• مصطفى خياطي: “يمكن اللجوء لإجراءات مشددة في حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات”
تتجه الحكومة لتشديد الإجراءات الوقائية في ظل تزايد عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وأرجع مختصون في المجال أن أسباب ارتفاع عدد الحالات المسجلة لعدم وعي المواطنين واستهتارهم بالتقيد بالإجراءات الإحترازية التي يدعوا إليها الأطباء والمختصون، مشيرين في الوقت ذاته، إلى أنه في حال استمرار تصاعد الحالات ستتجه الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة أكثر صرامة من أجل كبح فيروس كورونا المستجد.
التدابير الجديدة للتصدي لتفشي كورونا تدخل حيز التنفيذ
دخلت أمس، التدابير الجديدة الرامية للتصدي لتفشي كورونا، وذلك عقب تصاعد عدد الإصابات نظرا لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، وكان الوزير الأول، عبد العزيز جراد، قد اتخذ ترتيبات إضافية لتدعيم تدابير الوقاية والحماية التي اعتمدتها السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) والتي دخلت حيز التنفيذ.
وكان بيان لمصالح الوزير الأول أوضح الأحد الماضي، أنه و”تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والهيئة الصحية، اتخذ السيد عبد العزيز جراد، الوزير الأول، ترتيبات إضافية لتدعيم تدابير الوقاية والحماية التي اعتمدتها السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية”.
غلق بعض الأنشطة في 32 ولاية لمدة خمسة عشر يوما
فيما يخص الأنشطة التجارية: تمديد لمدة خمسة عشر (15) يوما، إجراء غلق أسواق بيع المركبات المستعملة على مستوى كامل التراب الوطني.كما تغلق الأنشطة الآتية لمدة خمسة عشر (15) يوما: القاعات متعددة الرياضات والقاعات الرياضية، أماكن التسلية والاستجمام وفضاءات الترفيه والشواطئ، دور الشباب والمراكز الثقافية.
وتطبيق إجراء الغلق على الولايات الاثنين والثلاثين (32) المعنية بالحجر الجزئي المنزلي وهي:أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيارت، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، قالمة، عنابة، قسنطينة، المدية، المسيلة، ورقلة، وهران، إليزي، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق آهراس، تيبازة وعين تموشنت.
وتم تحديد لمدة خمسة عشر (15) يوما، أوقات نشاط بعض المتاجر التي يجب أن توقف جميع أنشطتها ابتداء من الساعة الثالثة (15h00) زوالا، وتحديد أوقات الأنشطة على الولايات الاثنين والثلاثين (32) المعنية بالحجر الجزئي المنزلي، وتتمثل الأنشطة المعنية بتحديد أوقات النشاط فيما يلي: تجارة الأجهزة الكهرومنزلية، تجارة الأدوات المنزلية والديكورات، تجارة المفروشات وأقمشة الـتأثيث، تجارة اللوازم الرياضية، التجارة في الألعاب واللعب، أماكن تمركز الأنشطة التجارية، قاعات الحلاقة للرجال والنساء وتجارة المرطبات والحلويات.
إجراءات خاصة بالمقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع
يتعين أن تقتصر أنشطة المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع على بيع المشروبات والمأكولات المحمولة فقط، وهي أيضا ملزمة بالغلق ابتداء من الساعة الثالثة (15h00) زوالا، ومع ذلك، يمكن أن يقوم الولاة بغلقها الفوري في حالة انتهاك الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
أما فيما يتعلق بالأسواق العادية والأسواق الأسبوعية “سيتم وضع نظام رقابة من قبل المصالح المختصة لضمان الامتثال لتدابير الوقاية والحماية، فضلا عن تطبيق العقوبات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به ضد المخالفين، حيث سيتم الإعلان عن غلقها الفوري في حالة حدوث خرق للإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
الحجر الجزئي المنزلي على 32 ولاية
فيما يخص الحجر الجزئي المنزلي: تطبيق تدابير الحجز الجزئي المنزلي من الساعة الثامنة مساء (20h00) إلى غاية الساعة الخامسة (05h0) من صباح اليوم الموالي، على الولايات الاثنين والثلاثين (32) الآتية:أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيارت، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، قالمة، عنابة، قسنطينة، الـمدية، الـمسيلة، ورقلة، وهران، إليزي، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق آهراس، تيبازة وعين تموشنت.ولا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي الولايات الستة عشر (16) الآتية:الشلف، بشار، تمنراست، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، البيض، الطارف، ميلة، عين الدفلى، النعامة، غرداية وغليزان.
ويؤكد المصدر أنه “يمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية بكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية أو مكانا أو حيا أو أكثر، تشهد بؤرا للعدوى”.
يمكن للولاة اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية بكل ولاية
وكانت الحكومة قد أقرت تدابير جديدة للحد من إنتشار جائحة كوفيد19 ، والتي دخلت أمس حيز التنفيذ ، ففيما يخص الحجر الجزئي المنزلي: تطبق تدابير الحجز الجزئي المنزلي من الساعة الثامنة مساء (20h00) إلى غاية الساعة الخامسة (05h0) من صباح اليوم الموالي، على الولايات الاثنين والثلاثين (32) الآتية:أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيارت، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، قالمة، عنابة، قسنطينة، الـمدية، الـمسيلة، ورقلة، وهران، إليزي، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق آهراس، تيبازة وعين تموشنت.لا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي الولايات الستة عشر (16) الآتية: الشلف، بشار، تمنراست، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، البيض، الطارف، ميلة، عين الدفلى، النعامة، غرداية وغليزان.
ويمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية بكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية أو مكانا أو حيا أو أكثر، تشهد بؤرا للعدوى.
مصطفى خياطي لـ”الجزائر”:
“يمكن اللجوء لإجراءات مشددة في حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات”
كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفسور مصطفى خياطي، أنه منذ بداية جائحة كورونا في الجزائر والسلطات تتأقلم مع الوضع الوبائي وذلك من خلال اتخاذ إجراءات تدريجية مع ارتفاع عد إصابات بفيروس.
وتوقع البروفيسور، مصطفى خياطي، إمكانية لجوء الحكومة لتطبيق إجراءات أكثر صرامة في حال استمر عدد الحالات المؤكدة المصابة بفيروس في الارتفاع خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن جهة ثانية، توقع خياطي في تصريح خص به “الجزائر” ارتفاعا لحالات الإصابة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن نتيجة الحجر تظهر بعد أسبوعين من التنفيذ. وفيما يخص غلق المدارس، قال متحدثنا إنه غير الممكن توقيف الدراسة حاليا وأن الوباء لا يشكل خطرا على التلاميذ وأوليائهم.
وأوضح أن أطفال هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كوفيد 19 حيت نسبة بالجزائر تصل إلى بالمائة وفي العالم مابين 1 إلى 5 مائة ويجب الالتزام وتشديد تطبيق البرتوكول الصحي داخل المدارس والأقسام، مضيفا أن الدراسة متواصلة عبر مختلف دول العالم بشكل عادي ولا يمكن أن نضيع على التلاميذ شهور أخرى.
ودعا خياطي الجهات المعنية من الولاية والبلديات بتوفير كل الإمكانيات اللازمة من المعقمات والأقنعة لتمكين المؤسسات التربوية من تطبيق البرتوكول الصحي وتفادي تسجيل الإصابات داخلها.
رضا مهياوي:
“الجزائريون مطالبون بالتحلي بروح المسؤولية والإلتزام لتفادي الأسوأ”
من جانبه، قال عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، رضا ميهاوي، إن الوضع الصحي في البلاد “خطير ومقلق” جراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن المستشفيات امتلأت عن آخرها ولا توجد أسرة لاستقبال المرضى.
وأوضح البرفيسور، رضا ميهاوي في تصريح خص به الموقع الإخباري “سبق برس ” أن الجزائريين مطالبين بالتحلي بروح المسؤولية والتزام ببوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة لأن الإجراءات التي فرضتها الحكومة مؤخرا لاحتواء الفيروس لن تأتي بنتيجة في حال استمر البعض في الاستهتار والتراخي بإجراءات الوقاية خاصة ماتعلق بارتداء القناع واحترام التباعد الاجتماعي.
بين كورونا والوقاية
يؤكد المختصون في المجال الصحي أن الجزائريين مطالبون بتعزيز الإجراءات الوقائية سيما في الوقت الراهن الذي تميز بإرتفاع عدد الإصابات، وعلى الرغم من الشروحات والحملات التحسيسية إلا أن البعض يتعامل مع الوباء بكثير من الاستهتار مع زاد من الوضع تأزما، ومن جانها تعمل الحكومة في كل مرة على وضع إجراءات جديدة وتحيين أخرى من أجل محاصرة الوباء، حيث ينتظر أن تقوم في الساعات القادمة بوضع إجراءات جديدة في حال تزايد عدد الإصابات.
لمنع تفشي كورونا.. الحكومة قد تلجأ إلى إجراءات أكثر صرامة
لم يستبعد عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كوفيد-19، عبد الكريم طواهرية، توجه الحكومة لإتخاذ إجراءات صارمة بهدف التصدي للوباء، متأسفا على ما وصفه بعدم الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وقال طواهرية في تصريح للإذاعة الجزائرية بأن الإجراءات التي أقرتها الحكومة بخصوص الحجر الصحي الجديد لمدة 15 يوما، مبنية على التحقيقات الوبائية في ظل تزايد أعداد المصابين في الآونة الأخيرة، مضيفا أن هذه الإجراءات تهدف إلى “خفض عدد الإصابات”، ولم يستبعد عضو لجنة رصد كورونا أن تشدد الإجراءات في الأيام القادمة وأن تشمل مناطق جديدة حسب التحقيقات الوبائية التي تقوم بها مصالح وزارة الصحة متأسفا في هذا السياق عن غياب الالتزام بالإجراءات الوقائية.
إعداد: خديجة قدوار/فلة سلطاني