أشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي عاليا مع تقديرهم البالغ للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل المصالحة الفلسطينية وذلك خلال مناقشة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم أمس للوضع في الشرق الأوسط لاسيما القضية الفلسطينية.
و دعا رئيس مجلس الأمن والدول الأخرى المجتمع الدولي إلى دعم جميع الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال التأكيد على الأهمية التي تمثلها المصالحة لإحياء العملية السياسية الهادفة إلى تحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
و في مداخلته، أبرز السفير نذير العرباوي، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة جهود رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي نجحت في جمع في الجزائر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين للإستقلال المجيد، الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في لقاء تاريخي بعد فتور دام سنوات.
و انطلاقا من القناعة الراسخة بأن الخيار السياسي والسلمي هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية، أشار العرباوي إلى أن الجزائر سعت إلى توحيد الصف الفلسطيني من خلال استضافة الحوار الوطني الفلسطيني لمناقشة كل ما من شأنه تعزيز وحدة الجبهة الداخلية الفلسطينية وقبولها لجميع القرارات والشرعية الدولية، مما يجعل الأشقاء الفلسطينيين على استعداد تام للانخراط في أي مسار تفاوضي مستقبلي بشكل موحد.
و أضاف بأن الجزائر، وفاء لموقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية، لم تدخر جهدا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق سياسيا و ماليا، و تشدد كما أكده رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون،على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، مسؤولياته لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الشقيق و لتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق ومقدساته في القدس المحتلة.