ناشدت القيادات السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني رئيس الجمهورية مرة أخرى لضرورة التدخل وإنقاذ الأفلان من حالة الفوضى التهريج والعشوائية والإرتجالية التي يتخبط فيها الحزب لدرجة تحوله لمسخرة حقيقية بفقدانه لدوره الحقيقي على الساحة الوطنية والمهام المنوطة بأول قوة سياسية في البلاد .
عبررئيس الهيئة التنفيذية الموحدة لحزب جبهة التحريرالوطني عبد الرحمن بلعياط في تصريح ل ” الجزائر ” أمس عن آسفه للحالة التي آل إليه حزب جبهة التحرير الوطني من ضياع البوصلة في عهد الأمين العام الحالي جمال ولد عباس الذي لم يزد الحزب غير الضياع و فقدان الهيبة لتشكيلة سياسية مرت عليها قيادات كبيرة لا يزال صيتها لحد اليوم يضرب بها المثل في حسن القيادة و تسيير شؤون الحزب وتردد عبارة” ياحسراه على يامات مهري و غيرهم ممن مر على الأمانة العامة قبل سعداني وولد عباس ” و قال :” الأفلان اليوم يتخبط في حالة كارثية و فقد البوصلة فلا قانون أساسي يسير الحزب و لا مكتب سياسي يجتمع لجنة مركزية تعقد بأوامر بعيد على عن ضرورة إحترام الآجال القانونية و بمزاج الأمين العام ضاربا عرض الحائط كافة التقاليد المعمولة بها”.
وشدد ذات المتحدث على ضرورة وضع ملف الرئاسيات جانبا وعدم إثارته في الوقت الراهن لأن الأمر سابق لأوانه و مثيروه أصحاب مصالح فقط لا يهم لا الرئيس و العهدة الخامسة بقدر ضمان مصالحهم و مناصبهم واصفا تنسيقية دعم العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي بادر بها عضو اللجنة المركزية بهاء طليبة بلاحدث و بمجرد تهريج و بالأمر الذي لا يليق بحزب بحجم الأفلان لأن الرئيس لو أراد الترشح سيعلن ذلك في وقته و ليس بحاجة لمطبلين قبل الوقت كما أن الدعم سيلقاه من الشعب الذي جدد فيه الثقة لأربع عهدات متتالية نظير الإنجازات التي قام بها لصالح البلاد و ذكر :” المطبلون للعهدة الخامسة مصلحيون وأمر الخامسة بيد الرئيس وحده و ليس بحاجة لمن يدعوه لذلك فأتركوا الرئيس و شأنه فالرئاسيات بعيدة ” و تابع :” أمور الحزب مقلوبة رأسا على عقب لا قرارات صائبة و لا خطاب سياسي يليق بحجم الأفلان و لا مواقف تذكر ما عدا تهريج الأمين العام جمال ولد عباس في كل خرجة له ” و عرج على تصريحات القيادي السابق لزياري الذي قال أن ولد عباس له نية الترشح و قال :” هذا “فارغ شغل” تصريح موجه للإستهلاك الإعلامي و صناعة الضجة فكيف نرتب أمور الحزب بتصريحات لا معنى لها تزيد من وضعية الحزب تأزما “.
ووصف بلعياط جمال ولد عباس ” بفارغ شغل ” و ذلك على خلفية اللجان التي يشرف عليها في كل ولاية لإحصاء إنجازات الرئيس مؤكدا على أن دليل آخر على أن هذا فقد بوصلة تسيير الحزب لدرجة ترك كافة المشاكل التي يتخبط فيها الحزب و تفرغ لجرد إنجازات الرئيس التي يعرفها الجميع و ليسوا بحاجة لتذكير الناس بها و ذكر :” و الله ولد عباس أمره غريب و لجان جرد إنجازات الرئيس عي بالفعل عمل يقوم به ” فارغ شغل ” فهناك الأهم من ذلك ”
و ما تعلق باللجنة المركزية المنتظر عقدها يوم19 مارس المقبل :” و الله هي لجنة مركزية مطعون في شرعية أعضائها بين من يقول أن عددها 504 و آخرون 600 عضو إلى جانب انه لا تأكيد على أنها ستنعقد في تاريخها المعلن من جمال ولد عباس الذي أجلها لمرتين على التوالي و بالتالي فهي لا حدث أيضا “.
زينب بن عزوز