جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أسقطت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بالاتفاق مع وزارة الخارجية شهادة القنصلية من ملف رخصة سياقة الدولية كاشفة عن إمكانية طلب المغتربين الجزائريين لشهادة الكفاءة دون اللجوء إلى القنصليات الجزائرية ببلد إقامتهم في إجراء يسهل على طالبي شهادة الكفاءة تحويل رخص سياقتهم إلى دولية.
وأوردت وزارة الداخلية في بيان لها عبر موقعها الرسمي :”في إطار تسهيلات الإجراءات الإدارية المباشرة من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية لفائدة مواطنينا و مواطناتنا بالخارج تنهي الوزارة إلى علم كافة طالبي شهادة الكفاءة الخاصة بتحويل رخصة السياقة إلى رخصة دولية إنه بإمكانهم من الآن فصاعدا طلب شهادة الكفاءة دون اللجوء إلى استخراج الشهادة القنصلية التي تصدرها مصالح الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الخارجية وتم حذف هذه الشهادة القنصلية بالاتفاق مع وزارة الشؤون الخارجية .”
وأضافت :”ولهذا الغرض تمت مراسلة السيدات و السادة الولاة بالاتصال مع السيدات و السادة الولاة المنتدبين ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية بالتعليمة رقم 3653 المؤرخة في نوفمبر 2017 و بموجب نفس التعليمة يمكن لموانينا و مواطناتنا المقيمين في الخارج أن يتسلموا مباشرة شهادات الكفاءة لدى الإدارات المحلية المعنية و يمكنهم أن يكلفوا شخصا من اختيارهم لطلب أو سحب شهادة الكفاءة لذلك عليهم تسليم هذا الشخص المكلف وكالة معدة من طرف قنصلياتنا أو تكليف عادي يشهد على صحة إمضائه لدى البلدية .”
وتأتي خطوة وزارة الداخلية بعد أيام قلائل من توجيه النائب عن الجالية نور الدين بلمداح لسؤال لوزير الداخلية نورالدين بدوي ضمنها عراقيل بالجملة تواجه المغتربين الجزائريين في تحويل رخص سياقاتهم لدولية مبرزا أن الجالية الجزائرية المقيمة بالدول التي عقدت الجزائر معها إتفاقات تبديل رخص السياقة لا تزال تعاني الأمرين عند تبديل رخصة السياقة الجزائرية برخصة سياقة الدولية المضيفة حسب الإتفاقية المبرمة يتعيّن حصول السفارات الجزائرية بتلك الدول على شهادة الكفاءة الخاصة برخصة السياقة والتي تطلبها وزارة الخارجية من وزارة الداخلية على أن يتم إرسالها من طرف دوائر حصول المعني على رخصة سياقته والمؤسف – على حد تعبيره – أن هذا الإجراء يأخد وقتا في بعض الأحيان يصل لغاية السنتين بل أكثر من هذا هناك من لم تصل شهادة كفاءتهم للقنصليات رغم أن طلبها الذي فاق الثلاث سنوات دون أن يوجد لها أثر وذكر في نص سؤاله :”هناك من انتهت صلاحية رخصة سياقته وهو ينتظر وصولها من الدائرة إلى السفارة وعندما يريد تجديدها ويسافر للجزائر ويتوجه إلى مصالح الدائرة يصدم بأنه لا يمكنه تجديد رخصة سياقته كون شهادة الكفاءة الخاصة به غير موجودة وأرسلت منذ سنوات إلى وزارة الخارجية ما يعني منعه من السياقة” وهو ما اعتبره بغير منطقي وبالصورة سيئة تعطى للأجانب على الطرق البالية التي تستعمل في إرسال ملفات رخص السياقة حيث أن الطلب يوضع لدى السفارة التي ترسله بدورها لوزارة الخارجية ثم وزارة الداخلية ثم الولاية ثم الدائرة والرد يكون عكسيا بنفس التسلسل بدل أن نقوم بإعطاء تعليمات إرسال الطلب مباشرة من السفارة إلى الدائرة والرد يكون من الدائرة إلى السفارة عبر الفاكس المؤَمّن و رغم أن إدارتنا والحمد لله قطعت أشواطا كبيرة في العصرنة بفضل إشراف معاليكم عليها .
و شدد بلمداح حينها على ضرورة رقمنة شهادة الكفاءة وإطلاق بطاقية وطنية لرخص السياقة وربطها بمصالح وزارة الخارجية التي تستطيع الولوج إليها آنيا و طي بصفة نهائية ما وصفه بالكابوس الذي يؤرق الجالية الجزائرية بالخارج.
زينب بن عزوز