انضمت اسبانيا الثلاثاء إلى قائمة متهمي روسيا بالتدخل في سياساتها الداخلية من خلال التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، وذلك عبر الحديث عن رصد موجة من الدعاية التي مارستها جهات روسية خلال التصويت على استقلال إقليم كتالونيا، في حين وجهت رئيس الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، رسالة اتهام واضحة لروسيا بتحويل المعلومات إلى سلاح.
المواقف الاسبانية جاءت خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين، إذ قال وزير الشؤون الخارجية الأسباني، ألفونسو داستيس، إن بلاده قد تأكدت من صحة وجود تدخلات روسية، في حين أضاف مسؤول أسباني آخر إن الاستخبارات المحلية رصدت ما وصفها بـ”حملات دعائية” تتعلق بمعلومات مغلوطة عن استفتاء كتالونيا مصدرها روسيا وفنزويلا. من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الأسبانية، ماريا دولوريس دي كوسبيدال، إن حكومة بلادها “لا يمكن الجزم” بأن الحكومة الروسية نفسها تقف خلف تلك الحملات.وكانت عناوين من نوع “مسؤولو الاتحاد الأوروبي يؤيدون العنف في كتالونيا” و”القوى العظمى تتحضر لحرب في أوروبا” قد غزت وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب نشر الحكومة الأسبانية لقواتها في إقليم كتالونيا بعد الاستفتاء على الانفصال، وقد قال الوزير الأسباني، داستيس، إن 50 في المائة من الحسابات الإلكترونية المشاركة في الحملات مصدرها الأراضي الروسية، في حين أن 30 في المائة منها مصدرها فنزويلا.وفي بريطانيا، وجهت رئيسة الوزراء، تريزا ماي، رسالة عالية النبرة لروسيا، قالت فيها إن موسكو تخطط لـ”تحويل المعلومات إلى سلاح” من أجل ضرب المؤسسات الغربية وزعزعة استقرارها. وتوجهت ماي إلى الروس بالقول: “نعلم ما تقومون به.. ولكنكم لن تنجحوا.”
وبحسب رئيسة الوزراء البريطانية، فإن روسيا، ومنذ ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، تشن حملة لـ”التخريب والتجسس الإلكتروني” على الغرب من خلال زرع أخبار كاذبة والتدخل في الانتخابات، مضيفة أن بريطانيا “ستفعل كل ما هو ضروري لحماية نفسها” كما ستفعل الأمر نفسه مع حلفائها.