حذر الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي أول أمس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من القيام بأي مقاربة أحادية الجانب من شأنها أن تقفز على كل حقائق النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا أنها لن تخدم السلام والتعاون في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط وتعود بفرنسا الى النظرة الاستعمارية التي تريد أن تفرض الهيمنة والوصاية على إفريقيا وعلى شعوبها ومنظماتها القارية وعلى الاتحاد الأوربي وعلى الأمم المتحدة.
دعا إبراهيم غالي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر التاسع لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب أول أمس بمخيم اوسرد، فرنسا الى احترام ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، التي حددت بوضوح سبيل حل النزاع في الصحراء الغربية على أساس احترام مبدأ تقرير المصير وتصفية الاستعمار وان طرفي النزاع هما المملكة المغربية والشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد وهو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
و يأتي هذا المؤتمر تتويجا لتجربة ممتدة عبرعقود لهذه المنظمة الشبانية التي استطاعت من خلالها أن تحقق تقدما ملموسا ومتواصلا في أساليب النضال والبناء في إطار كفاح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليزاريو حسب ما أفاد به غالي، مؤكدا علة أن الشباب كان حاضرا ولا يزال وبقوة في كل مقاصي هذه الملحمة البطولية”، و أنه قاطرة المسيرة الأولى بحضوره الميداني حيث سارع الشباب للالتحاق بجبهات القتال وشكلوا عماد جيش التحرير الشعبي الصحراوي وقوته الضاربة.
كما أشاد بجهود أفراد الجيش الصحراوي في مواجهة التحديات والتطورات الأمنية كالجريمة المنظمة والارهاب والتي تتغذى بشكل ممنهج من طرف المغرب أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم.
كما طالب غالي، الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإطلاق سراح معتقلي اكديم ازيك وجميع المعتقلين ورفع الحصار المفروض على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
واعتبر ان مشاركة الصحراء الغربية في قمة ابيدجان، رسالة قوية للمغرب للتوقف عن سياسة التعنت والعرقلة ويكتفي بالتعايش بسلام مع جارته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واحترام سيادتها ووحدتها وحدودها الدولية”، مضيفا بأنها مناسبة للفت انتباه الاتحاد الأوربي للتحرك لفرض حل ديمقراطي عاجل للنزاع في الصحراء الغربية و تأكيد منع استغلال الثروات الصحراوية دون استشارة الشعب الصحراوي عملا بقرارات المحكمة الأوربية والمحكمة الدولية اللذين أكدا أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان، مشيرا في الوقت ذاته بموقف الاتحاد الافريقي المبدئي من النزاع من خلال احتضان الدولة الصحراوية كعضو مؤسس كامل الحقوق في المنظمة القارية.
هذا وأشاد ابراهيم غالي بمشاركة كل الوفود في المؤتمر والتي تأتي في مقدمتها الجزائر باعتبارها من الدول التي لطالما ظلت تؤكد تضامنها اللامشروط مع القضية الصحراوية، سيما وأنها بلد المواقف المبدئية الراسخة والثابتة التي تقف اليوم مثلما فعلت بالأمس بلا تردد إلى جانب الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير.
وفاء مرشدي
الرئيسية / الحدث / باعتبار أن مواقف فرنسا لن تخدم السلام والتعاون في شمال إفريقيا :
إبراهيم غالي يحذر ماكرون
إبراهيم غالي يحذر ماكرون
باعتبار أن مواقف فرنسا لن تخدم السلام والتعاون في شمال إفريقيا :
الوسومmain_post