المنتدى العالمي للوسطية: “تصريح الرئيس تبون شرف كبير للجزائر”
بن قرينة يثمن تصريحات الرئيس الرافضة للتطبيع
حمدادوش: “موقف مشرّف لرئيس الجمهورية في زمن الهرولة نحو التطبيع”
إشادة فلسطينية بالموقف الجزائري
لقي موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ترحيبا وطنيا ودوليا تجاه هذه القضية العادلة، وقال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إن القضية الفلسطينية “مقدسة ” بالنسبة للشعب الجزائري، معربا عن تأسفه لما أسماه بـ “الهرولة للتطبيع”.
بن قرينة يثمن تصريحات الرئيس تبون الرافضة للتطبيع
ثمن رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، تصريحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برفضه التطبيع مع الكيان المحتل.
وأضح بيان لحركة البناء الوطني أنه “على إثر التصريحات الرفيعة المستوى والموقف القوي الواضح والمبدئي للسيد رئيس الجمهورية برفض سياسة الهرولة نحو التطبيع وتجديد التمسك بالحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف فإن حركة البناء الوطني تثمن عاليا وقوف الجزائر الدائم سلطة وشعبا مع فلسطين ودعمها لقضيتها العادلة ووفائها لهذا المبدأ النوفمبري التحرري النبيل”.
ويؤكد بن قرينة – حسب البيان- “على أن فلسطين قضية الأمة المركزية وحقها في الدفاع عن مقدساتها واجبها المستمر في تحريرها وحمايتها”، ودعا بالمناسبة الشعب الفلسطيني إلى التمسك بحقوقه كلها وتوحيد جهوده وموقفه ضد محاولات تغيير الواقع التاريخي وتمرير الصفقات المشبوهة.
وتجدد حركة البناء دعوتها لكل القوى الوطنية للتعبير عن دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق بكل أنواع الدعم والنصرة التي كانت الجزائر فيها دوما قبلة الأحرار وتبقى كذلك من خلال حالة التلاحم الرسمي والشعبي ضد الإحتلال ومشاريع الهيمنة والظلم والتطبيع مع الباطل، وقال البيان: “ما ضاع حق وراءه مطالب، وما بني على الباطل فهو باطل”.
المنتدى العالمي للوسطية: “تصريح الرئيس تبون شرف كبير للجزائر”
رحب المنتدى العالمي للوسطية بموقف الجزائر الداعم للقضية الفسطينية، والذي اعتبر أن القضية الفلسطينية “مقدسة” بالنسبة للشعب الجزائري، معتبرا تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه شرف كبير للجزائر، مشيرا أن “جزائر الشهداء مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. ولن تطبُع مع غاصب حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة “.
وجاء في بيان للمنتدى العالمي للوسطية أنه “جاء تصريح رئيس الجمهورية الجزائرية مؤكدا التوجّه الرسمي. وهو شرف كبير للجزائر حكومة وشعبا وأحزابا ومنظمات ونقابات.. أن نناهض جميعا التطبيع مع الغاصب المحتل، وندينه رسميا وعلنا وبالفم الملآن. وننتصر للمقاومة”، وأضاف: “ونعري الكيانات المهرولة لبيع ما لا تملك لمن لا يستحق، حتى يعرف أذناب الصهاينة وعرّابي التطبيع الجائر أنهم عراة أمام شعوبهم. وأن التاريخ لن يرحمهم أحياء ولن ينسى تخاذلهم أمواتا”.
ويؤكد المصدر: “جزائر الشهداء فمع فلسطين ظالمة أو مظلومة. ولن تطبُع مع غاصب حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. والتاريخ لم ينس المواقف منذ 1947 إلى اليوم. ولن يتستر عليها غدا”، وأضاف المنتدى:” بدأ أمس النقاش الأممي العام في جنيف حول الحق الفلسطيني وكرامة الإنسان، في الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان، وظهر صوت الجزائر مميزا وقويا ومعتزا بالموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والعودة.. في زمن الركون والاستسلام والتسابق لتقديم فروض الولاء للمحتل على حساب القضايا العادلة”.
هذا ودعا المنتدى العالمي للوسطية الذي يرأسه الوزير الأسبق أبو جرة سلطاني “أحرار العالم جميعا أن ينتفضوا ضدّ مشاريع الاستسلام لاسترجاع الحق المغتصب”.
حمدادوش: ” موقف مشرّف لرئيس الجمهورية في زمن الهرولة نحو التطبيع”
جدد القيادي والنائب عن حركة مجتمع السلم “حمس”، ناصر حمدادوش، الموقف الرافض للتطبيع مع إسرائيل ، وقال “موقف مشرّف رئيس الجمهورية في زمن الهرولة نحو التطبيع”.
وأوضح حمدادوش في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي”الفايسبوك” أنه “موقف مشرّف للسيد رئيس الجمهورية في زمن الهرولة نحو التطبيع”، وأضاف:” مع إيماننا بأنّ الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين، كلّ فلسطين، من البحر إلى النهر”، مؤكد بالقول:” لن نرضى أن تكون فقط على أرض 67…ولن نقبل بتقسيم القدس إلى شرقية أو غربية”، لافتا:” لن نفرّط في فلسطين 48.ولن نعترف بإسرائيل على أيِّ شبرٍ من فلسطين التاريخية”، وقال:” الوجود اليهودي نعم، ولكن كصهاينة وكإسرائيليين وكدولة فلا”.
سليمان ناصر: “موقف الرئيس من التطبيع مشرّف وصفعة للحكام الخونة”
أثنى الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر، على موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية عامة ومن التطبيع خاصة، وقال في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” إن “من باب القول للمحسن أحسنت.. موقف رئيس الجمهورية من التطبيع والذين أعلن عنه في ندوته الصحفية موقف مشرّف له كرئيس، ولبلادنا، ولكل الجزائريين”.
وقال الخبيرذاته “قال .. هناك هرولة نحو التطبيع، نحن لا نشارك فيها، ولا نباركها، والقضية الفلسطينية عندنا ستبقى قضية مقدسة، بالنسبة لنا وللشعب الجزائري برمته”، وأضاف:” صفعة للحكام الخونة، ولمن يزيّن لهم أعمالهم من علماء السوء”.
إشادة فلسطينية
من جانبها، ثمّنت منظمة التحرير وحركة “حماس” موقف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرافض للتطبيع، وقال القيادي البارز بالحركة، سامي أبو زهري: “نثمن في حماس تصريحات الرئيس الجزائري، حول رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال وتمسكه بدعم القضية الفلسطينية”.وأضاف أبو زهري: “هذا تعبير عن أصالة الموقف الجزائري تجاه قضية فلسطين” .
ومن جانبه أعاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، في تغريدة عبر “تويتر” “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: الجزائر لن تبارك اتفاقيات التطبيع العربية مع “إسرائيل” ولن تكون جزءا منها..عاشت الجزائر عاشت فلسطين “.
كما اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني، تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن “الجزائر لن تبارك اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل ولن تكون جزءا منها”، ردا على هرولة التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية ،وانسجاما مع الموقف المبدئي والثابت للجزائر بدعم القضية الفلسطينية.
وقال مجدلاني: “بلد المليون شهيد تدرك خطورة الاحتلال وهي التي تعرضت للاستعمار، فلا سلام ولا أمن ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال”، وتابع “هذا الموقف العروبي الأصيل ليس غريبا على الجزائر التي دعمت ومازالت تقدم الدعم للقضية الفلسطينية”، مشيرا أن الجزائر اليوم أرسلت رسالة للمهرولين للتطبيع ولإدارة ترامب، حيث قالت أنها “لن تطبع العلاقات مع إسرائيل، ولن تبارك أيضا من قام بالتوقيع على اتفاقية سلام مع تل أبيب”.
وثمن د .مجدلاني موقف الرئيس تبون على هذا الموقف الوطني، مما يؤكد أن القضية الفلسطينية مازالت تمثل القضية المركزية وإن ذهبت بعض الدول مسلوبة الإرادة والقرار الوطني المستقل والمرتهن لإدارة ترامب نحو التطبيع.
مواقف الجزائر “ثابتة” إزاء القضية الفلسطينية
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أكد أن القضية الفلسطينية “مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري”، معربا في ذات الصدد عن تأسفه “للهرولة للتطبيع”، وقال الرئيس خلال لقاء مع بعض مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية بث سهرة أول أمس، أن مواقف الجزائر “ثابتة” إزاء القضية الفلسطينية.
واعتبر الرئيس أن القضية الفلسطينية هي “أم القضايا في الشرق الأوسط وجوهرها”، مضيفا بقوله “لا أعتقد أن يكون هناك أي حل في المنطقة بدون حل هذه القضية والذي يجب أن يكون بالإعلان عن فلسطين دولة مستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف”.
الجزائر ستدافع عن القضية الفلسطينية بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الثلاثاء
كما أعلن رئيس الجمهورية أن الخطاب الذي سيلقيه بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء القادم، سيشمل الدفاع عن القضية الفلسطينية التي لن تتخلى عليها الجزائر “مهما كانت الظروف”.
خديجة قدوار