أدان الاتحادان الأوروبي والأفريقي، امس ، في بيان مشترك “بيع اللاجئين الأفريقيين بصفة عبيد في ليبيا” وطالبا بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات التي وصفاها بالإجرامية.
وذكر الاتحاد الأوروبي أنه تمكن من مساعدة 15 ألف أفريقي على الفرار من مخيمات اعتقال في ليبيا وأعلن 50 ألف فرصة إعادة توطين للمهاجرين الذين يحتاجون إلى حماية دولية.
وطلب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد اتخاذ “إجراءات عاجلة ومنسقة بين السلطات الليبية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”.
وأكد الاتحاد الأوروبي على رغبته السياسية القوية في العمل المشترك لإدارة قضية المهاجرين بفاعلية ومكافحة المهربين ومعالجة الأسباب الجذرية للنزوح.
وأشار إلى أنه أكبر الجهات الدولية المانحة لمساعدات التنمية في أفريقيا، إذ يبلغ حجم استثماراته السنوية فيها 20 مليار يورو (8ر23 مليار دولار).
إلى جانب ذلك يعتزم الاتحاد الأوروبي استثمار مبلغ 44 مليار يورو في القطاع الخاص بحلول عام 2020 بواسطة خطة استثمار أوروبي خارجي جديدة.
من جهة اخرى، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر أن أوروبا لن تسكت عن قضية بيع مهاجرين أفارقه رقيقا في ليبيا، مؤكدا على ضرورة فتح طرق قانونية للهجرة إلى أوروبا.
وقال ان أوروبا لا يمكن لها أن تسكت أمام هذه المشكلة التي لا يمكن تقبلها، وليس من المقبول أن تغمض أوروبا عيناها تجاه هذه الدراما اليومية التي يعيشها الكثير من الأطفال والنساء في ليبيا”. وأضاف يونكر “لقد أصبت بالصدمة، فقبل شهرين من الآن لم أكن أتوقع أن المشكل في ليبيا بهذا الحجم، لذلك لا يجب أن نسكت على هذا الأمر”.
ودافع المسؤول الأوروبي عن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد لوقف الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، لكنه أكد أن “وجود عدد متزايد من المهاجرين في ليبيا ليس دافعا لضربهم وقتلهم وسلبهم وزجهم في سجون لا تمت لمخيمات اللجوء بصلة”. وأكد يونكر على ضرورة إيجاد طرق قانونية للهجرة إلى أوروبا موضحا أنه “إذا لم نفتح الأبواب القانونية للهجرة فإن الأزمة ستستمر بل ويمكن أن تتفاقم”.
نسرين محفوف
الرئيسية / الحدث / قبيل انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الافريقي:
إدانة لبيع اللاجئين الأفريقيين كعبيد في ليبيا
إدانة لبيع اللاجئين الأفريقيين كعبيد في ليبيا
قبيل انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الافريقي:
الوسومmain_post