الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / فيما أكدت الجزائر أن هناك مبادرات أخرى لاستقطاب دول منتجة أخرى :
“أوبك+” تتوصل إلى اتفاق “نهائي وتاريخي” لخفض الإنتاج

فيما أكدت الجزائر أن هناك مبادرات أخرى لاستقطاب دول منتجة أخرى :
“أوبك+” تتوصل إلى اتفاق “نهائي وتاريخي” لخفض الإنتاج

توصلت دول مجموعة “أوبك+” إلى اتفاق “نهائي وتاريخي”، وأعلنت عن قرار خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، في أكبر تخفيض من أي وقت مضى، يعادل نحو 10 بالمئة من المعروض العالمي، لوقف انهيار الأسعار الذي خلفته جائحة “كورونا”، في حين ترى مصادر أن التخفيضات الفعلية قد تصل إلى 20 بالمئة، فيما اكدت الجزائر، أنه وعد هذا الاتفاق “التاريخي” بأنه ستكون هناك مبادرات أخرى لاستقطاب دول منتجة أخرى غير موقعة على هذا الاتفاق للمساهمة في اتفاق التعاون لخفض الإنتاج.
تمكنت “أوبك” وحلفاءها، مساء أول أمس، وبعد اجتماعات ومشاورات واتصالات دامت أربعة أيام، من التوصل إلى اتفاق نهائي بخفض غير مسبوق لإنتاج النفط، يعادل نحو عشرة بالمئة من المعروض العالمي، ويبدو أن الخلاف الذي طبع اجتماع الخميس الماضي بين المجموعة “أوبك +” و المكسيك حول كميات التخفيض قد زال، رغم احتفاظ هذه الأخيرة بنفس الكمية التي كانت قد أعلنت عنها الخميس، والمتمثلة في تخفيض بـ 100 ألف برميل يوميا بدلا من 400 ألف برميل مثلما كانت تطالبها به دول من المجموعة.
وقالت ” أوبك+”، إنها اتفقت على تقليص الإنتاج بـ 9.7 مليون برميل يوميا في شهري ماي وجوان القادمين، وأضافت، إنها تريد من منتجين خارج المجموعة، مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج، خفض خمسة بالمئة أخرى أو خمسة ملايين برميل يوميا.
وقالت مصادر في “أوبك+” إن تخفيضات إنتاج النفط الفعلية قد تقارب 20 مليون برميل يوميا، عند حساب مساهمات غير الأعضاء وتخفيضات طوعية أعمق من بعض أعضاء” أوبك+” ومشتريات للمخزونات الاستراتيجية، و أشارت إلى إن دول الخليج الأعضاء بمنظمة “أوبك”، سيشرعون في تخفيضات أعمق من تلك المتفق عليها. وقالت المصادر إن وكالة الطاقة الدولية ستعلن عن مشتريات لتزويد مخزونات أعضائها اليوم.

الجزائر تقول إنه بعد هذا الاتفاق التاريخي ستكون هناك مبادرات لاستقطاب بلدان منتجة أخرى
من جانبه، قال وزير الطاقة محمد عرقاب في تصريح للصحافة عقب انتهاء الاجتماع الثاني لـ”أوبك+” مساء أول أمس، إن جميع بلدان “أوبك” وخارج “أوبك” الذين شاركوا في الإجتماع الثاني عبر تقنية التحاضر عن بعد حول تخفيض حصص الإنتاج النفطي من أجل إعادة التوازن لسوق الذهب الأسود، قد توصلوا إلى اتفاق شامل حول الكمية ومختلف مراحل تخفيض الانتاج لاسيما بالنسية للمكسيك، وأضاف قائلا:”إن الهدف من هذا الاجتماع الثاني كان التحقق من الأرقام التي تخص مجموع الدول الأعضاء في هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الخميس، إذ كان علينا بعد الاتفاق الأول إعادة دراسة الأرقام الخاصة بدولة المكسيك حول حصة تخفيض إنتاج النفط”.
وحسب رئيس مؤتمر “أوبك”، فإن الأمر يتعلق باتفاق تاريخي لقي رضا الدول الأعضاء في هذا الاتفاق كافة والتي التزمت بالتطبيق الفعلي له”، وأضاف أنه “ستكون هناك مبادرات أخرى لاستقطاب بلدان منتجة أخرى غير موقعة على هذا الاتفاق للمساهمة في اتفاق التعاون لخفض الإنتاج”.
كما ذكر عرقاب، أن انخفاض الطلب في أسواق النفط نتيجة انتشار فيروس “كورونا” على المستوى العالمي والكميات المعتبرة المتواجدة في السوق والمخزنة “جعلت الاتفاق بهذا الحجم وبهذه الكميات الكبيرة من أجل امتصاص الكميات الهائلة الموجودة في السوق لإعادة توازنه لصالح البلدان المنتجة والمستهلكة”.

الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بالاتفاق وتصفه بـ”العظيم”
وعقب الاتفاق، ورحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الأخير، حيث كتب ترامب على “تويتر” مساء أول أمس، “اتفاق النفط الكبير مع “أوبك+” تم إنجازه سيصون هذا مئات الآلاف من وظائف الطاقة في الولايات المتحدة”، وتوجه بالشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان لدفعهما بالاتفاق قدما، وقال “تحدثت للتو معهما… اتفاق عظيم للجميع”.

روسيا تؤكد دعمها لاتفاق “أوبك+” بتخفيض الإنتاج
من جهتها، أكدت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عبروا في اتصال هاتفي عن دعمهم لاتفاق خفض إنتاج النفط، الذي توصلت إليه “أوبك +”.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان لها “أيد القادة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار منظمة “أوبك +” بشأن الحد الطوعي على مراحل لإنتاج النفط من أجل استقرار أسعار السوق وضمان استدامة الاقتصاد العالمي ككل. سيدخل هذا الترتيب حيز التنفيذ”، وأضاف البيان أن القادة اتفقوا على مواصلة الاتصالات بين قادة روسيا وأمريكا والسعودية.
وأشار بيان الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، تبادلا في اتصال منفصل، وجهات النظر حول الوضع في أسواق النفط وقضايا موضوعية لضمان الأمن الاستراتيجي.

السعودية: “الخفض الفعلي لمعروض النفط سيؤول إلى 12.5 مليون برميل يوميا”
فيما قال وزير الطاقة السعودي إن الخفض الفعلي لمعروض النفط من “أوبك” وحلفائها، سيؤول إلى 12.5 مليون برميل يوميا، نظرا لارتفاع إنتاج أفريل من السعودية والإمارات والكويت، وأضاف قائلا: “يشرفني أن أشارك في هذه اللحظة التاريخية وهذا الاتفاق التاريخي”.
هذا وكانت المملكة العربية السعودية قد ضخت 12.3 مليون برميل يوميا في أفريل، وهو ما يتجاوز مستواها المرجعي المتفق عليه البالغ 11 مليون برميل يوميا بموجب الترتيب الجديد، مما يعني أن الخفض الفعلي من السعودية حوالي 3.8 مليون برميل يوميا، وستكون تخفيضات إنتاج النفط الفعلية من الكويت والإمارات أعلى كذلك من الوارد في الاتفاق.

الكويت تؤكد أن اتفاق التخفيض “تاريخي”
من جانبه، قال وزير النقط الكويتي خالد الفاضل عبر حسابه الرسمي في “تويتر” مساء أول أمس:”بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يوميا من أعضاء “أوبك+” ابتداء من الأول من ماي 2020″.
من جهتها، أكدت وزارة النفط الإيرانية عبر تغريدة على “تويتر”، أن اتفاق “أوبك+” على خفض الإنتاج بمعدل 9.7 مليون برميل يوميا في ماي وجوان المقبلين، وأشارت إلى أن المجموعة أقرت عرض المكسيك خفض إنتاجها 100 ألف خلال هذين الشهرين.

المكسيك تشكر دول “أوبك” على دعمهم للتوصل للاتفاق
أما المكسيك فقالت على لسان وزيرة الطاقة روسيو نالي يوم ، إن منتجي النفط اتفقوا بالإجماع على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا من ماي، في محادثات” أوبك+” وشكرت أعضاء “أوبك” على دعمهم للتوصل للإتفاق.
ويذكر أن الاجتماع الأول تم عقده يوم الخميس الماضي، عبر تقنية التحاضر عن بعد بين بلدان “أوبك” وخارجه استغرق 10 ساعات من المفاوضات الجادة، وعقب هذا الاجتماع اتفقت البلدان المنتجة من بينهم الجزائر على تخفيض انتاجهم بـ 10 مليون برميل يوميا خلال الشهرين المقبلين ابتداء من 01 ماي إلى نهاية جوان 2020، ويتواصل هذا التخفيض من الفاتح جويلية إلى نهاية ديسمبر 2020 لكن بوتيرة أقل أي بـ 8 مليون برميل يوميا، كما ينص الاتفاق على أن تواصل البلدان المعنية ببيان التعاون لـ”أوبك” الموقع عليه في 2016، جهودها الرامية إلى تحقيق استقرار السوق التي تأثرت بشدة بجائحة كوفيد-19 وهذا من خلال تقليص انتاجها بـ 6 مليون برميل يوميا من الفاتح جانفي 2021 إلى نهاية أفريل 2022.
وهكذا سيتم بفضل هذا الاتفاق التاريخي تخفيض حوالي 20 بالمئة من انتاج الـ 10 دول اعضاء في أوبك غير المعفية من الحصص -أي الأوبك خارج إيران وفينزويلا وليبيا-بالإضافة شركائهم الـ 10 من “أوبك+ أي روسيا وأذربيجان وبروناي والبحرين وغينيا الاستوائية وكازخستان وماليزيا وعمان والسودان وجنوب السودان والمكسيك.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super