جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعيد أول أمس، بعث الجبهة الشعبية لمقاومة التطبيع من جديد بعد، بعد أن غابت عن المشهد الوطني منذ سنوات، لكن هذه المرة عودتها جاءت بنفس آخر، وبمسعى يهدف لتوسيع وعائها لمختلف شرائح المجتمع و توسيع المد إلى كل الدول المغاربية، وقد نظمت اللجنة التحضيرية لتأسيس الجبهة لقاء تأسيسي، وعين المجاهد لخضر بورقعة رئيسا للجبهة كما تم تحديد موعد آخر يجمع مؤسسي الجبهة الشعبية لمقاومة التطبيع من أجل تشكيل لجنة متابعة لتحديد اللجان وتسطير خطة عمل اللجنة وكذا توسيع الفكرة على النطاق المغاربي.
و أوضح رئيس الجبهة المجاهد لخضر بورقعة في تصريح ل”الجزائر”، أمس، انه تم إحياء هذه الجبهة بعد الركود الذي شهدته، و هي اليوم تعمل على توسيع وعائها، و ضم مختلف شرائح المجتمع، من إطارات و سياسيين، و وشخصيات و منظمات و مجتمع المدني لتشكيل قوة محركة لهذا المجتمع لها تأثير في القرارات.
وأضاف بورقعة أن هدف اللجنة توسيع هذا المد ليس في الجزائر فقط إنما في المغرب العربي، و أشار إلى هناك جبهات ممثلة للجبهة التي يرأسها في كل من تونس، المغرب، ليبيا وموريثانيا، و أن هناك تواصل بينهم، و يعملون على أن يكون الاجتماع “مغاربي”، و قال انه على المغرب العربي أن يتحرك على مستوى المجتمع المدني ليس فقط على المستوى الرسمي، لان هذا الأخير يبقى رسمي و له تحفظات، بيمنا المجتمع المدني تحركه حر دون تحفظات.
وعن القضايا التي تدافع عنها الجبهة، قال بورقعة أن الهدف الأعلى و الذي فيه إجماع هي القضية الفلسطينية قائلا” القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية، لكن لديها بعد استراتيجي آخر، لدى فسكون هناك تنسيق على مستوى المجتمع المدني سواء في المغرب العربي أو المشرق”، و ضاف أن الهدف الآخر للجنة هو دعم المقاومة الشريفة، التي تقف في وجه الامبريالية، و ضد التطبيع الذي أصبحت الدول العربية تخضع لها بفعل ضغوطات اقتصادية، و لدى-يقول بورقعة” على المجتمع المدني أن يتحرك بقوة كون الأنظمة الرسمية مغلوب على أمرها”.
وعن أعضاء الجبهة، قال بورقعة أنها مفتوحة أمام جميع شرائح الشعب، قال انه في المستقبل سيتم تشكيل لجنة متفق عليها سواء في الجزائر أو تونس أو المغرب أو ليبيا أو موريثانيا لتكشيل طليعة لان البلدان العربية تحتاج إلى طليعة تقودها بعدما أصبحت الأنظمة العربية متورطة مع المشروع الصهيوني، و الرجعية المتعفنة في دول الخليج-على حد تعبيره.
للإشارة، فقد عقدت اللجنة التحضيرية لتأسيس الجبهة الشعبية لمقاومة التطبيع لقاءها التأسيسي أول أمس، تحت شعار “التطبيع خيانة”، وذلك من أجل تشكيل جبهة جزائرية لمقاومة التطبيع بكل أشكاله، وقد أشرف على اللقاء رئيس جمعية البركة الشيخ أحمد ابراهيمي، وشهد اللقاء حضور نوعيا ومتميزا من مختلف فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الإعلامية والقانونية والبرلمانية، منها خالد بن سماعيل رئيس التنسيقية الجزائرية لمناهضة المد الصهيوني،محمد التين ، رئيس جمعية الجاحظية ، محمد صلاح عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مجامعية بن شرقي عن الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين ، موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة و التنمية، سامية خمري نائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وأحمد صادوق رئيس الكتلة البرلمانية بحركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني.
رزيقة.خ