أعلنت العديد من الشركات الأمريكية توقيف مشترياتها من الفوسفات الصحراوي، وهو القرار الذي يشكل انتكاسة جديدة للمغرب الذي يواصل نهبه غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
فقد أوضحت إحدى الشركات الأمريكية التي تدعى “اينوفوس” في بيان لها أنه “في إطار التزام شركة اينوفوس تجاه المسؤولية الاجتماعية الشاملة والتسيير الجيد للمؤسسة فإن هذه الأخيرة ستتوقف عن المشاركة غير المباشرة في سلسلة التموين بالمواد الاولية القادمة من منطقة الصحراء الغربية في إفريقيا”.
وقد توقفت “اينوفوس هولدينغ” التي تعد زبونا هاما لفوسفات الصحراء الغربية عن الاقتناء المباشر من المصدر المغربي بالصحراء الغربية لكنها أبقت على تموينها من الفوسفات الصحراوي من الشركة الكندية لاستيراد المخصبات بوتاش كورب.
كما أوضحت “اينوفوس” أن “الشركة لم تقم بأي مشتريات مباشرة (من الصحراء الغربية) منذ ثلاث سنوات”.
وبهذا القرار تكون المؤسسة الأمريكية قد وضعت حدا لمشاركتها في التسويق غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية.
كما انسحبت شركة النفط الأمريكية Kosmos من قطاع النفط الواعد بإقليم الصحراء الغربية المحتل، حيث انطلقت أعمال التنقيب عن النفط في الصحراء الغربية المحتلة من قبل الشركة بتاريخ 19 ديسمبر 2014 من خلال اتفاق تم توقيعه مع السلطة المغربية، وقد أكدت “أفريكا كونتاكت” حينها أن الشركة الأمريكية، بدخولها قطاع النفط في الصحراء الغربية ستصب الزيت على النار المشتعلة أصلا.
وأكد رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن غالي الزبير، أن انسحاب الشركتين يأتي ضمن توجه عام ومتواصل بدأت تأخذه الشركات الأجنبية في الفترة الأخيرة بعد تزايد الضغوط القانونية والأخلاقية عليها للحد من تورطهما في مشاريع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية التي تتعارض نصا وروحا مع القانون الدولي.
كما قررت الشركة الكندية “نوتريان” التي تعد أكبر مستورد لمادة الفوسفات من الصحراء الغربية وضع حد لنشاطاتها التجارية غير المشروعة في الصحراء الغربية المحتلة، حيث سبقتها في اتخاذ هذا القرار، الشركة السويسرية متعددة الجنسيات «غلنكور» التي أعلنت هي الأخرى عن وضع حد لكل أنشطتها غير المشروعة من صادرات بترولية في المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
وقد اشار مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية في تقريره لسنة 2016 حول التجارة العالمية لفوسفات الصحراء الغربية ان الشركة الامريكية اينوفوس كانت زبونا هاما للفوسفات القادم من الصحراء الغربية.
وكانت جبهة البوليساريو قد وجهت نداءا إلى جميع الشركات العاملة في الصحراء الغربية من أجل احترام القانون الإنساني الدولي الذي يحظر استغلال الموارد الطبيعية دون موافقة جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.
نسرين محفوف
الرئيسية / الحدث / رفصت التسويق غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية:
أمريكا توجه ضربة موجعة للمغرب
أمريكا توجه ضربة موجعة للمغرب
رفصت التسويق غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية:
الوسومmain_post