يشارك في الصالون الدولي الأول من نوعه حول الاستثمار السياحي والتجهيزات الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة ما بين 27 و30 سبتمبر المقبل أزيد من 250 مستثمرا ومتعاملا في المجال السياحي من الجزائر وعدة بلدان أجنبية, حسبما علم لدى المنظمين.
وحسب ذات المصدر، يهدف هذا الصالون الذي تنظمه مؤسسة “توبا تور سفر والاستثمار في السياحة” بالتنسيق مع عدة مؤسسات وهيئات مختصة في مجال السياحة إلى “جمع كل الفاعلين الوطنيين والدوليين الذين يتميزون بخبرة عالية ورفيعة في ميدان السياحة لاسيما في مجال تهيئة وإنجاز مختلف المشاريع السياحية (فنادق ومنتجعات وقرى ومخيمات) وفي توفير الأجهزة وفي التكنولوجيات الحديثة وترقية الخدمات خاصة في مجال التأثيث وتزيين الفنادق وتحسين التصاميم والتكوين كما أكده المدير العام لهذه المؤسسة المنظمة سليم عياش.
وفي هذا الاطار ابرز عياش على أهمية تنظيم هذا الصالون الذي يندرج في اطار “ترقية وتطوير السياحة الداخلية من خلال اعادة بعث الاستثمار لتثمين الامكانيات السياحية التي تزخر بها البلاد قصد اعطاء دفع قوي لهذا المجال الذي يساهم في اقلاع التنمية الاقتصادية المستدامة”.
جمع كل الفاعلين الوطنيين والدوليين لمناقشة سبل النهوض بالسياحة
ولهذا الغرض يضيف المتحدث “تم التفكير في جمع كل الفاعلين الوطنيين والدوليين في هذا الصالون لمناقشة سبل النهوض بالسياحة من خلال تعزيز ودعم الاستثمار السياحي خاصة في مجال إنجاز مرافق وفنادق ومركبات سياحية من صنف نجمتين إلى خمس نجوم وكذا توفير مرافق خاصة بالترفيه والاستجمام وانجاز مخيمات للعطل وتوفير وسائل وأجهزة لتأثيث وتزيين هذه المرافق السياحية وفق رغبات الزبائن”.
ولهذا الغرض يرى عياش انه يستدعي اللجوء إلى تحسين مستوى التكوين النوعي وذلك حسب “الطلب” لاسيما في المهن التي لها علاقة بالنشاط السياحي تماشيا مع احتياجات الزبائن, مشيرا إلى أن هذا الصالون سيعرف “مشاركة واسعة للمستثمرين ومنتجي التجهيزات من أثاث وأفرشة وأجهزة خاصة بالطبخ ووسائل النظافة و تكنولوجيات الاعلام والاتصال والتزيين”.
ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار “توجيهات السلطات العمومية تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة للتهيئة السياحية إلى افاق 2030 والتي ترتكز أساسا على تثمين الوجهة السياحية الجزائرية وتطوير العروض بدعم الاستثمار وتحسين نوعية الخدمات في اطار مخطط النوعية والجودة ودعم الشراكة للعمومية والخاصة وتسهيل الحصول على مساعدات مالية لفائدة المستثمرين قصد انجاز المشاريع”.
ندوات لدراسة إشكاليات القطاع
وسيتم في هذا الصالون –يضيف ذات المتحدث “برمجة ندوات يتم خلالها دراسة مختلف الاشكاليات التي يعرفها القطاع حاليا والبحث عن أجوبة لها لمواجهة العراقيل والصعوبات التي تحول دون تطوير هذا القطاع رغم توفر كل الامكانيات السياحية في البلاد” .
ويهدف هذا اللقاء الى البحث عن سبل الكفيلة ب “الإسراع في إيجاد الحلول الناجعة لتطوير القطاع وكذا توفير الظروف الملائمة التي تسمح بإقامة تنافسية حقيقية في المجال السياحي وتعزيز الجاذبية بالنسبة للمقصد السياحي الجزائري”.
وسينشط هذه الندوات خبراء عن مختلف القطاعات المعنية حيث سيتطرقون إلى عدة مواضيع من بينها تشخيص الامكانيات السياحية المتوفرة والمعايير المعمول بها في حماية البيئة في النشاط السياحي واهم التشريعات والقوانين المسطرة لتسهيل مهمة إنجاز الهياكل القاعدية للسياحة واعداد مخططات تطوير السياحة.
وسيقدم العارضون والمشاركون الذين يمثلون عدة بلدان عربية وأجنبية من بينها تونس, المغرب, اسبانيا, البرتغال, اليونان, الصين والمكسيك, ايطاليا وبولونيا تجاربهم وخبراتهم في مجال تطوير النشاطات السياحية كما سيتم برمجة زيارات للمواقع السياحية الهامة وسهرات ثقافية وفنية لاطلاعهم على التراث اللامادي والثقافي الذي تزخر به الجزائر.
للاشارة يقدر عدد الفنادق المتوفرة على المستوى الوطني حسب احصائيات قطاع السياحة ب1199 فندق بطاقة استيعاب تقدر ب101214 سرير من بينها 65 فندقا تابعا للقطاع العمومي بطاقة استيعاب تبلغ 18163 سرير حيث تخضع هذه الفنادق حاليا الى عملية تهيئة واسعة لعصرنتها وتجديدها.
وتم لحد الان اعتماد أزيد من 1600 مشروع سياحي على المستوى الوطني من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية بطاقة استيعاب تقدر ب 139 200 سرير بتكلفة مالية يقدر ب 747 مليار دج.
من جهة أخرى تقدر عدد مواقع التوسع السياحي المتوفرة بمختلف مناطق الوطن ب 225 موقع بمساحة بلغت ازيد من 472 56 هكتار حيث تم لحد الان اعتماد مخططات للتهيئة السياحية لفائدة 34 موقع في حين يوجد حاليا 121 موقع للتوسع السياحي رهن الدراسة و10مواقع اخرى تخضع ايضا لعمليات تهيئة واسعة النطاق قصد وضعها في متناول المستثمرين لانجاز مشاريعهم السياحية وذلك حسب احصائيات وزارة السياحة.
نسرين.م