الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تبون عند إعلان نيته الترشح للرئاسيات: :
“أنا أول من دعا إلى الحراك وغايتي القضاء على الفساد”

تبون عند إعلان نيته الترشح للرئاسيات: :
“أنا أول من دعا إلى الحراك وغايتي القضاء على الفساد”

أعلن الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون عن نيته الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، ودافع عن نفسه وعن عائلته –ابنه- واتهم النظام “البوتفليقي” بالإساءة إليه، وقال إنه عانى الكثير منه، وأنه كان من الأوائل الذين دعوا إلى الحراك، ودعا بن فليس إلى عدم “الدخول في جدل” لأن الجزائر تمر بمرحلة صعبة، وتعهد ببناء دولة قوية والقضاء على كل أنواع الفساد.
وأوضح تبون، في تصريح للصحافة، على هامش سحب استمارات الترشح، أول أمس، أن الشعب الجزائري بكامل مشاربه يعلم من هو عبد المجيد تبون، قائلا:” المواطن الجزائري يعرفنا”، موضحا في هذا السياق :”المواطن الآن ينتظر حلولا تخدم المطالب التي رفعها منذ 22 فيفري المنصرم.. لا ينتظر شتم ولا إقصاء أي طرف، همه الآن أن يصبح معتزا بوطنيته آمنا في وطنه”، وأضاف” أنا كنت من الأوائل الذين دعوا إلى الحراك، ولا أشكك إطلاقا في وطنية الشباب الراغب في التغيير”، واعتبر نفسه أنه كان” من المسيرين الذين منذ أن تقلدوا أبسط مسؤولية كان يدافع من أجل الطبقة الوسطى”
و انتقد تبون النظام الأسبق وقال بأنه تعرض لمضايقات كبيرة خلال تقلده لمسؤولية الوزارة الأولى في عهد رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، متابعا في هذا السياق:” العصابة أزالت صورتي من مقر الوزارة الأولى وكنت من السباقين في الانتقاد الوضع السابق، فمن غير المعقول أن يستوي من أمنوا قبل الفتح ومن أمنوا بعد الفتح”. وأضاف قائلا” تم تسليط عقوبات كبيرة، كانت من الممكن أن تصل إلى أمور خطيرة”
وتعهد تبون بأن يقضي على كل أشكال الفساد وبناء دولة قوية تعتمد أساسا على الاقتصاد، مضيفا في هذا السياق :” لا يمكن أن أكشف عن برنامجي اليوم، لكنه سيكون طموحا وسأعمل خلاله على فصل المال عن السياسة”.
ويرى تبون أن هذه المرحلة التي تمر بها الجزائر صعبة للغاية، لذلك وجب تجنب إثارة الجدل والضرب في الآخر، بل بعث الطمأنينة والأمل في نفوس الجزائريين الذين يمرون بحالة نفسية صعبة، حسبه.
ورد تبون على تصريحات رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الذي قال فيها أول أمس على هامش انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لحزبه طلائع الحريات قائلا” ترشح تبون للرئاسيات يعني الدخول في عهدة خامسة بشكل جديد”، بالقول “ليس وقت صناعة الجدل ورفض الآخر، المواطن الجزائري يعيش حالة نفسية صعبة، ومستقبل الشعب غامض، يتوجب علينا بعث الطمأنينة واحترام الآخر ” مضيفا في ذات السياق: “علاقتي ببن فليس ترجع إلى سنة 1977 عندما كنت أمينا عاما في باتنة وكان محاميا بذات الولاية”.
من جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية، أن تبون اختار السفير، عبد الله باعلي، مديرا لحملته الانتخابية للرئاسيات المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
وغاب تبون عن المشهد السياسي منذ إقالته في أوت 2017 بعد ثلاثة أشهر من تعيينه على رأس الحكومة، وقد تزامن ذلك مع الصراع الذي شنه على عدد من رجال الأعمال وعلى رأسهم الرئيس السابق للافسيو علي حداد الذي يقبع حاليا رهن الحبس المؤقت وهو ما لاقى آنذاك تعاطفا كبيرا معه من قبل عدد كبير من المواطنين وكذا الطبقة السياسية، خصوصا وأن تبون كان يريد انتهاج منطق”فصل المال عن السياسية ومحاربة المال الوسخ”.
ويبدو أن تبون يريد الارتكاز على نقطتين أساسيتين بعد أن أعلن نيته الترشح للرئاسيات والتي سيستغلهما خلال المنافسة، الأولى وتتعلق بالنقطة السابقة الذكر والخاصة بمحاربة “الفساد وفصل المال عن السياسية ومحاربة رجال الأعمال الذين يحاولون السيطرة على السياسية والتدخل في الشأن السياسي في البلاد وتسييرها وفقا مصالحهم” والنقطة الأخرى تتعلق بالعودة بالتذكير بالمشاريع السكنية والصيغ التي إعاد إحيائها وإحياء معها آمال الآلاف من المواطنين في الحصول على سكنات لائقة، لكن هل يمكن لتبون وبعد أن أصبح الشعب لا يثق في أي مسؤول كان ضمن طاقم النظام السابق في إقناع المواطنين بتغيير هذه النظرة و الوقوف في صفه؟
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super