جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتواصل المباحثات بين دول مجموعة “أوبك+” من أجل التوصل إلى حلول أخرى من شأنها إعادة الاستقرار أكثر إلى أسعار النفط، إذ من المرجح أن يتم تمديد تخفيضات الإنتاج القائمة حاليا إلى شهر أو شهرين إضافيين- أي الإبقاء على التخفيض في 9.7 مليون برميل يوميا بدلا من تقليصها مع بداية جويلية الداخل إلى 7.7 مليون برميل يوميا مثلما نص عليه اتفاق”أوبك+” المبرم في 12 أفريل الماضي.
أفادت وكالة رويترز نقلا عن عدة مصادر إن “أوبك وروسيا تقتربان من حل وسط بخصوص أجل تمديد تخفيضات إنتاج النفط القائمة حاليا وإنهما تبحثان مقترحا لتمديد تقليصات المعروض لشهر أو شهرين، حيث كانت “أوبك+” قررت في أفريل خفض الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 مليون برميل يوميا، بما يقارب عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي يعصف بها انخفاض الطلب من جراء إجراءات احتواء فيروس “كورونا”.
وبدلا من تقليص تخفيضات الإنتاج في جويلية إلى 7.7 مليون برميل يوميا، أبلغت مصادر الأسبوع الماضي أن السعودية، أكبر منتجي “أوبك”، تقود نقاشات بشأن الإبقاء على مستوى التخفيض لنهاية السنة، لكنها لم تنل بعد دعم روسيا، التي ترى تقليص القيود تدريجيا، وقال مصدر في “أوبك+” عن التمديد لشهر أو شهرين “إنه المقترح الحالي، لكنه غير نهائي بعد”.
وأفاد مصدر نفطي روسي عن تمديد التخفيضات القائمة “إنه لشهر أو اثنين، وليس لنصف عام”، وقال مصدر آخر في “أوبك+” إنه يوجد تأييد لمقترح روسيا التمديد لشهر واحد، لكن “ما زلنا دون توافق عليه”.
وكانت “أوبك”، قد أعلنت الأحد أنها ستعقد اجتماعين وزاريين يومي 9 و10 جوان الجاري، عبر تقنية الفيديو لتقييم تأثير تخفيضات الإنتاج على سوق النفط وذلك مع انقضاء الشهر الأول من بداية تنفيذ اتفاق تخفيض الإنتاج المنعقد يوم 12 أفريل. ويتمثل الاجتماع الأول في اللقاء الوزاري 179 لمؤتمر “أوبك” والذي سترأسه الجزائر بحكم أنها ترأس مؤتمر المنظمة منذ جانفي 2020. والاجتماع الثاني وفقا لجدول المنظمة، يتعلق بالاجتماع الوزاري الحادي عشر للدول الأعضاء في “أوبك” والدول غير الأعضاء، والمقرر عقده في 10 جوان.
وساعد خفض إنتاج “أوبك+” جنبا إلى جنب مع تخفيضات غير مسبوقة لدول غير أعضاء مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط صوب 35 دولارا للبرميل، لكنها تظل عند نصف مستواها في مطلع السنة.
رزيقة.خ