أشرف الوزير الأول أحمد أويحيي في إطار زيارة يقوم بها إلى ولاية أدرار على حفل إمضاء اتفاقيات شراكة بين مجمع سوناطراك وخمس مؤسسات عمومية لتطوير حقل تينهرت بولاية إيليزي بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور.
وأمضى على هذه الإتفاقيات نائب رئيس المنبع بسوناطراك صالح مكموش والرؤساء المديرون العامون لمؤسسات جي تي بي و جي سي بي و إناك و كوسيدار للقنوات و أنفراتال للإتصالات.
و تطمح سوناطراك من خلال هذه الخطوة إلى ترقية أداء و خبرات وسائل الإنجاز الوطنية و تنمية الخبرات المحلية و إعطائها الأولوية في إنجاز المشاريع التي تدخل ضمن اختصاصاتها مثلما أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور.
وبالمناسة أوضح السيد ولد قدور أنه تم الغاء الصفقة الدولية المتعلقة بهذا المشروع لتسليم الأشغال للمؤسسات الوطنية.
و تشمل هذه الإتفاقيات عملية ربط 50 بئرا منتجا للغاز بحقل تينهرت بولاية إيليزي من بين 154 بئرا متواجد بالحقل مرورا بشبكة تجميع على مسافة 330 كلم في آجال 20 شهرا.و ستمكن هذه الإتفاقيات من مضاعفة الإنتاج إلى 10 ملايين متر مكعب يوميا و 3ر5 مليار متر مكعب سنويا من الغاز نهاية 2019 حيث سيتم معالجة الإنتاج على مستوى مجمع أوهانت حسبما أشير إليه.
وستصل قدرات الإنتاج بحقل تينهرت في 2025 إلى حدود 27 مليون متر مكعب من الغاز يوميا و 10 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الذي ستتم معالجته على مستوى وحدات محطة أوهانت بسعة 14 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
وسيتيح هذا المشروع تمديد آجال استغلال المركب الغازي لأوهانت إلى غاية 2040 .
.. ويدشن المجمع الغازي رقان/ الشمال
أشرف الوزير الأول أحمد أويحي على تدشين المجمع الغازي رقان/الشمال (120 كلم جنوب أدرار)ي الذي يعد واحدا من المشاريع الغازية التي جرى تطويرها بجنوب غرب البلاد.
و خلال مراسم التدشين تلقى الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد وزاري شروحات من طرف القائمين على تسيير هذا المجمع فيما يخص الإنتاج و التطوير و التسويق.
وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المنشأة الغازية بأكثر من 8 ملايين متر مكعب / يوميا و148 برميل من المكثفات يوميا في حين تشمل خطة تطوير هذا الحقل للوصول إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب من الغاز / سنويا على مدى 12 سنة حسب البطاقة التقنية للمشروع.
و يعتمد التشغيل الأولي لهذا المجمع الذي أنجز بغلاف مالي قارب 3 مليار دولار على استغلال 10 آبار غازية من أصل 104 بئرا متواجدا بالحقل الغازي لمنطقة رقان.
و تتوزع الآبار التابعة للمجمع الذي تقدر احتياطاته بأكثر من 88 مليار متر مكعب منها 55 مليار متر مكعب مسترجعة على كل من مناطق رقان شمال و أزرافيل جنوب – شرق و كحلوش و كحلوش جنوب و سالي و تيلولين.
ويندرج هذا المشروع الطاقوي الهام ضمن شراكة جزائرية أجنبية بين مجمع سوناطراك وكل من ريبسول (إسبانيا) و أر دي أو( ألمانيا) و إديسون ( إيطاليا).
و قد انطلقت عملية تجسيده منذ 2012 بعد أن أوكلت مهمة إنجازه لمجمع بيتروفاك.
وقد شملت الشراكة لتجسيد هذا المجمع الغازي إنجاز كل من شبكة النقل و جمع الغاز و خط قناة لضخ الغاز الموجه للتسويق تمتد على مسافة 74 كلم.
ويعد مجمع رقان شمال نموذجا لتقاسم الإنتاج بين سوناطراك 40 في المائة وريبسول 25ر29 في المائة و5ر9 في المائة لأر دي وإديسون 25ر11 في المائة.
وسيكون لهذا المشروع الضخم انعكاسا مباشرا على الحركية التنموية بالمنطقة ويساهم في امتصاص البطالة من خلال توفير مئات مناصب شغل في مختلف المهنوالخدمات اللوجيستية التي يتطلبها هذا النوع من المنشآت الطاقوية.
ويعد رقان/الشمال واحدا من المشاريع التي جرى تطويرها بجنوب غرب الجزائر وهي منطقة تحوز على احتياطيات غازية هامة لكنها غير مستكشفة الى حد الآن بينما الحقول الكبرى المعروفة والمستغلة توجد في جنوب شرق الوطن.