أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, بلمهدي أن قرار إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان متوقف استقرار الوضعية الصحية الخاص بوباء كورونا وذلك الرغم وصفها ” المطمئنة ” في الوقت الراهن .
وذكر الوزير بلمهدي في تصريح للصحافة أمس, على هامش إشرافه على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على مستوى النادي الجهوي للجيش بولاية البليدة «لم يتم إلى غاية اليوم الفصل في قرار إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك والأمر متوقف على مدى استقرار الوضعية الصحية “.
وأشار إلى أن دائرته الوزارية قامت بإعداد بروتوكول صحي خاص بهذه المناسبة الدينية وهو في طور الدراسة من قبل اللجنة العلمية المكلفة برصد وباء كورونا كما أكد بالموازاة مع ذلك إلى أنه يتم التحضير لعقد خلال الأيام القادمة عدة لقاءات مع الحكومة لتباحث رفقة الخبراء المختصين إمكانية إقامة صلاة التراويح هذه السنة.
وطمأن الوزير المواطنين أن القرار الذي ستحسم فيه الجهات المختصة سيكون “الأنسب والصائب والذي سيضع حماية صحتهم فوق كل اعتبار من منطلق “حماية الأبدان تسبق حماية الأديان”، وشدد في السياق ذاته على ضرورة الإستمرار في التقيد بإجراءات الوقاية للحفاظ على استقرار الوضعية الصحية إلى غاية القضاء على هذا الوباء.
وذكر: “الوزارة الوصية شرعت في تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال شهر رمضان من الجانب الروحي لاسيما ما تعلق بإقامة صلاة التراويح وكذا تقديم تلاوة القرآن الحسنة وتقديم النصح والإرشاد للمواطنين، في انتظار قرار الجهات المختصة”.
إصابة 160 موظفا ووفاة 16 إماما بفيروس كورونا
وأثنى بلمهدي على دور الأئمة خلال جائحة كورونا بالقول إنهم كانوا في الصفوف الأولى لمجابهة هذا الفيروس حالهم الكثيرين ممكن كانوا في نفس المكان في الخطوط الأولى وعملوا على نشر الوعي والتحسيس وكشف بلغة الأرقام عن إصابة 160 من موظفي القطاع بهذا الفيروس ووفاة 16 إماما.
وقال في هذا الخصوص: “ابتليت الجزائر بوباء كورونا و تمكنا بفضل المنظومة الصحية والعلمية من تجاوز الكارثة التي تعيشها بعض البلدان الأخرى” وتابع في السياق ذاته: “ولم يكن ذلك بالأمر السهل لأن قطاعنا سجل إصابة أكثر من 160 شخصا بفيروس كورونا سواء كانو مؤذين أو أئمة أو معلمي القرآن وفقدنا 16 إماما وإطار من الإطار المسجدي وكانوا في الخطوط الأولى من مجابهة هذا الوباء”.
واستمر بلمهدي بلغة الأرقام ليؤكد على أنه تم إحصاء 411 إماما من لهم شهادة جامعية وماستر و115 منهم لديهم شهادة دكتوراه وهو ما اعتبره بالأمر الذي لم يكن لم يكن موجودا من قبل.
واعتبر الوزير أن الكثيرين راهنوا على أن تسقط الجزائر في مرحلة الوباء وكانوا يظنون ويزعمون بأن الجزائر لن تخرج منه مثلما راهنوا على سقوطها في الأزمات السابقة في ثورة التحرير ومرحلة العشرية السوداء وفي محطة الانتقال السلمي غير أن الرد كان بوقوف الجميع صفا واحدا ورجلا واحدا.
واعتبر بلمهدي أن الجزائر ماضية نحو التغيير الإيجابي وتم إيصال البلاد اليوم لبر الأمان وتفويت الفرصة على أراد التشويش وزعزعة المجتمع.
وتابع: “الحمد الله استطعنا أن نصل لما يسمى ببناء مؤسسات الدولة باشرناها معا وحاولنا أن نوصل البلد لبر الأمان حيث كانت تتنادى أصوات من هنا وهناك خاصة ممن كانوا يمتثلون لأجندات أجنبية ويبحثون عن التشويش والتشويه وزعزعة المجتمع وإثارة البلبلة غير أن الفرصة فاتتهم”.
الديوان الوطني للأوقاف والزكاة
وأشار المسؤول ذاته, إلى أن ما كان يوصف بالأمس بمجرد أمنيات أضحى البعض منها حقيقة على أرض الواقع فيما يستمر العمل على تجسيد الباقي من جامع الجزائر وأضاف أن الديوان الوطني للأوقاف والزكاة سيرى النور قريبا.
وكشف بلمهدي أن منظومة التعليم القرآني تم العمل على تطويرها لغاية إنجاز مشروع رقمي, وصفه بالواعد سيعمم على كل المدارس والأقسام القرآنية أعدته دائرته الوزارية عبر خبراء تقنيين, مشيرا إلى أن ذلك يندرج ضمن ما يسمى بالرقمنة.
كما عاد بلمهدي للحديث عن حركة التغييرات التي طالت مدراء الشؤون الدينية مؤخرا, بالتأكيد على أنها تندرج في إطار تجديد الدماء وقال: “هذا التجديد في الإدارة المركزية أو الإدارة المحلية في إدارة الأوقاف والتكوين والتوجيه الديني والإدارة والوسائل نريد تجديد الدم على مستوى الولايات”.
زينب بن عزوز