تسببت الأمطار الغزيرة التي لا زالت تتهاطل على منطقة بشار منذ ظهيرة أمس السبت في حدوث بعض الفيضانات عبر هذه الولاية من الجنوب الغربي للوطن، حسبما أفادت به أمس مصالح الولاية.
وفي هذا الصدد فقد تدخلت وحدات الحماية المدنية مدعومة بأفراد الأمن الولائي و الدرك الوطني و مواطنين في العديد من الأماكن و المواقع المتضررة جراء سوء الأحوال الجوية ببلديات بشار وتاغيت والعبادلة ولحمر والقنادسة ، كما ذكرت مديرية الحماية المدنية.
وتأثرت شبكات الطرقات الوطنية سيما منها الطريق الوطني رقم 6 الذي يصل الجنوب الغربي بالشمال الغربي و الطريق الوطني رقم 110 بين بشار و تاغيت و ذلك نتيجة فيضانات الأودية.
وقدرت التساقطات المطرية اليوم الأحد بأكثر من 60 ملم عبر المنطقة, مما ضاعف عدد التدخلات لوحدات الحماية المدنية لامتصاص المياه باستخدام المضخات الآلية.
و جرى التكفل بعائلة متضررة من الفيضانات مكونة من أب وبناته الثلاثة وذلك على مستوى مستشفى “الأم والطفل” محمد بوضياف والمؤسسة العمومية الاستشفائية ترابي بوجمعة ببشار.
و قد حظيت هذه العائلة بزيارة السلطات المحلية للاطمئنان على الحالة الصحية لأفرادها بعد إنقاذهم و إجلائهم من طرف عناصر الحماية المدنية.
وأشار العديد من مواطني بشار أن المنطقة لم تشهد هطول مثل هذه الموجة من الأمطار الغزيرة منذ أكتوبر 2008 , وأكدوا أنها مفيدة أيضا للمنطقة التي تعاني من ظاهرة الجفاف منذ سنوات عديدة.
مسؤولة مركز التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، هوارية بن رقطة:
كميات الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ببشار لم نشهدها منذ 2008
أكدت مسؤولة مركز التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية هوارية بن رقطة، أن محطة بشار وتندوف سجلتا خلال الـ24 ساعة الماضية حوالي 62 ملم و42 ملم على التوالي، متوقعة أن تشهد المناطق الجنوبية للوطن نشاطا رعديا كثيفا خلال فصل الخريف الداخل.
وأوضحت بن رقطة، للموقع الإخباري للتلفزيون الجزائري، أمس ، أن الأمطار هطلت على المناطق بكميات معتبرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرة في ذات السياق أن هذه المناطق تشهد سنويا خلال أشهر سبتمبر، أكتوبر نشاطا رعديا معتبرا.
وأضافت ذات المسؤولة، أن الاختلاف هذه المرة على سبيل المثال منطقة تندوف سجل خلال سنتي 2006 و2015 كميات كبيرة فاقت هذه الكمية، ولكن كان ذلك خلال شهر أكتوبر. أما محطة بشار فمنذ 2008 لم تسجل بها كميات كتلك التي سجلت خلال 24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أن الوضعية الجوية من شهر سبتمبر إلى نوفمبر في هذه المناطق تشهد في الغالب نشاطا رعديا وأمطار معتبرة، لاسيما ونحن على أبواب فصل الخريف ومنطقتنا معروفة بهذا الاختلاف الحدة في المراحل الانتقالية من الصيف إلى الخريف، تضيف بن رقطة.
ق. و