إبلاغ سلطات الولاية بها ليلة أمس الاول، من قبل ولايتين أخريين في ألمانيا.
وأضاف المتحدث أن الشرطة لا تزال تحقق مع الشاب، إلا أنها لم تحصل بعد على دليل بأنه تم التخطيط لهجوم ملموس .
وأوضح هربست أن “المحققين يتحرون لمعرفة ما إذا كان الشاب تم تسجيله زورًا على أنه سوري، لكنه بالفعل من بلد في شمال أفريقيا ولم يحددها الوجهة تحديدا.
ووفقا للوكالة ذاتها، وصل المشتبه به إلى ألمانيا بشكل غير شرعي عام 2015، وطلب اللجوء إلى البلاد، حيث وضعته السلطات في مركز لإيواء القصّر، الذين قدموا لألمانيا غير مصحوبين بذويهم، وتم توقيفه من هناك صباح أمس.
والشهر الماضي، ذكر تقرير أصدره مكتب الإحصاءات الأوروبي، أن دول الاتحاد منحت الحماية لأكثر من 700 ألف طالب لجوء خلال 2016، لافتًا إلى زيادة العدد بمقدار الضعف مقارنة بعام 2015
وتصدرت ألمانيا قائمة الدول التي منحت الحماية لطالبي اللجوء، حيث منحت 445 ألف لاجئ الحماية في 2016، تلتها السويد بـ 69 ألف لاجئ، ثم إيطاليا بـ35 ألف و450، ثم فرنسا بـ35 ألف و170، حسب التقرير
وفي 19 ديسمبر الماضي، نفذ شاب تونسي يسمى أنيس العامري هجومًا بشاحنة علي سوق لأعياد الميلاد وسط برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة 48 آخرين، وهو الهجوم الذي أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه.
ومنذ ذلك الحين، تشهد أجهزة الأمن حالة استنفار كبيرة، للحيلولة دون أي هجوم جديد.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، قد التقى بالعاصمة، مند أيام يان هاكر الممثل الخاص للمستشارة الألمانية ومنسق الحكومة الفيدرالية المكلف بقضايا الهجرة .
ورجحت المصادرأن يكون موضوع اللقاء إجراءات استقبال المهاجرين الجزائريين المقيمين في ألمانيا بصفة غير قانونية، ضمن المباحثات، خصوصا وأن بيانات وزارة الداخلية الألمانية كشفت عن طلب 3784 جزائري اللجوء العام 2016 بينما تم ترحيل 169 جزائري دون وثائق إلى أرض الوطن العام الماضي، لكن حسب المسؤولين الألمان لا يزال العدد محدودا مقارنة بعدد المهاجرين الذين يتوجب عليهم مغادرة البلاد
وكانت الجزائر كانت قد أعلنت عن استعدادها للتعاون مع برلين من أجل ترحيل رعاياها المقيمين بصفة غير قانونية في ألمانيا، وهو ما أبلغته لمدير الشرطة الألمانية ديتر رومان، بأن “الشرطة الجزائرية مستعدة للتعاون مع الشرطة الألمانية لحل مشكلة الرعايا الجزائريين المقيمين في ألمانيا بصفة غير قانونية
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد طالبت الوزير الاول السابق عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في شهر جانفي العام الماضي بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء .
وقال سلال حينها إن الجزائر مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري .
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / لم تكشف عن هويته بعد:
ألمانيا توقف لاجئا من شمال إفريقيا بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري
ألمانيا توقف لاجئا من شمال إفريقيا بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري