تمكنت اللجنة الخاصة بالفصل في الاعمال المشاركة في الجائزة الأدبية محمد ديب الكشف عن القائمة القصيرة للمشاركين، و التي ضمت 20 عملا باللغات الثلاث العربية و الامازيغية و الفرنسية و هذا بعد أن كانت الجائزة متخصصة في الاعمال باللغة الفرنسية فقط.
الاعمال المختارة في هذه المسابقة تم التدقيق فيها من عديد الجوانب و كانت الحصة الأكبر للأعمال باللغة الفرنسية حيت تم اختيار من بين 50 عملا من القائمة الطويلة 20 عملا منها 7 أعمال باللغة العربية و 3 منها باللغة الامازيغية و 10 بالفرنسية.
وحسب تصريح للإعلامي والكاتب والمرشح لنيل جائزة محمد ديب “إسماعيل يبرير” لجريدة “الجزائر“، يقول أن الجائزة منذ طبعتها الأولى وهي مخصصة للأعمال الأدبية المكتوبة بالفرنسية إلا في الآونة الأخير و الطبعتين الاخيرتين 2016 و 2017 ، أدرج في المسابقة مشاركة الاعمال باللغتين الامازيغية والعربية، هذه النقطة الأولى التي تفسر سبب اختيار الاعمال بالفرنسية أكثر من غيرها، من جهة أخرى يضيف إسماعيل يبرير أن الإصدارات باللغة الفرنسية هذه السنة كانت جيدة حسب لجنة التحكم بينما الإصدارات باللغة العربية كانت كثيرة و تفتقد لمعيار الجودة، فمن بين 150 عمل بالعربية منهم 20 عملا جيدا منهم الجيد و المتوسط، أما الاعمال باللغة الفرنسية المقدمة في المسابقة هي قليلة لكنها ذات جودة و نوعية و لهذا كان انتقاء اللجنة للأعمال باللغة الفرنسية أكثر منها بالعربية و الامازيغية، و هذا يعني أنه لا وجود للاستهتار في النشر بالفرنسية، ناهيك عن الاعمال المقدمة باللغة العربية تشارك في العديد من الجوائز و المسابقات العربية فليس بإمكان الأديب أو المشارك بالأعمال الصادرة باللغة العربية على سبيل المثال جائزة آسيا جبار و الجوائز ذات البعد الدولي و العربية و التي تحمل قيمة مالية أكبر.
أما عن الفئات العمرية المشاركة في الطبعة الخامسة لجائزة محمد ديب يقول إسماعيل يبرير أن الطبعة الجديدة لسنة 2018 لجائزة محمد ديب، ضمت فئات عمرية مختلفة، ومن الملاحظ أن الاعمال المشارك بها باللغة الفرنسية هم كبار في السن كما أنهم ذوي خبرة و أقلامهم رزينة في هذا المجال، أما بالنسبة للأعمال باللغة الامازيغية فهم أصحاب العمل الأول أو الثاني فالأدب الامازيغي ليس لديه تقليد كتابة أو منافسة.
سيشارك الكاتب و الإعلامي إسماعيل يبرير بعمله “مولي الحيرة” ، و“طريق إلى الشمس” لمحمد كاديك و“أشياء أخرى مملة” لأمينة شيخ وفي مجال الرواية الأمازيغية نجد مثلا “ثيفاوثين” لناريس جيجقة و“ثازمامت” لبلقاسم مزغوشن وفي مجال اللغة الفرنسية نجد من بين الأعمال المرشحة “طفلة البيضة” لأمين الزاوي، “كوبانية” لجودة قسومة و1994 لعدلان مدي، يذكر أن الطبعة الخامسة لجائزة محمد ديب شهدت تنافس حوالي 50 عملا باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية شاركت فيها 30 دار نشر بـ 18 رواية بالعربية وعشرة بالأمازيغية و32 بالفرنسية، نشرت ما بين جانفي 2016 وفيفري 2018.
شفيقة أوكيل