جميعي يدخل في عطلة مفتوحة
رغم استدعاء الهيئة الناخبة وتحديد تاريخ الرئاسيات من طرف رئيس الدولة والتي ستنظم في 12 ديسمبر المقبل غير أن مواقف أحزاب “الموالاة ” لا تزال حبيسة تثمين هذا الموعد الإنتخابي الهام وسط غرقها في أزمة داخلية و على رأس هذه الأحزاب حزب جبهة التحرير الوطني و الذي تعمقت أزمته أكثر مع الوافد الجديد للحزب جميعي والذي بعدما كان منتظر أن يطوي ملفات تصدعه و إنشقاقه فتح صفحة أخرى من الصراعات والأجنحة و عودة ملف رحيل القيادة للواجهة من جديد سيما بعد رفع الحصانة البرلمانية و مثوله قريبا على القضاء.
تطرح الأزمة التي يتخبط فيها حزب جبهة التحرير الوطني علامة إستفهام كبيرة عن الدورالذي سيلعبه في الإستحقاقات المقبلة و كيفية مشاركته في هذا الإستحقاق الإنتخابي وهو المطالب اليوم بترتيب بيته والكشف عن واجهة جديدة للحزب تكون في مستوى مستجدات الساحة السياسية في الآيام المقبلة وهو الأمر الذي لا يعد سهلا لاسيما وأن أمينه العام محمد جميعي ليست له النية في الاستقالة من الأمانة العامة بل فضل أخذ عطلة غير محددة المدة وكلف علي صديقي بإدارة شؤون الحزب إلى غابة عودته.
ويرى الكثيرمن المتتبعين أن حزب جبهة التحرير الوطني و الذي وضع في الخانة السوداء من طرف الحراك الشعبي و يضاف مطالبة الكثيرين بإحالته على المتحف يتواجد اليوم في وضعية صعبة و حتى وإن تمكن من ترتيب بيته و تجاوز أزمته الداخلية غير أن مهمة المشاركة في الرئاسيات المقبلة بتقديم مرشح الحزب لن تكون بمأمورية سهلة بعد أن فقد الشعب الثقة في هذه التشكيلة السياسية وطالب الشعب بإبعاد كل من له علاقة بالنظام السابق و حتى هيئة الحواروالوساطة في مشاوراتها لم تستشره و اكتفى الأفلان بلعب دورالمتفرج حتى المصادقة على القانونين المتعلقية بنظام الإنتخابات و السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات لتجد هذه التشكيلة السياسية نفسها أمام الخيارالثاني وهو دعم أحد المرشحين وهو الأمر الذي كان الأمين العام محمد جميعي قد تطرق لها بعد أسابيع قليلة من توليه الأمانة العامة للحزب بالقول ” أن فرضية الأفالان لتقديم مرشحه للرئاسيات غيرواردة بالمرة وأنه يرجح كفة دعم مرشح الإجماع” وهي الفرضية الأقرب التي سيلجأ لها الحزب سيما أن الدعم ليس الأول من نوعه في قاموس الافلان بعدما تنازل على منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني و أعلن دغمه لمرشح محسوب على التيار الإسلامي سليمان شنين.
زينب بن عزوز
بين الترشيح والمساندة في ظل أزمة داخلية:
الوسومmain_post