أفاد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن القيادة الحالية مطالبة بالإجابة على عديد الأسئلة التي تدور في أذهان أبناء الحركة قبل المؤتمر المقبل للخروج مما أسماه من حالة التردد والتبرير التي تخندقت فيه الحركة داعيا لجعل هذا الأخير موعدا لحسم الأمور.
وكشف سلطاني عن عدم رضا داخل الحركة من الوضعية التي توجد فيها حركة حمس في الوقت الراهن وعديد الأسئلة تدور في أذهان المناضلين عن الفرق بين سياسة المشاركة التي تبتنها الحركة في وقت سابق والتخندق اليوم في المعارضة وقال : “أعلم أن كثيرا من أبناء هذه الحركة الواعية يشعرون بعدم الارتياح من حصيلة الحاضر ويتوجسون من المستقبل بسبب اتساع الفجوة بين ما يأملون وما يعملون وهو ما أفقدهم حماستهم المعهودة وأبرد في قلوبهم جذوة النضالية وترددوا كثيرا أمام خطاب السقف المرفوع والنتائج الضحلة المحصل عليها في كل استحقاق”.
وذكر في منشور له أمس على صفحته الرسمية :”منذ خروجنا الإرادي من نادي الكبار سنة 2011 فقد تمّت زحزحتنا من ترتيبنا السياسي الذي كنا عليه مع المحترفين في القسم الوطني الأول إلى مراتب متأخرة اضطرتنا إلى اللعب مع هوّاة صغار يحملون أحزابهم داخل حقيبة يد وعذرا لمن لا يشملهم هذا التوصيف وقد تردّدت الحركة كثيرا بين المشاركة والمغالبة سنوات 2004 ـ 2012 وبين المعارضة بسقف مرفوع والمهادنة المتجهة صوب المشاركة المشروطة بين 2013 ـ 2018 فلم ترس سفينتها على شاطئ الحكم ولا على خليج المعارضة وتعب المبحرون فيها من طول الرّحلة ومن الوعود التي لم يتحقّق منها سوى النزر القليل.”
وأضاف :”الكثير من أبناء الحركة يتساءلون: ما الفرق بين حصاد المعارضة وحصاد المشاركة ؟ وماهو الثمن المدفوع في المرحلتين؟ وأيهما أكثر كلفة؟ “وقد حان الوقت أن نسمع أجوبة عن هذه الأسئلة قبل الذهاب إلى المؤتمر لنحدد بوضوح الخط السياسي ونختار له رجاله وخطابه وأدواته ونؤمن بهذا الخيار ونعمل على إنجاحه دون التفات لما يقوله دعاة المغالبة ونخرج من حالة التردّد والتبرير والتلاوم والأحلام الوردية وتشخيص الخلاف حول الرؤية السياسيّة والخط والخطاب ثم بعد المؤتمر نجد أنفسنا نواجه أخطاء الماضي ونكرر نفس الخطاب التبريري المتذرع بالخوف المبالغ فيه على بيضة الحركة من الانكسار.”
وشدد سلطاني على ضرورة أن تحسم الحركة موقفها في عديد المسائل قبل الدخول في سباق الرئاسيات سيما وأن للحركة تجار ورصيد كبير وذكر “إني أدعو إلى حسم عميق والحسم الذي أدعو إليه يجب أن يكون قبل الدخول في سباق الرئاسة المرتقبة في الثلاثي الثاني من السنة المقبلة لأن بعد هذا التاريخ يصبح الطريق الوطني ذا اتجاه واحد فالتحالفات المطلوبة اليوم هي التي تحدّد الموقف الرّسمي مما بعدها وبين أيدينا أربع تجارب ناضجة هي: التحاقنا في رئاسيات 1999 واستباقنا لرئاسيات 2004 ودعمنا للعهدة الثالثة 2009 ومقاطعتنا لاستحقاق 2014 . ”
زينب بن عزوز
سلطاني يخاطب مقري::
الوسومmain_post