أعلنت مديرية الصحة لولاية الجزائر عن اتخاذها لمجموعة من التدابير الخاصة لمواجهة حالات التسمم التي تحدث على مستوى المطاعم الجماعية، بإرسال فرق طبية خاصة لمراقبة المواد الغذائية المستعملة في تلك المطاعم، مع تكثيف التحضيرات على مستوى المؤسسات الصحية لاستقبال أي حالة تسمم خصوصا في ساعات الذروة.
وأبرز مدير الصحة بولاية الجزائر ميراوي بأن هذه الإجراءات الوقائية تهدف إلى حماية صحة المستهلك وستمس بشكل كبير اليد العاملة المشرفة على المطاعم الجماعية، وذلك بضمان الفحص الطبي لجميع العمال المكلفين بتحضير وجبات الإفطار الجماعي حفاظا على الصحة العمومية وتفاديا للتسممات الغذائية.
وأضاف ميرواي بأن المصالح ستعكف على ضبط عدد من الإجراءات الاحترازية لتفادي وقوع أي حالة تسمم حيث تم تخصيص فرقة طبية لمراقبة دورية للمواد الغذائية واللحوم المستعملة من قبل هذه المطاعم في تحضير الوجبات الجماعية التي تقدم على مستوى مطاعم الرحمة التي خصصتها الولاية للفئات المعوزة في إطار عمل مكاتب النظافة للبلديا، كما ستمس عملية المراقبة كذلك المحلات التجارية والأسواق خاصة فيما يتعلق بمدة صلاحية المنتوج وكذا مراقبة نوعية المياه الصالحة للشرب ونظافة البيئة عن طريق مكاتب النظافة وحفظ الصحة البلدية.
وأكد مدير الصحة للعاصمة وفي سياق متصل أنه تم تكثيف عمل الفرق الطبية والمداومات لمواجهة الضغط المرتقب تسجيله خاصة على مستوى المصالح الاستعجالية من أجل تقديم رعاية وخدمات صحية في المستوى وبتكفل أحسن، مؤكدا أن الإضراب الذي يشهده القطاع منذ فترة لن يؤثر على السير العادي للمؤسسات الصحية حيث يتم تأمين كل الأطقم الطبية والمستلزمات والخدمات بصورة عادية بفضل المهنيين والممارسين الذين سيعملون بجد لتقديم خدمة عمومية نوعية.
وأوضح ميراوي أنه تم وضع خارطة صحية بالمصالح الاستعجالية خلال الشهر للتكفل بالمرضى، حيث سيتم تكثيف الفرق الطبية وشبه الطبية على مستوى 86 عيادة متعددة الخدمات ومنها 43 وحدة جوارية تشكل حزاما صحيا للعاصمة تعمل 24/24 سا وبنظام المداومة لتدعيم الخدمات الصحية لـ8 مؤسسات إستشفائية و5 مراكز جامعية و12 مؤسسة استشفائية متخصصة و10 مؤسسات للصحة الجوارية متواجدة عبر ولاية الجزائر.
ف-س