جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشارك اليوم الوزير الأول أحمد أويحيى في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي تعقد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، و التي ستدوم أشغالها يومين، و التي ستخصص للإصلاح المؤسساتي للمنتظمة، و ستعرف مشاركة رؤساء الدول و الحكومات، من بينهم العاهل المغربي محمد السادس، وهو ما يطرح التساؤل أن كان الملك المغربي سيحاول استغلال القمة لإعادة طرح “الدعوة للحوار مع الجزائر” ، رغم أن الموقف الجزائري واضح بخصوص هذا الطلب و الذي وصفه الكثيرون من المتتبعين لهذا الشأن انه”لا حدث، وهو مشكوك فيه شكلا ومضمونا،و انه حدث لا يستحق ردا رسميا”.
و أوضح بيان للوزارة الأولى، أن الوزير الأول احمد أويحيى سيشارك في القمة الاستثنائية الاتحاد الإفريقي التي ستجري أشغالها اليوم وغدا باديس ابابا باثيوبيا، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في القمة التي ستخصص للإصلاح المؤسساتي للمنظمة”، وسيكون الوزير الأول مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل.
و ينتظر خلال القمة التي ستنطلق أشغالها اليوم، و التي سبقتها قبل ذلك أشغال اجتماع المجلس التنفيذي لقمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية، التي عقدت يومي 14 و15 من الشهر الجاري، بحث عملية إصلاح المنظمة القارية، و التوقيع على إصلاحات الاتحاد الإفريقي الرئيسية، قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي للاتحاد الرواندي بول كاغامي مع نهاية 2018، الذي اقترح التعيين المباشر لمفوضي الاتحاد الإفريقي من قبل رئيس اللجنة وليس قمة القادة، كما ستتم مناقشة مسألة إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد خلال هذه القمة، بتخفيض حجم اللجان، والاستقلال المالي، وتقوية نظام العقوبات ضد الدول بسبب عدم الامتثال لقرارات الاتحاد، وزيادة مشاركة الشباب بنسبة 35 بالمائة والمرأة 50%، والتوصل إلى توافق بشأن اعتماد برتوكول حرية التنقل في القارة.
و بغض النظر عما ستفرزه أشغال القمة من إصلاحات في هياكل الاتحاد، يترقب الكثيرين من المتتبعين، إحداثا قد تقع على هامش القمة، و لعل أهمها إمكانية عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين الجزائري و المغربي قد تكون بطلب من المغرب على خلفية ما دعا إليه العاهل المغربي محمد السادس حول “دعوة الحوار مع الجزائر”، غير محللين سياسيين يرون انه وحتى في حال عقد لقاءات ثنائية فستكون بعيدة في مضمونها عن الطلب المغربي للحوار، كون موقف الجزائر واضح، وكون أن الجزائر مدركة تماما للغرض من هذا الطلب المغربي، وهو ما جعلها إلى اليوم لم نقدم أي رد رسمي عليه، و في هذا السياق يقول الدكتور نسيم بلهول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة البليدة، أن دعوة المغرب الجزائر للحوار عبارة عن مغازلة لكن في إطار خداع استراتيجي مغربي، فالمغرب متضايق من تصاعد الدور الجزائري ومن سحب الجزائر البساط من تحته لدى فهو يحاول التقرب، و أضاف أن ما جاء به خطاب المخزن – وهو منافي للسلوك الحقيقي الذي يسلكه- قد نتج عنه جلوس ثنائي في الكواليس، و لكن لن يكون هناك تقارب لاعتبارات غير معلنة، و قال أن الكيان الصهيوني له مخططات يريد تمريرها في الاتحاد الإفريقي عن طريق المغرب، لتقييد السياسة الخارجية الجزائرية، إضافة إلى أن فرنسا تراهن على المغرب لعرقلة جهود الجزائر في البحث عن حلول سياسية و سلمية للنزاعات التي تعيشها منطقة الساحل، و أضاف أن الجزائر مدركة جيدة لهذا الدور المغربي و لدى فموقفها واضح ولن يتغير.
رزيقة.خ