الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في مسعى متواصل لاستعادة التوازن للسوق النفطية:
“أوبك+” تنجح في تمديد تخفيض الإنتاج إلى نهاية جويلية

في مسعى متواصل لاستعادة التوازن للسوق النفطية:
“أوبك+” تنجح في تمديد تخفيض الإنتاج إلى نهاية جويلية

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها على تمديد تخفيضات غير مسبوقة في إنتاج النفط بـ 9.6 مليون برميل يوميا بشهر إضافي، أي إلى غاية 31 جولية 2020، في مسعى متواصل لاستعادة التوازن للسوق النفطية وتعافي الأسعار.
قرر الاجتماع الوزاري الـ 11 لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وخارجها التي تضم الدول الموقعة على بيان التعاون، والمنعقد مساء أول أمس، بواسطة بتقنية التحاضر عن بعد برئاسة المملكة العربية السعودية وروسيا، تمديد خفض إنتاج النفط بـ 9.6 مليون برميل يوميا بشهر إضافي أي إلى غاية 31 جولية 2020 ، وذلك بالنظر إلى العوامل الأساسية الحالية والأفاق الأخيرة لسوق النفط العالمية.

الجزائر تؤكد أن الهدف من التخفيض السماح بامتصاص الكميات الإضافية
قال وزير الطاقة ورئيس ندوة “أوبك”، محمد عرقاب، في تصريح للصحافة، عقب الاجتماع الذي سبقته الدورة 179 لاجتماع ندوة “أوبك” التي تم عقدها بتقنية التحاضر عن بعد أيضا “نحن جد سعداء وراضين بما تحقق خلال ندوتي “”أوبك” و”أوبك +” اللتان تم عقدهما اليوم- أي أول أمس السبت- ولقد اتفقنا على مواصلة التعاون واحترام اتفاق خفض الانتاج الموقع في 12 أفريل المنصرم. وبعد مناقشة التقارير التي أعدت بهذه المناسبة حول واقع السوق، قررنا جميعا تمديد لفترة شهر آخر اتفاق خفض الإنتاج الخاص بشهري ماي وجوان بكمية 9.6 مليون برميل يوميا إلى غاية نهاية جويلة القادم”.
وأضاف عرقاب أن “الهدف من هذا الانخفاض هو السماح بامتصاص الكميات الإضافية المتوفرة من النفط التي لا تزال موجودة في السوق والتي قيمتها منظمة “أوبك” بحوالي 10 مليون مليون برميل يوميا”.
وأوضح الوزير أن بلدان منظمة “أوبك +” قد اتفقت على عقد 3 اجتماعات شهريا عبر تقنية التحاضر عن بعد على المستوى الوزاري بغية متابعة تطور السوق ومدى تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج من طرف كافة البلدان الموقعة، وأشار إلى أن “تنفيذ هذا الاتفاق مهم جدا خلال هذه الفترة المتكونة من 3 أشهر”.
كما أكد عرقاب أن القرارات التي تمخضت عن الندوة الـ 11 لبلدان منظمة “أوبك +” ، قد أخذت بعين الاعتبار التقارير التي أبانت عن استئناف عدد كبير من النشاطات الاقتصادية التي ستسمح بامتصاص الكميات الإضافية المتواجدة حاليا في الأسواق، واعتبر أن “هذا اللقاء جد إيجابي بحيث عبرت كل البلدان المشاركة من خلاله عن ارتياحها بشأن هذا الاتفاق”، وأكد في السياق ذاته أن ذاك هو الهدف المنشود لأن القيام بخفض إرادي يتطلب انضماما كليا.
وبشأن الاتفاق “التاريخي” المحقق خلال الندوة الـ 11 لمنظمة “أوبك +”، ذكر الوزير أن القصد من ورائها هو “إقرار الاستقرار في السوق النفطية وضمانه بين الوفرة المتواجدة والطلب”، وأشار إلى أن “هذا التوازن ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه في قطاع البترول، ثم إن الأسعار ستستجيب حتما لهذا الاتفاق”.

نيجيريا والعراق تؤيدان فكرة التعويض عن الانتاج الزائد في ماي وجوان
وقد طالبت “أوبك+”، دولا منها نيجيريا والعراق اللتان تخطت حصص انتاجهما في ماي وجوان بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من جويلية وحتى سبتمبر.
وأوضحت في هذا الإطار وزارة النفط النيجيرية إن أبوجا أيدت فكرة التعويض عن الإنتاج الزائد في ماي وجوان ، كما وافق العراق، الذي سجل أحد أسوأ معدلات الالتزام في ماي، على تقليص إضافي لكن لم يتضح بعد كيف ستتفق بغداد مع شركات النفط الكبرى بشأن تقليص الإنتاج العراقي.
وللتذكير، كانت “أوبك+” اتفقت في أفريل الماضي على خفض إنتاج النفط بمعدل 9.7 مليون برميل يوميا خلال شهري ماي وجوان بهدف استقرار الأسعار في الأسواق بعد انهيارها جراء الأزمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا من جويلية إلى ديسمبر.

الولايات المتحدة الأمريكية تشيد بالاتفاق
ومن جانبه، قال وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت على تويتر “أشيد بأوبك+ لتوصلها إلى اتفاق مهم اليوم يأتي في وقت حساس مع استمرار تعافي الطلب العالمي وإعادة فتح الاقتصادات في أنحاء العالم”.

الإمارات تؤكد أن القرار “شجاع وجهد جماعي”
وكتب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على تويتر، قائلا إن القرار جاء في تصويت بالإجماع، مضيفا أنه “قرار شجاع وجهد جماعي يستحق الثناء من جميع الدول المنتجة المشاركة
روسيا تخفض إنتاج النفط إلى 510-520 مليون طن في 2020
وصرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أول أمس، أن بلاده ستخفض إنتاجها من النفط الخام إلى ما بين 510 ملايين و520 مليون طن في 2020 من حوالي 561 مليون طن في 2019.
وقال نوفاك، متحدثا بُعيد اتفاق “أوبك” وروسيا ومنتجين آخرين على تمديد تقليصات إنتاج النفط حتى نهاية جويلية، إن الولايات المتحدة خفضت إنتاجها من الخام 1.9 مليون برميل يوميا وأضاف في تصريح له أن روسيا ستلتزم التزاما كاملا بالاتفاق في الشهر الحالي.
واعتبر” إن سوق النفط العالمية مازالت هشة ومن المهم أن يلتزم جميع أعضاء أوبك وغير الأعضاء التزاما كاملا باتفاق تقليص الإنتاج”.

السعودية تؤكد أن الصعوبات لم يتم يتجاوزها ولا تزال هناك تحديات
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن “الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولاتزال أمامنا تحديات”.

المكسيك تجدد التزامها بتخفيضات اتفاق أفريل
ومن جهتها، جددت حكومة المكسيك‭ ‬ التزامها باتفاق تخفيض الانتاج المبرم في أفريل، بين منتجي النفط تعهدت فيه بتخفيضات محدودة فحسب على إنتاجها من الخام، مما يعني أنها لن تشارك في خطط لتمديد تقليصات الإمدادات العالمية الحالية ، وبموجب الاتفاق المذكور، كانت المكسيك قد تعهدت بتقليص إنتاجها 100 ألف برميل يوميا في ماي وجوان.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي تعهد بزيادة إنتاج بلاده من النفط، إن المكسيك ليست في وضع يسمح لها بإجراء المزيد من التخفيضات فوق ما اتفقت عليه في أفريل.
هذا وستجتمع لجنة مراقبة وزارية مشتركة منبثقة عن “أوبك+” مرة في الشهر حتى ديسمبر لمراجعة وضع السوق ومدى الالتزام وتقديم توصيات بخصوص مستويات الخفض.
ويعقد الاجتماع المقبل للجنة في 18 جوان بينما تجتمع أوبك وأوبك+ في 30 نوفمبر والفاتح ديسمبر المقبل.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super