نعى أهل الثقافة الراحل الكاتب والدبلوماسي والمناضل والمثقف عثمان سعدي، الذي توفي منذ أيامعن ناهز 92 سنة، معتبرين أن عثمان سعدي رجل الدولة ورجل المواقف والكلمة، الأستاذ والمعلم والمربي الشاوي العربي المنافح عن لغة الضاد، الثابت على مواقف عزته طيلة حياته.
وقد كان ابن ولاية تبسة الباحث في اللِسانيات عثمان سعدي مثقفا واسع الاطلاع، يستمد وطنيته من بيان ثورة أول نوفمبر ومبادئ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان واحد من طلائع بعثتها إلى القاهرة في بداية الخمسينيات…
ويعد الراحل أحد أشهر المدافعين عن اللغة العربية وقيم المجتمع الجزائري، ومواجته موجات التغريب، كما جسدت جهود عثمان وممارساته الاعتزاز بالعمق التاريخي الأمازيغي والتمسك بالانتماء العربي الإسلامي.
حصل عثمان سعدي الذي ينتمي إلى أكبر قبيلة أمازيغية وهي قبيلة النمامشة، على جائزة أهم مؤسسة فكرية عربية وهي مؤسسة الفكر العربي سنة 2005، وعلى جائزة الريشة الذهبية لبلدية سيدي امحمد بالجزائر… أصدر كتابيه “عروبة الجزائر عبر التاريخ” (1983)، وكذا “الأمازيغ عرب عاربة” (1996).
ص ك