جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعتزم الإتحاد العام للجزائريين بالمهجر رفع تقرير للسلطات العليا في البلاد يدرج فيه ملفا خاصا بـ”الحراقة” سيتضمن طلبا بتعويض عائلات ضحايا المهاجرين غير الشرعيين الذين فقدوا في البحار أو قتلوا في سجون ومراكز الاحتجاز في الدول الأوروبية التي احتجزوا فيها.
وأوضح، أمس، رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، سعيد بن رقية، في تصريح لوسائل إعلام، أن الاتحاد “سيرفع تقريرا للسلطات يطالب من خلاله بفتح ملف المهاجرين غير الشرعيين بأوروبا الذين تعرضوا لتعنيف والقتل في سجون ومراكز الاحتجاز، سيما ما تعلق بقضية تعويض عائلات الضحايا الذين فقدوا أبناءهم، في حوادث لا يزال التحقيق فيها قائما”.
وحسب رئيس الاتحاد فإن مصالحهم “ستتوجه للرئيس المنتخب عبد المجيد تبون من أجل التدخل وإعطاء تعليمات لمصالح وزارة الخارجية لفتح تحقيق في مثل هذه الانتهاكات التي راح ضحيتها العديد من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين”، مؤكدا بأن إغلاق التحقيق من قبل سفارة الجزائر في مدريد “ضيع حقوق المهاجرين هناك إضافة إلى حرمان أهلهم من التعويضات”.
وأشار بن رقية بأن الاتحاد “يأمل من الرئيس الجديد والحكومة والسلك الدبلوماسي الذي سيعينه لاحقا، بالاهتمام بشؤون الجالية الجزائرية بالمهجر خاصة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتعرضون لمختلف أنواع التعنيف في سجون ومراكز الاعتقال في أوروبا”.
هذا والجدير بالذكر أن عدد “الحراقة” الجزائريين في ارتفاع مستمر، حيث عادت الظاهرة بقوة من جديد بعد الصائفة الماضية بعد أن كانت قد تراجعت بشكل كبير جدا منذ فيفري الماضي إلى منتصف أوت، ويرجع العديد من المراقبين والمختصون أن سبب عودة الظاهرة بقوة راجع إلى غياب الأفق لدى الشباب، وارتفاع نسبة البطالة في وسطهم سواء كانوا جامعيين أو غير جامعيين، في مقابل فرص عمل “شحيحة للغاية”، إضافة إلى وضع البلاد، والأزمة الاقتصادية التي أثرت بدورها على غياب الاستثمارات.
ر.خ