السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / اعترف بوجود تحديات كبيرة لتلبية حاجيات السكان:
أويحيى: الجزائر تأخرت في تهيئة مناخ الأعمال

اعترف بوجود تحديات كبيرة لتلبية حاجيات السكان:
أويحيى: الجزائر تأخرت في تهيئة مناخ الأعمال

قال الوزير الأول احمد اويحيى أن التكفل بالشباب يعد تحديا معاصرا كبيرا واستثمارا ثمينا للجزائر، مؤكدا أن رهان التشغيل يحتل هو الآخر مكانة جوهرية، وقال إن معدل البطالة انخفض من 30 بالمائة في 2000 إلى حوالي 12 بالمائة حاليا، كما تم خلق الآلاف من المؤسسات المصغرة في هذه الفترة، غير أنه قال إن هناك تحديات كبيرة تنتظر الجزائر فيما تعلق بتلبية حاجات سكانها ال40 مليون نسمة والذي يشكل الشباب 60 بالمائة منهم، معترفا بأن البلاد لا تزال تحتاج لقطع أشواط إضافية من أجل تهيئة مناخ الأعمال.
كان هذا لدى افتتاحه لأشغال الندوة الإقليمية رفيعة المستوى حول الاقتصاد الجديد لبلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط و الشباب والتكنولوجيا والمالية، المنظمة بالتعاون مع البنك العالمي وصندوق النقد العربي، بالعاصمة، في أول ظهور له بعد أن انتشرت الأسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام، شائعات التغيير الحكومي المزعوم، وقد أكد الوزير الأول خلال هذا النشاط، أهمية إنجازات السلطة خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى اليوم، سيما في مجال التعليم والشغل، ففي مجال التعليم قال اويحيى إن الجزائر تفتخر لكون 11 مليون من أبنائها، أي أكثر من ربع عدد السكان، يتوجهون كل صباح إلى المدرسة أو الجامعة أو مراكز التكوين المهني. كما أشار الوزير الأول إلى أن سياسة التربية والتكوين هذه، التي تعد عمومية في معظمها، يخصص لها سنويا ما يعادل 10 ملايير دولار سنويا من ميزانية الدولة.

انخفاض معتبر للبطالة
وبخصوص الشغل، أكد اويحيى أنه يحتل هو كذلك مكانة جوهرية وقال أن “من ضمن حاجيات الشباب الأخرى، يحتل رهان، التشغيل “مكانة جوهرية”، مضيفا أنه في هذا المجال، استطاعت الجزائر خفض معدل البطالة من 30 بالمائة سنة 2000 إلى أقل من 12 بالمائة حاليا، وذلك “بفضل إنعاش اقتصاد متنوع وبرامج لدعم التشغيل، لاسيما تلك الموجهة للشباب”.
ومن بين أهم البرامج، ذكر الوزير الأول دعم إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لصالح الشباب، الذي مكن، منذ سنة 2010، من إنشاء 500 ألف مؤسسة جديدة في كل المجالات مع استحداث ما يقارب 2ر1 مليون منصب شغل دائم.
غير أن الوزير الأول اعترف من جانب آخر بتأخر الجزائر في مجال تهيئة مناخ الأعمال، حيث قال الجزائر لا يزال عليها قطع أشواط إضافية لتأهيل مجال مناخ الأعمال، وإدخال العصرنة المطلوبة عليه ، وأوضح أنه في هذا المجال تعكف الجزائر مع البنك العالمي وصندوق النقد الدولي على تنفيذ برامج إصلاحية واعدة- حسب الوزير الأول.
من جانب آخر تطرق الوزير الأول إلى الجهود التي بدلتها ولا تزال تبدلها الدولة لإعادة “البناء الوطني عقب المأساة الوطنية الأليمة و ما خلفته من أثار رهيبة من خسائر في الأرواح البشرية و الأملاك الاقتصادية وكذا التأخر في التنموية، و قال انه و بعد استتباب السلم و تجسيد المصالحة الوطنية، تمكنت الجزائر من سد العجز بصفة معتبرة في مجال التنمية البشرية والمنشات القاعدية وذلك بفصل تعبئة موارد مالية عمومية هائلة، غير انه قال انه الجزائر تبقى أمامها تحديات كبيرة لاسيما من اجل الاستجابة لحاجيات الساكنة التي تقدر بأكثر من 40 مليون نسمة، اكتر من 60 بالمائة منها شباب.
من جانبه، أبرز وزير المالية عبد الرحمان راوية في كلمته له خلال أشغال الندوة الإقليمية إلى أهمية هذه الأخيرة، التي تهدف إلى تبادل التجارب والخبرات بين مختلف بلدان منطقة مينا في مجال الاقتصاد الرقمي ومساهمته في تطويره.
للإشارة، تنظم هذه الندوة، التي تحمل شعار “الشباب و التكنولوجيا والمالية”، وتدوم ليومين، وزارة المالية بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد العربي بهدف إبراز العناصر الأساسية لاقتصاد جديد بالإضافة إلى دور المنظمات التربوية في تغيير ذهنيات الأجيال الشابة إزاء الابتكار في منطقة مينا.
وستركز على تنصيب الهياكل القاعدية التقنية الضرورية لبروز اقتصاد رقمي لاسيما لولوج الانترنت عالي التدفق و أنظمة الدفع الالكتروني. وتشهد هذه الندوة مشاركة العديد من الفاعلين والخبراء الوطنيين والأجانب من عالم الاقتصاد والمالية وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super