أكد خبار من اللجنة الوطنية لتجار الهواتف والالكترونيات بأن الجزائر لديها الألاف من الكفاءات العالية في مجال التطبيقات الالكترونية ما تجعلنا في غنى بشكل كبير على التطبيقات الأجنبية التي تشكل خطرا كبيرا على المستخدمين سيما الأطفال منهم في الآونة الأخيرة وتسبب انتشار الجرائم إلكترونية .
وأوضح أمس مختصون في مجال التطبيقات الرقمية ،خلال ندوة نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين،بالعاصمة أن 50 بالمائة من أنظمة الهواتف الذكية المستوردة أو المصنعة محليا يمكن تزويدها بتطبيقات محلية تلاءم المستخدم الجزائري لتفادي التطبيقات التي تشكل خطرا على المستعمل، و دعوا إلى الاهتمام بالكفاءات الجزائرية في هذا المجال، بعد انتشار فوضى سواء في التسويق أو الاستخدام،وأكدوا أن وقف الجرائم الإلكترونية لا يمكن ان يتم إلا من خلال وقف التطبيقات الأجنبية وتعويضها بتطبيقات محلية.
وحمل المختصون إنتشار هذه التطبيقات للجهات العليا،ودعت ذات الجهة المسؤولين إلى الإهتمام بالكفاءات والمواهب الجزائرية التي لم تستغل بعد بشكل كبير في الترويج لمنتجاتها ،وأكد الخبراء أن هناك تطبيقات تم ابتكارها محليا لكنها تبقى حبيسة أصحابها الذين لم يجدوا طرقا للترويج في ظل المنافسة الأجنبية وتفضيل التطبيقات الأجنبية التي أودت بحيات العشرات من الاطفال بسبب تطبيق لعبة “الحوت الأزرق” .
وطرح المختصون قضية الأمن المعلوماتي الذي يعد هو الآخر تحدي كبير في ظل انتشار التطبيقات الأجنبية التي لا تخضع في كثير من الأحيان إلى رقابة، في حين أفادوا بان 50 بالمائة من أنظمة الهواتف النقالة موجود بالجزائر ويمكن الاعتماد عليها لتفادي الأجنبي الذي قد يزداد سوء من خلال استعماله مستقبلا.
من جهته ذكر الخبير سعيد بن مصباح ،صاحب “مؤسسة إني سمارت” المتخصصة في التطبيقات الرقمية ،عن أسباب عزوف منتجي الهواتف المحلية أو الأجنبية بالجزائر البالغ عددها 10 مؤسسات منها 6 شركات وطنية 4 أجنبية، قال أن المتعاملين يفرضون على المستهلك تطبيقات خاصة رغم أن الكثير منها يشكل خطرا على المستخدم.
أول معرض مغاربي بالجزائر في فيفري
كما أعلن خلال نفس الندوة عن تنظيم أول معرض مغاربي حول الهواتف النقالة والتكنولوجيات الرقمية بالجزائر أيام 23.22.21 شهر فيفري القادم بقصر الثقافة مفدي زكريا وذلك بمشاركة خبراء دوليين من فرنسا واسبانيا والمغرب وتونس ،ويهدف بالأساس إلى جمع المنتجين المحليين بالمؤسسات المتخصصة في التطبيقات الهواتف النقالة،ومن المنتظر حسب ذات الجهة تنظيم لقاءات بين كل الفاعلين في مجال التكنولوجيات الرقمية لبحث مشكلة سوء استخدام الهواتف، هذا ووقعت اللجنة الوطنية لتجار الهواتف النقالة التابعة للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين اتفاقية مع مؤسسة “إني سمارت” التي ستنظم الصالون المغاربي شهر فيفري لإيجاد أرضية وطنية لربط علاقات مع المنتجين والمستهلكين وكذا المواهب الشابة التي أكد الخبراء إننا بحاجة إلى اهتمام اكبر لسد الفراغ الحاصل في الساحة الوطنية فيما يتعلق بالتطبيقات الرقمية،خاصة مع تواجد الالاف من خرجي الجامعات الجزائرية المختصين في هذا المجال.
رزاقي .جميلة
الرئيسية / الاقتصاد / التطبيقات الأجنبية سبب انتشار الجرائم الإلكترونية بالجزائر :
أول صالون جزائري مغاربي يجمع منتجي الهواتف فيفري القادم
أول صالون جزائري مغاربي يجمع منتجي الهواتف فيفري القادم