جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الرحمان لحفاية ، عن إدماج 78280 شاب من المنتسبين لجهازي المساعدة على الإدماج المهني وعقود الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات، في مناصب قارة منذ انطلاق العملية إلى غاية 20 أوت المنصرم، و ذلك بالنسبة للقطاع الإداري.
وأوضح الوزير، أمس، خلال جلسة عمل مع وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي، خصصت لتقييم ومتابعة مدى تقدم إدماج المنتسبين لجهازي المساعدة على الإدماج المهني وعقود الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات، بحضور ممثلين عن وزارة المالية والمديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، أن “تجسيد الالتزام بتسوية هذا الملف لن يتأتى بالأطر والإجراءات التقليدية، بل يستدعي اعتماد إجراءات استثنائية تفرضها طبيعة العملية في إطار مقاربة تتعاضد فيها جهود كل القطاعات المعنية مع اعتماد معياري الموضوعية والشفافية “.
وبخصوص إدماج المنتسبين لجهازي المساعدة على الإدماج المهني وعقود الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات بقطاع الشؤون الدينية، فقال أنه تم إلى غاية 26 أوت الماضي، و وفق الحصيلة الصادرة عن اللجان الولائية المكلفة بمتابعة وتجسيد هذا المشروع بالنسبة لقطاع الشؤون الدينية، تسوية أزيد من 1400حالة من مجموع يزيد عن 4500 حالة ، بنسبة تسوية فاقت 30 بالمائة، وأشار إن هذه العملية اعترضتها بعض الصعوبات التي ترتبط أساسا بشروط التوظيف المنصوص عليها في القانون الأساسي”.
وفي سياق ذي صلة، قال الوزير أن عدم تمكن أغلب القطاعات من تحديد احتياجاتها الحقيقية من المناصب المالية، من ” أبرز الصعوبات التي واجهت عملية الإدماج المشار إليها، إلى جانب عدم مطابقة المنصب المالي المتوفر مع التخصصات و مؤهلات المستفيدين في بعض الأحيان، إضافة إلى العائق المرتبط بإلزامية التكوين لدى المعاهد الخاصة بقطاع الشؤون الدينية لاسيما الحفظ الكامل للقرآن الكريم”، غير أنه أكد على الحرص ل” ضمان التنسيق التام مع كافة القطاعات المعنية بهدف التكفل بوضعية كل المعنيين الذين هم في حالة نشاط إلى غاية 31 اكتوبر 2019 ، وأشار إلى استحداث أرضية رقمية تضم كل البيانات المتعلقة بالمعنيين بالعملية، و المتاحة لباقي الشركاء من مختلف القطاعات” .
و قال أن “الشباب المعني بهذه الوضعية ساهم بشكل فعال في تدعيم الهياكل الإدارية و المرافق العمومية لمدة تجاوزت العشر سنوات و هو ما يستدعي التفكير في إيجاد الحلول المناسبة لهؤلاء لتثمين قيم العمل و تعزيز الثقة في نفوس الشباب تجاه المؤسسات القطاعية”.
ودعا لحفاية، تزامنا مع الاستعداد للدخول الاجتماعي الجديد، إلى ”مزيد من التنسيق و التعاون بين كل القطاعات المعنية، لتذليل الصعوبات و المعوقات التي يمكن أن تعطل من عملية الإدماج المهني، مع الحزم الذي يليق بتجسيد التزامات وتعهدات الحكومة في هذا الإطار”.
من جانبه، أكد الوزير بلمهدي على هامش هذا الاجتماع، أن “عملية إدماج المنتسبين لجهازي المساعدة على الإدماج المهني وعقود الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، تأتي في ظل بذل الوزارة لقصارى جهدها من أجل تجاوز كل المعوقات التي من شأنها تعطيل هذا الملف, ومن خلال أيضا تخصيص المناصب المالية الشاغرة ذات الصلة بالعملية “، و أكد أن ” التكفل بالوضعيات الخاصة يجري بالتنسيق مع الجهات المختصة، وقد تم في هذا الإطار إدماج 602 مرشدة دينية و242 أمام أستاذ، في انتظار إدماج ما لا يقل عن 2654 موظف آخر بالقطاع”.
رزيقة.خ