جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرتقب أن تشرع ولاية الجزائر في الأيام القليلة القادمة في تنفيذ مشاريع حماية الساحل الذي طالته كثير من المشاكل، بغية تجسيدها على أرض الواقع قبيل حلول موسم الاصطياف، حيث تم احصاء 12 عملية تهيئة لفائدة حماية الساحل، على طول شريط سواحل عين طاية مرورا ببرج الكيفان وصولا للمحمدية، وهذا في إطار مساعيها للقضاء على النقاط السوداء على مستوى السواحل أو وسط المدن، بمشاركة كل القطاعات الفاعلة، والتي ستمتد إلى دعم مؤسسات النفايات لمساعدتها على تحسين وجه الجزائر العاصمة.
وكانت مصالح الولاية قد شددت لهجتها إزاء التلوث سيما عندما يرتبط بالمسطحات المالية والسواحل، وعمدت إلى غلق الكثير منها لعدم صلاحيتها للاستجمام، وحتى تلك النظيفة التي تفتقر إلى طرق تؤدي لها أو تنعدم في مسالكها التهيئة والإنارة العمومية.
وفي هذا السياق كشف مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، عبد الرحمان رحماني، أن برنامج هذه المشاريع يتضمن ازدواجية تهيئة الطرقات وتهيئة بعض الجسور بغلاف مالي قدر بـ 14 مليار دينار، من ميزانية الولاية.
وأوضح رحماني أن31 بلدية ستستفيد من مشاريع حماية الساحل وتهيئة الطرقات، عبر 77 عملية، 65 منها ستوجه لتهيئة الطرقات، فيما ستكون 12 عملية تهيئة المتبقية لفائدة حماية الساحل، قبل يواصل المتحدث ويشير إلى أن الأخيرة ستكون على طول شريط سواحل عين طاية مرورا ببرج الكيفان وصولا للمحمدية، وفيما يخص البلديات التي سيمسها هذا البرنامج. وأردف رحماني، بأن هناك 31 بلدية بالعاصمة ستستفيد من أشغال وعمليات التهيئة على غرار بلدية الحميز التي ستمس أشغال هذا البرنامج منشأة فنية على مستواها، حيث ستستفيد الأخيرة من إعادة التهيئة، أيضا بلدية الرايس حميدو هي الأخرى ستستفيد من أشغال هذا البرنامج عبر تهيئة جسر قديم على مستواها، كما سيستفيد ميناء الصيد الواقع بإقليم بلدية المرسى شرق العاصمة من أشغال التهيئة هو الآخر.
في سياق متصل كانت مديرية الأشغال العمومية قد باشرت قبل نهاية السنة الفارطة وبالتنسيق مع مصالح الولاية، في عمليات تهيئة شاملة وعصرنة للطرقات والمحاور الرئيسية عبر مختلف بلديات العاصمة، جاء ذلك تطبيقا للبرنامج الولائي الخاص بإعادة تهيئة وتحديث شبكة الطرقات بإقليم الولاية، أين كانت المديرية قد تبنت برنامجا خاصا تضمن عدة مشاريع تعلقت بتهيئة وتحديث الطرقات عبر العديد من البلديات على غرار بلدية حسين داي، سيدي أمحمد الشراقة، سيدي موسى، الحراش، باش جراح، تسالة المرجة، الكاليتوس، وبراقي، بلدية بوزريعة أيضا، بئر مراد رايس، بئر توتة وأولاد الشبل، كما انه تم تسطير أشغال تهيئة وتزفيت طرق ومداخل لكل من بلدية السويدانية، عين البنيان، السحاولة، الكاليتوس، بوزريعة والدويرة. كما تم أيضا العمل على تهيئة الأرصفة وتجديد قنوات الصرف الصحي، عبر بلديات سيدي موسى، زرالدة، سيدي عبد الله، وبئر توتة، عين النعجة أيضا، حيث تمت متابعة مشروع طريق حي 24 فبراير ببلدية سيدي موسى، المتعلق بتهيئة الأرصفة وإعادة تجديد مجاري المياه المحاذية للطريق، ليتم أيضا خلال ذات الفترة تهيئة الطريق الرابط بين مستشفى زرالدة والمدينة الجديدة لسيدي عبد اللّه، مع إنجاز أشغال إعادة تهيئة الأرصفة وشبكات الصرف على مستوى بلدية بئر توتة، وتجسيد مشروع إعادة تأهيل الإنارة العمومية بعين النعجة أيضا.
يذكر أن ولاية الجزائر تضم 87 شاطئا، منها 21 شاطئا ممنوعا من السباحة و 67 شاطئا مفتوحا للمصطافين، علاوة على وجود 30 مؤسسة فندقية “شاطئية” (فنادق قريبة من الشواطئ) بقدرة استيعاب تبلغ 9000 سرير تمكن المصطافين من الحصول على خدمات بعين المكان وذلك تشجيعا للسياحة الداخلية، وتتوفر هذه الشواطئ المفتوحة للسباحة على مسلك للولوج إليها وعلى تجهيزات خاصة بالأمن (حماية مدنية وأعوان للحراسة) وكذا تجهيزات خاصة بتغيير الملابس ومرشات، حيث أن هذه الشواطئ يتم تجهيزها و تسييرها من طرف ديوان تسيير حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر.
ف-س