اعتبر الخبير الفلاحي، علي قابوسة أنه يجب على وزارة الفلاحة تسطير برنامج حقيقي لإعادة تشجير المناطق التي تضررت من الحرائق الأيام الماضية، واتباع أساليب الزراعة الحديثة وليس التقليدية بالاستعانة بالمهندسين والتقنيين الزراعيين، كما دعا إلى الاستفادة من تجارب الدول التي لديها تجربة ناجحة في هذا المجال.
وأوضح علي قابوسة في تصريح لـ”الجزائر” أنه “لا بد من وضع برنامج حقيقي لإعادة تشجير المناطق التي تضررت بسبب الحرائق التي شهدتها مؤخرا العديد من ولايات الوطن، بالاستعانة بمهندسين وتقنيين زراعيين ومختصين في القطاع الغابي”.
وأكد المتحدث أنه لا بد من وضع إستراتيجية تبنى على تخطيط لزراعة هذه المساحات المتضررة لكن بأساليب الزراعة الحديثة والابتعاد كليا عن الأساليب التقليدية، وأضاف أن “هناك العديد من تجارب الدول كهولندا وأستراليا وغيرها من البلدان التي لها تجربة كبيرة في إعادة بعث الغطائي النباتي بعد تعرضه للتلف بسبب الكوارث الطبيعية كالحرائق”.
ويرى قابوسة أن إعادة التشجير الخاصة ببعض أنواع الأشجار خاصة منها الأشجار المثمرة قد تكون سهلة كأشجار الزيتون والتفاح وغيرها عكس الأشجار الغابية الأخرى، حيث تتطلب دراية كافية بأنواع هذه الأشجار ومدى ملائمة البيئة لها والمناخ وكمية الأمطار المساقطة ونوعية التربية في المنطقة المراد غرسها فيهم.
فيما شدد الخبير ذاته على أهمية أخذ عامل “فترة نمو الشجرة”، حيث يوضح أنه “لابد أن يتم مراعاة أثناء البحث عن كيفية إعادة الغطاء النباتي إلى طبيعيته، عن فترة نمو الأشجار، فهناك أشجار غابية يمكنها أن تنمو في ظرف سنة إلى سنتين، في حين أن أخرى قد تطلب خمس سنوات وأكثر، وكلما كان هناك حسن اختيار أنواع الأشجار لإعادة إحياء الغطاء النباتي سريعا كلما ساعد ذلك على تعديل المناخ وعودة الحياة الطبيعية للغابات.
رزيقة. خ
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير الفلاحي، علي قابوسة لـ"الجزائر"::
“إعادة الغطاء النباتي بالغابات يتطلب اعتماد أساليب الزراعة الحديثة”
“إعادة الغطاء النباتي بالغابات يتطلب اعتماد أساليب الزراعة الحديثة”