الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / مع تخفيف إيران موقفها :
“أوبك” تتوصل إلى اتفاق لزيادة انتاج النفط بدءا من الشهر المقبل

مع تخفيف إيران موقفها :
“أوبك” تتوصل إلى اتفاق لزيادة انتاج النفط بدءا من الشهر المقبل

اتفق الدول الأعضاء في “أوبك” على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا،و يسري القرار بدءا من شهر جويلية2018 .
وقالت المصادر إن دول “أوبك” وافقت على زيادة الإنتاج بالتعاون مع الدول من خارج المنظمة وتلك المشاركة في اتفاق “أوبك+” ابتداء من مطلع جويلية القادم بواقع مليون برميل من الخام في اليوم..
وستكون الزيادة أقل لأن عدة دول، تنتج أقل من حصصها في الآونة الأخيرة، ستجد صعوبة في العودة إلى حصصها الكاملة، بينما لن يسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة..
وقدرت المصادر أن تكون الزيادة الفعلية عند 400 ألف برميل يوميا، بعد أن كانت الدول المشاركة في اتفاق “أوبك +” تخفض إنتاجها بواقع 1.8 مليون برميل يوميا
واجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول أمس،للبت في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين.
ويشارك وزير الطاقة مصطفى قيطوني، في الاجتماع التاسع للجنة المتابعة لمنظمة”أوبك”، حيث يستعرض أعضاء اللجنة ـ ومنهم الجزائر ـ مستوى التزام الدول الـ24 لالتزامهم بخفض الإنتاج تبعا للاتفاق المعلن عنه في ديسمبر 2016.
وتعارض الجزائر مقترح السعودية و روسيا بفتح المجال أمام الزيادات في الانتاج، قد تؤدي بأسعار النفط إلى الهبوط إلى أسعار متدنية جدا .
واقتربت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس من تعزيز إنتاجها من النفط حيث بدا أن السعودية، أكبر منتج في المنظمة، قد اقتربت من إقناع منافستها إيران بالتعاون، وذلك بعد أن حذر مستهلكون كبار من نقص في المعروض..
وقالت السعودية وروسيا غير العضو في أوبك إن زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو واحد بالمئة من الإمدادات العالمية، أصبحت مقترحا شبه متوافق عليه للمنظمة وحلفائها .
وتجتمع المنظمة في فيينا وسط دعوات من الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار الخام والحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي.
وتحتاج أوبك نظريا إلى موافقة جميع الأعضاء من أجل إبرام اتفاق، لكنها في الماضي أقرت اتفاقات دون إيران، التي انتقدت فكرة زيادة الإمدادات في الوقت الذي تواجه فيها عقوبات من الولايات المتحدة.
وقال وزير النفط الإيراني “بيجن زنغنه” في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الطاقة السعودي “خالد الفالح” قبيل مباحثات “أوبك” “نحن نُعد شيئا”.
وحتى مساء أمس كانت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، لاتزال العقبة الأساسية في طريق التوصل إلى اتفاق ،حيث دعت المنظمة إلى رفض الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضخ المزيد من الخام .
وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في شهر ماي ويتوقع مراقبو السوق انخفاض إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. ويعني هذا أن أمام إيران القليل من المكاسب التي يمكن أن تحققها من اتفاق يرفع إنتاج أوبك، على عكس السعودية التي تتصدر قائمة مصدري الخام في العالم.
وقال “خالد الفالح” إن أغلبية المنتجين أوصوا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بشكل تدريجي وعلى أساس تناسبي وفقا للحصص المقررة..
وتشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا،و وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 74 دولارا يوميا من نحو 27 دولارا في 2016 .
لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1.8 بالمئة يوم أمس.
ولأوبك تاريخ مع الاجتماعات الصعبة والصدامات بين إيران والسعودية، ففي العام 2000، اتصل وزير الطاقة الأمريكي بيل ريتشاردسون في عهد الرئيس بيل كلينتون بوزير البترول السعودي علي النعيمي خلال اجتماع لأوبك طلبا لضخ المزيد من الخام.
وأغضب ذلك إيران ورفض “زنغنه” التوقيع على قرار الاجتماع بزيادة الإنتاج. وجرت تسوية الخلاف بحلول مباحثات أوبك التالية .
والولايات المتحدة ضالعة في الخلاف القائم حاليا، حيث دعا ترامب أوبك مباشرة إلى زيادة الإمدادات .
ر.م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super