جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتخوف الاتحاد الأوروبي من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا نحو اسبانيا عبر بوابة الجزائر و المغرب، خصوصا والأرقام تشير إلى ارتفاع كبير في عدد “الحراقة” داخل الأراضي الاسبانية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتوقع فابريس ليجيري مدير الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس”، في تصريح لرويترز، زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا عبر البحر العام الحالي بعدما ارتفع العدد لأكثر من مثليه في 2017، وحسب المصدر ذاته ، فقد رصد وصول نحو 22900 شخص إلى إسبانيا عبر المغرب والجزائر العام الماضي، حيث ارتفع من 10231 في 2016 ، أي بزيادة كبيرة.
وقال فابريس ليجيري مدير وكالة فرونتكس إنه في حين انخفض عدد الوافدين إلى إيطاليا واليونان عبر ليبيا ما يزال العدد الإجمالي لمستخدمي هذه الطرق أعلى من عدد الوافدين إلى إسبانيا ولا يوجد أي مؤشرات على أي تغير كبير.
وقال ليجيري “المهاجرين لأسباب اقتصادية لا يريدون أن ينتهي بهم الأمر في بلد كليبيا تسوده اشتباكات بين جماعات مسلحة… هناك حالات فردية تفكر في إيجاد طريق بديل”، وأضاف “لكن الأعداد تجعل من غير الممكن القول إن هناك تحولا”، و اشار الى أن فرونتكس تراقب عن كثب أي تحول بمتابعة بلدان مثل النيجر حيث يمكن للمهاجرين الاختيار بين الذهاب إلى إيطاليا عبر ليبيا أو عبر شمال أو غرب أفريقيا إلى إسبانيا.
وأظهرت بيانات فرونتكس أن نحو 40 بالمائة من المهاجرين الذين جري اعتراضهم أثناء عبور البحر إلى إسبانيا كانوا من المغرب والجزائر، وقال ليجيري إن فرونتكس تضع اللمسات النهائية لخطط تتيح استمرار عملية حدودية غرب البحر المتوسط، لم ينجح تطبيقها حتى الآن سوى في فصل الصيف، مع تعزيز استخدام المراقبة الجوية.
هذا وتختلف مواقف الدول الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع وصول مئات الآلاف من المهاجرين الفارين من الحرب والفقر والاضطرابات السياسية في إفريقيا والشرق الأوسط ، و قد سعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال شهري أوت و سبتمبر الماضيين، لأخذ زمام مبادرة أوروبية- افريقية لمحاولة التحكم في تدفق المهاجرين غير الشرعيين وللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط ، وتم عقد قمة بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بحضور زعماء تشاد والنيجر وليبيا تهدف إلى تقييم الموقف، وقال مسؤول في قصر الإليزيه: “يبدو أن الهجرة موضوع له أولوية لدى كل تلك الدول”، مشيراً إلى أن باريس تريد التوصل لسبل للتعامل مع الهجرة في مراحل مبكرة، غير أن الخبراء لا يتوقعون تحقيق أي انفراجات.
رزيقة.خ