الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الجزائريون يردون على بن صالح:
إصرار على رحيل الباءات

الجزائريون يردون على بن صالح:
إصرار على رحيل الباءات

واصل الجزائريون للجمعة الـ 16 المسيرات الشعبية التي بدأت يوم 22 فيفري الماضي، للتعبير عن رفضهم لبقاء رموز النظام في مناصبهم وإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف حكومة نور الدين بدوي، وشهدت العاصمة توافد الآلاف منذ صبيحة الجمعة نحو ساحة البريد المركزي قادمين من كل مكان، وجاء رد المتظاهرين قويا على خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح مساء الخميس.

وككل جمعة فرضت السلطات طوقا أمنيا على العاصمة ما تسبب في تعطل حركة المرور عبر مختلف مداخل ولاية الجزائر ولم تغب التطورات التي عرفتها الأيام القليلة الماضية عن الشعارات التي حملها المتظاهرون في المسيرة السادسة عشر من الحراك الشعبي الذي تجاوز شهره الثالث، وتصدر مطلب رحيل الباءات الثلاث المشهد العام، إلى جانب المطالب المعتادة برحيل رموز النظام السابق، وشهدت العاصمة حضور الآلاف من المتظاهرين رغم التطويق الامني المفروض على مداخل العاصمة.

من جهتها عرفت ولايات الوطن نفس المشاهد، وعرفت مسيرة الجمعة السادسة عشر من الحراك الشعبي بقسنطينة حضور حشود من المواطنين، جابت وسط المدينة وشارع عبان رمضان تحديدا وهو ما يعكس حجم اهتمام أبناء عاصمة الشرق الجزائري بالشأن السياسي، وطالب المشاركون بضرورة أن تواصل العدالة حملة مكافحة الفساد من خلال استدعاء باقي المتورطين في نهب المال العام وإيصال البلاد إلى الانسداد الذي تعيشه حاليا، ومن بين الأسماء التي نالت اهتمام المتظاهرين الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، زيادة على ذلك طالب المحتجون رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي بالرحيل.

من جهتها عرفت ولاية خنشلة، هي الأخرى حضور أعداد كبيرة من المتظاهرين مقارنة بالأسابيع الماضية مع تسجيل حضور قوي لمتقاعدي الجيش، وقد نشط المشاركون تجمعا شعبيا بساحة عباس لغرور بوسط المدينة حاملين لافتات وأعلام وطنية، مطالبين بتغيير النظام وإسقاط الباءات المتبقية، والدعوة إلى الاتحاد من أجل الجزائر ومحاربة أفراد العصابة ومحاسبتهم واسترجاع أموال الشعب الجزائري.

 وبالمقابل شارك العنابيون في مسيرة أمس بقوة وأكثر من الأسبوع الماضي، وردد المتظاهرون “كل يوم مسيرة مرناش حابسين حتى يسقط النظام”   أما من حيث الشعارات فتركزت عموما حول دعم القضاة من أجل مواصلة محاكمة “العصابة” والتشديد على ترك العدالة تعمل في شفافية دون ضغط من قبل أصحاب المال الفاسد، وكالعادة هتف المتظاهرون طويلا بعبارة  “الجيش والشعب خاوة” كما دوت «ارحلوا» طويلا سماء بونة، مع تجدد المطالب الأساسي  برحيل الحكومة وكذا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.

ولم تختلف المسيرة العاشرة بولاية الجلفة والمسيلة وبرج بوعريريج عن سابقاتها، وكانت الانطلاقة كبيرة ، ورفع المحتجون عدة مطالب، بينها مطلب رحيل رموز النظام، وخاصة الباءات الثلاثة، كما طالبوا بالاستماع إلى مطالب الشعب المرفوعة في الحراك.

 بدورها شهدت شوارع جيجل، مسيرة بحضور عدد معتبر من أطياف المجتمع، رافعين شعارات مطالبة بالابتعاد عن المناورات، ورفع “الجواجلة” شعارات مطالبة برحيل بن صالح وبدوي وباقي أوجه الحكم في الجزائر، مشددين على ضرورة تجسيد مطالب الشعب الحقيقية، والمتمثلة في مرحلة انتقالية، تشارك فيها وجوه سياسية و قيادية نزيهة، كما رفع أخرون عبارات تطلب بمواصلة محاكمة وجوه الفساد الحقيقية ومطالبين بتمديد التحقيقات للولايات والبلديات، وليس في العاصمة فقط.

وبعاصمة الهضاب خرج السطايفية، كعادتهم في الحراك للجمعة العاشرة على التوالي، وتجمعوا أمام مقر الولاية وبالقرب من ساحة قباضة البريد الرئيسية، وقد رفعت العديد من الشعارات مطالبة من العدالة مواصلة فتح تحقيقات وبالمقابل ردد مواطنون العديد من الشعارات الأخرى، تحث على مساندة الجيش «خاوة خاوة» ومساندة العدالة، في مسعاها للبحث عن أفراد العصابة ومحاكمتهم، وقد كتبت أيضا شعارات باللغة الأمازيغية، مع رفع مكثف للعلم الوطني، مؤكدين على مطلب الرحيل الجماعي لرموز النظام السابق.

  واتسمت مسيرة باتنة بإجماع المتظاهرين على ذهاب الباءات الثلاث ولا إنتخابات مع العصابات، وعلى دعوة القضاء إلى محاسبة ناهبي المال العام وهو ما تجلى من خلال الشعارات المرفوعة والهتافات على غرار «يا قضاة يا أحرار افتحوا الملفات وابدأوا التحقيقات وحاسبوا العصابات». وجدد المتظاهرون في المسيرة التي عرفت حضور حشود كبيرة مقارنة مع جمعات رمضان بمطالب التغيير الشامل، وما ميز مسيرة أمس هو الحضور اللافت للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة حيث ساروا في المظاهرات التي تميزت بانقسامها على مجموعات متفرقة بين من تجمع بساحة الحرية بوسط المدينة وبين من توجهوا عبر الشوارع الرئيسية بطريق بسكرة وممرات مصطفى بن بولعيد .

وبسكيكدة أفصح المتظاهرون عن رغبتهم في الذهاب لمرحلة انتقالية تقودها شخصيات مقترحين أسماء، حسبهم، قادرة على قيادة البلاد نحو بر الأمان،  كما جدد المتظاهرون رفضهم للمشاورات التي أطلقتها الرئاسة.

من جهتها صنعت ولاية بسكرة أمس التميز بعد نزول ألاف المواطنين في أكبر مسيرة منذ بداية الحراك رغم حرارة الجو إلا أن ساحة الحرية بوسط المدينة امتلأت عن أخرها بالمتظاهرين الذين قدموا بأعداد كبيرة من مختلف مناطق الولاية قبل أن يتحركوا بتأطير محكم نحو ساحة البريد المركزي والشارع المحاذي لحديقة 05 جويلية حاملين مئات الرايات الوطنية والشعارات أهمها الجزائر وطننا والجيش جيشنا، وبيان أول نوفمبر هو مرجعيتنا.

 وندد المتظاهرون بعدم تجسيد مطالب الشعب وردد المشاركون النشيد الوطني وهتافات تمجد الجزائر وأخرى منددة بالنظام وجميع رموزه كما ناشدوا الجيش بحماية البلاد والقضاة بفتح ملفات الفساد.، ولم تمنع الحرارة المرتفعة أبناء الوادي من الخروج للجمعة العاشرة، رافعين شعارات مختلفة تصب في إزالة كل رموز النظام ومحاسبتهم.

ويشار أن الجمعة السادسة عشر جاءت على وقع تمسك رئيس الدولة عبد القادر بن صالح  بالرئاسة والرئاسيات وأعلن في خطاب له تمسكه بمنصبه إلى غاية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ويشار أيضا أن الجزائريون يواصلون للجمعة الـ 16 المسيرات الشعبية التي بدأت يوم 22 فيفري الماضي، للتعبير عن رفضهم لبقاء رموز النظام في مناصبهم وإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف حكومة نور الدين بدوي.

رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super