إتهمت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ وزير التربية أنها تسير بسياسة الكيل بمكيالين وأن الوزيرة لا تستدعي ولا تستشير إلا من يسيرون معها في الخط الذي تحدده فقط من دون معارضة ،وأكدت أن الوزير بن غبريط أغلقت كل أبواب الحوار في وجه أولياء التلاميذ وفي وجه الشركاء الاجتماعيين وخيبت أمالهم ودعت الرئيس لاستدراك الأمور قبل فوات الأوان وتعفن الوضع أكثر .
رفعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ،التي يقوده بن زينة علي ،شكوى رسميا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،تلقت “الجزائر” نسخة منها
وجاء في الشكوى”نحن أعضاء المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ نشكو التهميش المبرمج من طرف وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريط والمسؤوالين المحيطين بها حيث تم إقصائنا على غرار الكثير من الشركاء الاجتماعيين الذي لا يسرون في النهج الذي تريده الوزيرة رغم أننا ننشط بطريقة قانونية ولدينا إعتاماد من طرف وزارة الداخلية، تضيف الشكوى، “ولكن الوزيرة لا تستدعي ولا تستشير إلا من يسيرون معها في الخط من دون معارضة و تريد منا أن نصفق لها وندافع عن قرارتها الوهمية وتصريحاتها المغلوطة والمتناقضة فقط.”
وأضافت المنظمة في نفس الشكوى، أن ما تعانيه المنظومة التربوية في الجزائر من مشكلات كالتراجع الكبير في المستوى النوعي للتعليم على أساس المقاييس والمعطيات العالمية، وما عرفه قطاع التربية من إصلاحات عشوائية وإضرابات وتسرب في وفشل دراسي أصبح من المهم جدا الإسراع في تغيير أساليب التعامل مع الشركاء الاجتماعيين التربويين والتدريس والتكوين وتحوير المضامين والنهج الدراسي وذلك بمشاركة الجميع من دون إستثناء،وأضاف” فأولياء التلاميذ يجب أن يقفوا جنبا إلى جنب مع المعلمين والأكاديميين لرفع قيمة التعليم وتحسين الوضع الكارثي الذي ألت إليه هذه المنظومة.
وجاء في نفس البيان الذي أكد أن لجؤهم إلى رئيس الجمهورية بعد أن تم غلق أبواب الحوار في وجوههم من طرف وزارة التربية ،وأكدت المنظمة أنه في ظل هذا الجو المشحون حاليا والذي يشهده قطاع التربية لم تلاحظ أي مبادرات الحوار،بل راحت الوزيرة بالإحاح من المحيطين بها إلى إتخاذ عدة قرارات عشوائية ومن دون دراسة أدت إلى صب الزيت على النار وتأجيج الغضب على الساحة التربوية ،هذه الوضعية التصادمية راجعة تؤكد ذات الجهة “إلى غياب النظرة البعيدة وجعلت منها أمور شخصية و الضحية التلاميذ فقط.”
وحذرت منظمة أولياء التلاميذ من خطورة الوضع وأكدت أنها ترى أن المنظومة التربوية الحالية تتجه نحو إستخدام طرق وأساليب مستحدثة غربية لا تتناسب مع المجتمع ،ودعت إلى ضرورة سن حلولا سريعة ومعالجات إبداعية الأمر يتطلب تحركا سريعا.
وفي الأخير أكدت المنظمة أن أولياء التلاميذ وحتى التلاميذ فقدوا الثقة في قطاع التربية جراء عدم إستشارتهم وأصبح القطاع حقل للتجارب الفاشلة للوزارة بعد مكان قطاع التربية أهم مكسب للوطن وأضحى الأن النقطة السوداء التي يعاني منها المجتمع كله.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / أكدوا أن بن غبريط تستشير من يسيرون معها في الخط فقط :
أولياء التلاميذ يرفعون تقريرا أسود عن وزارة التربية
أولياء التلاميذ يرفعون تقريرا أسود عن وزارة التربية