أصدر المجلس الأعلى للغة العربية مؤلفين جديدين بعنوان “معجم الثقافة الجزائرية” (الجزء الأول) و”الكشاف التفصيلي لمقالات المجلة الإفريقية (1856-1962)”، في صيغتين “ورقية” و”رقمية” لتكونا في خدمة الطلبة والباحثين، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية.
وحسب رئيس المجلس، صالح بلعيد، فإن الجزء الأول من “معجم الثقافة الجزائرية” هو ثمرة جهد علمي وأكاديمي لباحثين جزائريين مختصين من مختلف معاهد ومراكز البحوث على المستوى الوطني ممن عملوا بشكل تطوعي لإنجازه، ويعد مدونة شاملة تتوزع على 11 مجالا تتضمن أزيد من ألفي مدخل تؤرخ للثقافة الجزائرية من فترة الدولة النوميدية وصولا إلى 2022، بهدف الإسهام في بناء الذاكرة الوطنية والعناية بمكوناتها الثقافية والاعتزاز بمقوماتها الوطنية”، معلنا أنه تم اليوم إطلاق التطبيق الهاتفي الخاص بهذا المعجم.
أما مؤلف “الكشاف التفصيلي لمقالات المجلة الإفريقية (1856-1962)” يتضمن عناوين المقالات الصادرة في هذه المجلة، الناطقة بالفرنسية و التي أطلقت في أكتوبر 1856، في مجالات كاللسانيات، التاريخ، العادات والإثنوغرافيا. وأصدرت هذه المجلة قرابة 2500 مقال في أكثر من 100 مجلد، على مدار أكثر من قرن من الزمان، مستقطبة زهاء 400 مؤلف ومراسل، بينهم الكثير من القامات العلمية.
ويضاف هذان الإصداران إلى سلسلة الإصدارات التي يعكف عليها المجلس الأعلى للغة العربية، والذي قام بإصدار مجلدات من “الموسوعة الجزائريّة”، مجلّدين من جزء (الأعلام) يحتويان على ألف (100) علم من أعلام جزائريّة سجّلت بصمات معتبرة، وفي سنة (2021) أصدرنا المجلّد الأول من جزء اللغة العربيّة ولهجاتها في الجزائر، كما أصدر ذات المجلس أيضا مشروع المعجم الطّوپونیميّ الجزائريّ والذي ینسجم مع تمیّز الھویّة الثّقافیّة، والحضاریّة للمجتمع الجزائريّ، الذي قسم عمل ھذا المشروع إلى عدّة أجزاء، ليغطى مختلف ولايات الوطن، فضلا عن إصدار “قاموس النّبات والحيوان”، وكذا “قاموس المصطلحات البنكيّة…(عربي وفرنسي وإنجليزي)”.