الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أمريكا تعتمد نظاماً بدرجات لتحذير مواطنيها من “أخطار” السفر

أمريكا تعتمد نظاماً بدرجات لتحذير مواطنيها من “أخطار” السفر

اعتمدت وزارة الخارجية الأميركية نظام تصنيف جديداً لتحذير مواطنيها من أخطار السفر، وزعته على أربعة مستويات تستند إلى خريطة تفاعلية للعالم.

وصنفت 10 مناطق حروب ودول منهارة في المستوى الرابع الذي يوصي الأميركيين «بعدم السفر»، وهي أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإيران والعراق وليبيا ومالي والصومال وجنوب السودان وسورية واليمنوأدرجت كوريا الشمالية أيضاً في المستوى الرابع مع قيود إضافية تشمل منع المسافرين الأميركيين من استخدام جوازات سفرهم هناك، ما يعني منع السفروشددت الوزارة على أن التغيير يهدف إلى جعل النصح «أكثر وضوحاً للمسافرين الأميركيين»، علماً أن نظام تحذيرات السفر اثار دائماً جدلاً، واعتبرته دول عدة مهيناً ومبالغاً به بهدف الاضرار بسياحتها، فيما اشتكت أخرى من تعرضها لتقريع ديبلوماسي أميركيووضع التصنيف كبار الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، على غرار بريطانيا وفرنسا والمانيا، في المستوى الثاني المدرج تحت توصية: «اتخذوا مزيداً من الحذر»، فيما صنفت أوزبكستان في المستوى الأول: «اتبعوا احتياطات اعتيادية».

وعلى رغم إبلاغ مسؤولين في وزارة الخارجية الكونغرس الثلثاء الماضي أن «جهة قريبة من الحكومة الكوبية تملك سلاحاً غريباً تستخدمه للتسبب في إصابة ديبلوماسيين أميركيين بأعراض تشبه صدمة دماغية»، وضع التصنيف كوبا في المستوى الثالث: «أعيدوا النظر في السفر». وفيما تشتكي المكسيك، المصنفة في المستوى الثاني، من أن التحذيرات الأميركية تضر بسياحتها، حذرت واشنطن من السفر إلى خمس ولايات مكسيكية ينتشر فيها عنف كارتيلات المخدرات، وأدرجتها في مستوى الدول التي تشهد حروباً.

والولايات الخمس هي كوليما وميتشواكان وسينالوا وتاماوليباس وجيريرو التي تضم مدينة أكابولكو الساحلية التي كانت يوماً منتجعاً فاخراًوأشارت الوزارة إلى أن «مجموعات مسلحة تعمل بعيداً عن الحكومة المكسيكية في مناطق جيريرو، ويُقيم أفرادها في شكل متكرر حواجز على طرق، وقد يستخدمون العنف مع مسافرين».  وأدت الاشتباكات بين عصابات المخدرات المتنافسة الى تسجيل عدد قياسي من جرائم القتل في المكسيك العام الماضي، ما شكل ضربة جديدة لتعهد الرئيس إنريكه بينيا نييتو السيطرة على عنف العصابات مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في تموز (يوليو) المقبل.

وكان لافتاً عدم إعطاء النظام الجديد تصنيفاً للولايات المتحدة، علماً أن نسبة جرائم القتل الفردية الداخلية المرتكبة تبلغ 4.88 لكل مئة ألف شخص، ما يضعها بين مستويي كوبا 4.72 المدرجة تحت خانة «اعيدوا النظر بالسفر» والصومال 5.56 (لا تسافروا). في غضون ذلك، أعلنت كندا أن فصلي الخريف والشتاء الماضيين شهدا انخفاضاً كبيراً في عدد طالبي اللجوء الذين يتسللون سيراً على الأقدام من الولايات المتحدة إلى أراضيها.

وبدأت موجة الهجرة شمالاً إثر إنهاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برامج الحماية الخاصة للهايتيين وجماعات أخرىوأفادت وزارة الهجرة الكندية بأن حوالى 21 ألف متسلل عبر الحدود قدموا طلبات لجوء العام الماضي، وأن معظمهم قصدوا مقاطعة كيبيك. لكن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة ومع حلول فصل الشتاء القاسي جداً خفّت وتيرة المتسللين في شكل كبير، وبات يظهر أقل من 50 مهاجراً يومياً على الحدود مقارنة بعدة مئات يومياً في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين.

وقبل أيام، قرر ترامب إنهاء برامج الحمايات الخاصة التي يستفيد منها حوالى 60 ألفاً من متضرري زلزال هايتي و200 ألف سالفادوري، ما أثار قلق كندا من تدفق المهاجرين الذين لا يمكن مراكز الاستقبال استيعابهموأرسلت كندا وزراء إلى الولايات المتحدة لتحذير عابري الحدود بأن وصولهم إلى أراضيها «لا يعني نيلهم بطاقة مجانية للإقامة». وقال وزير الهجرة الكندي أحمد حسين: «لا تهدف رسالتنا إلى الردع فقط، فهي رسالة إنسانية أيضاً لأننا لا نريد ان يقتلع أشخاص حياتهم من الولايات المتحدة، ويأتوا إلى كندا مستندين إلى معلومات خاطئة».

اتفاق المناخ

على صعيد آخر، أعلن الرئيس ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء النروجية ارنا سولبيرغ أن الولايات المتحدة قد تعود إلى اتفاق باريس الدولي للمناخ الذي أبرم عام 2015 «في حال التوصل إلى اتفاق أفضل». لكنه لم يبدِ أي إشارة ملموسة للتحرك في هذا الاتجاه، بعدما كان أعلن في حزيران (يونيو) نيته الانسحاب منهوقال: «لا مشكلة لدي مع الاتفاق ذاته بل مع الذين وقعوه لأنهم أبرموا اتفاقاً سيئاً كالعادة وظالماً جداً للولايات المتحدة لأنه ينتزع القدرة التنافسية لشركاتها، وهو ما لن نسمح بحصوله، علماً أن الأهداف الأميركية التي يحددها اتفاق باريس أكبر بكثير من تلك الموضوعة للصين»، المنافس الاقتصادي الأبرز للولايات المتحدة.

إلى ذلك، أعلن ترامب الأربعاء أنه سيحاول تعديل قوانين التشهير الأميركية، بعد نشر كتاب «نار وغضب» الذي تضمن انتقاداً حاداً لعامه الأول في الرئاسة وشخصيتهوأوضح بعد لقائه وزراء أنه «يريد في حال قال أحدهم أمراً خاطئاً ويتضمن تشهيراً بشخص آخر، أن يستطيع الأخير الرد بفاعلية في المحاكم، مشدداً على أن قوانين التشهير السارية حالياً مخادعة ومخجلة، ولا تعكس قيمنا الأميركية». وتابع: «نريد المساواة، إذ لا يمكن أن يدلي كاتب بمعلومات خاطئة عن شخص، ويبادله الأخير بالابتسام لدى دخول أموال جيوبه».

لكن تحويل ترامب تصريحاته إلى افعال ملموسة غير مرجح، إذ يحتاج تغيير قوانين التشهير الأميركية يحتاج الى معركة قضائية ستنتهي بلا شك أمام المحكمة العليا في البلاد، نظراً إلى أن هذه القوانين ليست فيديرالية بل من صلاحيات الولاياتفي جنيف، أطلقت منظمة «كامباكس» السويسرية للحملات والتعبئة عريضة إلكترونية تهدف للحيلولة دون حضور الرئيس الاميركي ترامب منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المقرر من 22 إلى 26 الشهر الجاريوجمعت العريضة بعنوان «ترامب، لست مرحباً بك، ابقَ بعيداً من دافوس» والتي نشرتها المنظمة على موقعها، آلاف الموقعين

وأكد موقع «كامباكس» أن «الرئيس ترامب على توافق تام مع العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية، والتمييز على أساس الجنس وكراهية النساء، والعدوانية ونكران التغير المناخي، وانتهاك حقوق الإنسان، والسياسة التي تزيد الفقر واللامساواة». وخلال زيارته بروكسيل الأربعاء، توقع ديفيد مالباس، مساعد وزير الخزانة الأميركي، أن يدلي ترامب في دافوس بتصريحات تدعم العمال الأميركيين، وأن يشرح كيف أن رئاسته تعطي أولوية لمصالح الأميركيين.

وأعلنت الشرطة أنها لن تجري تعديلات كبيرة في إجراءات الأمن، مذكرة بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ حضر المنتدى العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super