أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، يوم الأربعاء، عن إرتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 39145 شهيدا و 90257 جريحا، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت “وفا” عن مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني “ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع أسفرت عن استشهاد 55 فلسطينيا وإصابة 110 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية”، مشيرة الى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 39090 فلسطينيا وإصابة 90147 آخرين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 9. 1 مليون شخص.
قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 25 فلسطينيا على الأقل
اعتقلت قوات الاحتلال منذ الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، بأن من بين المعتقلين جريحين وطالبتين وصحفيا بالإضافة إلى طفل ومعتقلين سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم والخليل ورام اله وبيت لحم وطوباس ونابلس والقدس.
ويواصل الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب إطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل واستخدام المعتقلين دروعا بشرية إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين وتدمير البنى التحتية.
يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بلغت أكثر من 9785 حالة اعتقال في الضفة وشملت كل فئات المجتمع الفلسطيني علما أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.
ويواصل الاحتلال الصهيوني خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام و تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
جدير بالذكر أن حملات الاعتقال تشكل أحد أبرز السياسات الثابتة و الممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال الصهيوني. كما أنها من أبرز أدوات سياسة “العقاب الجماعي” التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين, في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني والإبادة المستمرة في غزة.
عشرات المستوطنين يجددون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك
هذا وجدد مستوطنون صهاينة أمس الأربعاء اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال، في إطار مخططات الكيان الصهيوني لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد وفرض السيطرة الكاملة عليه.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى أمس على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته, و ذلك تحت حماية قوات الاحتلال. و في المقابل, فرضت ذات القوات قيودا على دخول المصليين الفلسطينيين للمسجد و نشرت عناصرها عند بواباته. كما شددت اجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وتشير مصادر فلسطينية الى أن وتيرة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى ارتفعت بشكل كبير، منذ بدء الكيان الصهيوني حرب الابادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني, روحي فتوح، أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وأي قرارات للكيان الصهيوني بشأنه “تعتبر باطلة ولن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم للمسجد، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونما”.
من جهته, أكد مجلس الافتاء الاعلى في فلسطين أن المسجد الأقصى المبارك بأسواره وأبنيته وأفنيته وأروقته ومصاطبه وأسفله وأعلاه, هو وقف إسلامي وحق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد ولا يخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية.
ق.د / واج