رافع الوزير الأول أحمد أويحيى لصالح الاستمرارية بالرغم من استمرار الاحتجاجات المناهضة لها مؤكدا أن الانتخابات ستجرى في أقل من شهرين ومن حق أي كان مساندة أي مترشح ومعارضة أي مترشح والصندوق هو الفاصل غير أن هذا لم يمنعه من القول إن المسيرات المطالبة بالتغيير وإن كانت سلمية اليوم غير أن التحلي باليقظة يظل واجبا مخافة أي انزلاقات سيما مع دخول المدارس في هذا الحراك قبل أن يضيف أن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي في إطار القانون.
وذكر خلال عرضه لبيان السياسة العامة بالمجلس الشعبي الوطني أمس:”عدد معتبر من المواطنين في مسيرات مطالبة بالتغيير ونذكّر هنا أن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي في إطار القانون والحمد الله كانت هذه المسيرات سلمية إلا أنه وفي نفس الوقت نناشد الجميع ومجتمعنا خاصة إلى اليقظة لسببين على الأقل السبب الأول وهو أن هذه النداءات تأتي من مصادر مجهولة ولحد الآن نادت لمسيرات سلمية وقد تأتي غدا بنداءات ذات طابع آخر وأضاف: “والسبب الثاني الذي يجعلنا نناشد المواطنين إلى اليقظة هو التخوف من إنزلاقات خطيرة ولقد شاهدنا بالأمس عينة صغيرة من إمكانية الانزلاق وهي مناشدة التلاميذ للدخول كذلك في مسيرات في نفس المناسبة أتوجه لقوات أمن البلاد من بالتحية و التقدير على تجندها وحرفيتها في تسيير النظام العام بطرق سلمية .”
وتابع أويحيى:”وفيما يتعلق بالرسائل التي جاءت بها هذه المظاهرات فأتقدم بتعليقين هو خاص بجزء من هذه الرسائل التي تتوجه للانتخابات الرئاسية ونؤكد أن هذه الانتخابات ستجرى في أقل من شهرين وستكون مناسبة لشعبنا الأبي أن يختار بكل حرية وبكل سيادة فنقول للجميع من حق أي كان الدفاع عن أي مترشح يريد الدفاع عنه ومن حق أي كان اعتراض أي مترشح يريد اعتراض ترشحه إلا أنه يبقى الفصل في الصناديق بطريقة سلمية و بطريقة متحضرة واعتقد أن الجزائر بعد كل ما عاشته من آلام وما مضت خلاله من إصلاحات وتطورات قد وصلت اليوم إلى الاختيار بهدوء و بسلم وبطرق متحضرة مثل باقي البلدان.” وأردف في السياق ذاته:”تعليق الثاني يتوجه لجزء ثاني من الرسائل التي جاءت من خلال هذه المسيرة وهي رسائل تناشد التغيير فبهذه الأفاق نناشد بعضنا البعض وكلنا أبناء شعب واحد البعض منا في مسؤولية التسيير والبعض منا في حياة المواطن فقط لكن كلنا قد نتفق وقد نختلف كلنا أبناء الجزائر والجزائر عانت وعرفت البكاء وعرفت الدموع والمأساة فمن حقها اليوم ومن حق الشعب الجزائري أن يعيش في السلم والاستقرار ويقطف الثمار التي كلفته الكثير وجاءت بفضل إرادته عندما أقر السلم والمصالحة الوطنية نحن ديمقراطيين دولة وشعبا القانون يضمن حق المسيرات لما تكون سلمية وإن شاء لله يبقى التعبير عن الآراء سلميا وأن تكون الديمقراطية الجزائرية المنتصر الحقيقي”
حصيلة العشرين سنة ماضية حاضرة
ولم يكتف أويحيى بعرض حصيلته لسنة واحد فقط بل تجاوزها لعرض حصيلة 20 سنة الماضية مؤكدا أن العديد من المكتسبات حققتها الجزائر منذ 1999 بفضل خيار السلم والمصالحة الوطنية وصفها بالنهضة الوطنية الحقيقية وغيرها من الإنجازات التي كانت قفزة نوعية في جميع المجالات وقال :” إن الإنجازات المحققة في السنوات العشرين الأخيرة توجت عملية إعادة بناء وطني حقيقية لبلد ركعته في ماضي قريب أزمة اقتصادية خطيرة وعصفت به مأساة وطنية دامية لتعود الأمور لنصابها باستعادة السلم وتجسيد المصالحة الوطنية التي أصبحت مرجعا عالميا والتخلص من المديونية الخارجية” وأضاف:”يمكننا اليوم أن نجزم بفضائل الاستمرارية التي عاشتها الجزائر طوال العشرين سنة الماضية استمرارية توجت بنقلة هائلة في جميع المجالات يمكن جحدها تحت أية حجة كانت وهذه الإنجازات اليوم تصبح مصدر إلهام وشحذ همم أمام كل التحديات المتبقية في نهج بناء بلدنا”و قال أويحيى أنه يحق لنا أن ننظر إلى المستقبل بحماس وتفاؤل تسمح بهما طاقاتنا الهائلة غير أنه يجب علينا بالموازاة مع ذلك المضي قدما بكل وعي وتبصر لإدراك ثقل تحديات الغد.
ندوة الوفاق الوطني التي دعا لها الرئيس “سابقة”
وعاد الوزير الأول لندوة الوفاق الوطني التي دعا لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة ترشحه بالتأكيد أنها سابقة في تاريخ الجزائر بفتح حوار و دعوة الجميع له دون استثناء لمناقشة كل ما يهم الجزائر والخروج بأرضية وقال:”أذكر بكلام رئيس الجمهورية الذي أعلن عزمة تنظيم ندوة وطنية لا سابقة لها في تاريخ الجزائر ندوة مفتوحة للجميع ومناقشة كل ما يراد مناقشته باستثناء الثوابت الوطنية والنظام الجمهوري للدولة فهذه الندوة مفتوحة لكل السياسيين وتنظيمات اقتصادية واجتماعية وكذا ممثلي الشباب لكي يأتوا بما يريدون لصنع التغيير في البلاد حتى من خلال إقتراح التعديل الدستوري قد يكون جذريا” وتابع :” تعد هذه الندوة يدا ممدودة بصدق وتآخي من طرف رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والإجتماعية والاقتصادية دون أي استثناء من أجل الجلوس معا للتحاور بحرية بغية بلورة أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية واقتراح إصلاح دستوري يكون في مستوى التحديات والتطلعات ” .
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / ذكّر بأن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي :
أويحيى: أمامكم أقل من شهرين لتساندوا أو تعترضوا عبر الصندوق
أويحيى: أمامكم أقل من شهرين لتساندوا أو تعترضوا عبر الصندوق
ذكّر بأن الدستور يضمن للمواطنين حق التجمهر السلمي :
الوسومmain_post