الجمعة , سبتمبر 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في تصريحات أثارت الجدل وخالفت توجهات حكومة تبون :
أويحيى: المهاجرون الأفارقة مصدر الجريمة والآفات والفوضى

في تصريحات أثارت الجدل وخالفت توجهات حكومة تبون :
أويحيى: المهاجرون الأفارقة مصدر الجريمة والآفات والفوضى

أعاد أحمد أويحيى إلى الواجهة النقاش حول استقرار الأفارقة بالجزائر بتصريح يختلف تماما عن تصريح الحكومة من حزب يمثل طرفا من أطراف السلطة ويكون بذلك قد دشن النقاش السياسي والحزبي حول قضية المهاجرين الأفارقة بعد أن كانت محصورة في الأجهزة الأمنية ومواقع التواصل الاجتماعي.
هاجم أحمد أويحيى، حملة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الجزائر وقال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي إن اللاجئين الأفارقة دخلوا إلى الجزائر بطريقة فوضوية وانتقد من جهة ثانية قرار الوزير الأول القاضي بتشغيل هؤلاء اللاجئين واستخدامهم كيد عاملة في مشاريع البناء، مضيفا أن القانون الجزائري لا يسمح باستخدام اليد العاملة الأجنبية إلا وفق معايير معينة قاصدا بذلك الصينيين الذين يرتبطون بعقود عمل قابلة للتجديد عند الاقتضاء.
وأضاف أحمد أويحيى في تسجيل، نقلته وسيلة إعلامية ونشر على موقع الحزب في الفايسبوك أن هذا النوع من الهجرة غير الشرعية يحمل معه الجريمة، المخدرات وآفات كثيرة. وأضاف أن الإقامة تتطلب ضوابط وشروطا، وهذا لتجنيب الشعب الجزائري الفوضى.
و رد أويحيى على المتحججين بالحريات واحترام حقوق الإنسان، قائلا “نحن أسياد في أرضنا” وقال إن هؤلاء يشيدون أسوارا بينهم وبين دول جوارهم لمنع دخول المهاجرين، ويريدون من الجزائر أن تتحول إلى معسكر لتوقيف الأفارقة، حتى لا يدخلوا أوربا ويقيهم من أمواج المهاجرين.

نقاش في الواجهة
وبحسب المتتبعين للساحة السياسية والحزبية فان تصريح احمد اويحي يعتبر سابقة أولى من نوعها في النشاط الحزبي، حيث عاد موضوع الأفارقة إلى النقاش السياسي من جديد بعد أن تم غلقه بقرار الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي قضى باستقبال هؤلاء المهاجرين والقبول بتشغيلهم في الجزائر.
ويعكس تصريح الأمين العام للارندي أحمد أويحيى موقفا مختلفا تماما عن قرار الحكومة، وهو موقف غريب لحزب يمثل وجها من أوجه السلطة في الجزائر، حتى شكك البعض في أن التصريح ما هو إلا صوت آخر من أصوات السلطة التي ترفض التكفل بهده السيول البشرية المتدفقة على الجزائر في وقت تعرف فيه التقشف والكثير من التحديات الداخلية والخارجية .
فبعدما كانت المصالح الأمنية موكلة بتوقيف هؤلاء المهاجرين وإحصائهم تزايدت أعدادهم مؤخرا و صاروا يعدون بالآلاف عبر التراب الوطني ودقت الجهات الوصية ناقوس الخطر في عديد المرات بعد وقوع اشتباكات بين شباب أحياء بأكملها وهؤلاء المهاجرين وتناقلت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية تقارير صادمة على بناء قرى بأكملها في العاصمة والمدن الكبرى بالجزائر، سكانها من المهاجرين الأفارقة الذين يسترزقون من التسول. وتجاوب حقوقيون وخبراء أمن والهلال الأحمر الجزائري مع هذا التدفق الهائل للأفارقة، وانتقل النقاش إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها ملايين من مستخدمي الانترنت في الجزائر والعالم.
ونقلت التقارير أن الخطر قد تفاقم كثيرا بعدما أن تحولت الجزائر إلى بلد استقرار لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بعدما كانت بلد عبور فقط.

النائب عن النهضة العدالة والبناء حسن عريبي:
“أويحيى على خطأ والجزائر لن تطرد الأفارقة”
هاجم النائب حسن عريبي بقوة تصريحات الأمين العام للارندي أحمد أويحيى وقال عريبي مستنكرا ” أحمد اويحي فقد عقله وأخذ يسير في الطريق الخاطئ “. وأضاف المتحدث أن الجزائر مند استقلالها وهي قبلة للثوار والمضطهدين في العالم، وهي عضو فعال في المجتمع الدولي، من هيئة الأمم المتحدة إلى المنظمات الحكومية وغير الحكومية، وهؤلاء الأفارقة التجأوا إلى الجزائر لحمايتهم والجزائر لن تخيبهم، ومن الناحية الإنسانية فإن الطرد لا يجوز، وأن الجزائر لن تطرد الأفارقة.
وأكد المتحدث أن الحماية مرتبطة بشرط التزام هؤلاء بالقانون الداخلي للبلد، ومن كان ضد ذلك فالقانون وحده من سيكون الفيصل والدليل.
وقلل عريبي من حجم المخاطر التي تحدث عنها أويحيى من الخوف من انتشار الإجرام والانتشار العشوائي والأضرار بمصلحة الجزائر، وقال ذات المتحدث أن الجزائر دولة موجودة ولها قوانينها وأجهزتها الأمنية، وهي كفيلة بتوقيف الخارجين عن القانون.

سعيدة بن حبيلس:
“الهلال الأحمر يدعم قرار الحكومة وأويحيى حر في مواقفه”
امتنعت سعيدة بن حبيلس عن انتقاد الأمين العام للارندي احمد أويحي ،على الرغم من تصريحها بتثمين قرار الوزير الأول وتثمينه، وهو ما يخالف ما صرح به احمد اويحي.
وقالت رئيسة الهلال التي تشرف حاليا على تقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء المهاجرين، أن أويحيى حر في تصريحاته ومواقفه. وأضافت بن حبيلس أنها ستواصل مساعداتها لهؤلاء الأفارقة قدر المستطاع، وفي حدود قدرة السلطات وأشارت من جهة ثانية أن الدولة ستعاقب كل مخالف للقانون من هؤلاء اللاجئين لذلك فلا سبيل للتخوف من الاعتداءات أو الأضرار بمصلحة الجزائر.

الصادق بوقطاية لا يعلم بوجود الأفارقة في الجزائر
وعلى خلاف كل الجزائريين والسياسيين الجزائريين فإن عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية لا يعلم بوجود هؤلاء الأفارقة في الجزائر . وأجاب النائب بوقطاية متسائلا ل”الجزائر” هل هناك أفارقة في الجزائر؟” وأضاف “عندما أتأكد من الأمر سأعلق على ذلك”.
ويطرح تساؤل بوقطاية عديدا من الاستفهامات حول تجاوب بعض السياسيين مع قضايا الوطن ومتابعتهم للنشاط الحزبي، خاصة وأن المتحدث عضو في المكتب السياسي لأكبر حزب في الجزائر، والذي حكم البلاد مند استقلالها إلى يومنا هدا .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super