كذب حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس ما أسماه بالإشاعات المغرضة التي تعمل بعض الجهات على الترويج لها في محاولة لضرب وحدة وإستقرارالأرندي بالقول إن أحمد أويحيى سيستقيل من على رأس الأمانة العامة على الرغم من تنامي موجة الغضب من المناضلين المطالبين برحيله.
وأورد الحزب في بيان له أمس حازت “الجزائر” على نسخة منه :” لقد تفاجأنا بنقل الإشاعة مغرضة مفادها تأهب السيد احمد اويحيى لتقديم إستقالته من على رأس التجمع الوطني الديمقراطي وعليه يكذب التجمع الوطني الديمقراطي تكذيبا قاطعا صحة هذه المعلومة و يؤكد أن السيد احمد أويحيى مستمر في أداء مهمته التي انتخب لها بالأغلبية المطلقة عن طريق الإقتراع السري من طرف المؤتمر الخامس الهيئة السيدة للحزب”.
ورفض الحزب الخوض في الإستقالات والفوضى التي يعيشها الحزب في الوقت الراهن بعدما إصطلح على تسميته ب”الانقلاب” بعد تصريحات الناطق الرسمي صديق شهاب الأخيرة مؤكدا أن كافة المنتخبين ملتفين حول القيادة الحالية وأورد في بيانه :”كما ينوه بالإلتفاف القوي للهياكل النظامية و لمنتخبي و إطارات الحزب حول قيادة التجمع الوطني الديمقراطي وعلى رأسها أحمد اويحيى الأمين العام للحزب”.
وبالموازاة مع ذلك تتسع يوما بعد يوم رقعة الغاضبين على الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ووصلت حتى مطالبته بالرحيل وإتهامه بالديكتاتورية و الإنفرادية في اتخاذ القرارات و تهميش و إقصاء الكفاءات مع إدخال المال الفاسد للحزب بحيث أعلن 590 مناضل في حزب التجمع الوطني الديمقراطي لولاية باتنة أمس عن إستقالتهم من الحزب ونظموا وقفة إحتجاجية أمام المقر الولائي مطالبين بتحرير الحزب مما أسموه بديكتاتورية أحمد اويحيى الذي وصفوه بالمنقوص الشرعية وأبعد الحزب عن مبادئه السامية التي أنشئ من أجلها وأعلنوا انضمامهم للحراك الشعبي والسعي للتغيير السلمي مع المحافظة على النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة وذكروا في بيانهم :”إن ما يعيشه الحزب وخاصة في هذه الأوقات الصعبة من إستقالات وتدهورو انكماش داخل الساحة السياسية هو نتاج للممارسات الغير مسؤولة من احمد أويحيى من إقصاء و تهميش للكفاءات والإطارات المخلصة وكذلك إستعمال احمد اويحيى الحزب مطية لمصالحه الشخصية و لحاشيته الفاسدة ” وحملوا المسؤولية التاريخية لإدخال المال الفاسد في الحزب والسماح بتوغل الفاسدين والمفسدين داخل هياكل التجمع بما فيها المكتب الوطني على حساب ما تبقى من مناضلين مخلصين نزهاء يؤمنون بمبادئ التجمع الوطني الديمقراطي وطالبوا اويحيى بالإستقالة فورا و إعادة الحزب إلى مساره وأهدافه السامية التي أنشئ من أجلها كما دعوا الكفاءات المخلصة ى المبعدة والمقصية للعودة إلى أحضان الحزب وعلى رأسهم الدكتور مصطفى ياحي.
ويأتي هذا بعد أقل من يومين عن إعلان ألفي مناضل لولاية الجلفة عن إستقالتهم من الحزب على خلفية ما أسموه بالحراك الحاصل على الساحة السياسية و التصريح الغريب للأمين العام للحزب احمد اويحيى والمتنافي لمبادئ العمل السياسي والأخلاقي وأكدوا أن هذه الاستقالة هي نتيجة حتمية وتفرض عليهم الإصطفاف لجانب الشعب هذا وسبق للقيادي في الحزب بلقاسم ملاح أن أكد في تصريحات سابقة عن عقد المؤتمر الإستثنائي للحزب يوم 15 أفريل المقبل مع تنصيب 6 منسقين جهويين لتأطير ما أسماه بالمناضلين الساخطين على شخص الأمين العام أحمد أويحيى والمطالبين برحيله وإحداث القطيعة مع المرحلة السابقة للحزب والتي طبعها التهميش والإقصاء .
زينب بن عزوز