جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشهد معرض المنتوج الوطني في طبعته 29 الذي انطلقت فعالياته منذ 13 من الشهر الجاري، وتستمر إلى غاية 25 منه، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة إقبالا معتبرا من الزوار، لا سيما وأنه يتزامن مع عطلة الشتاء التي تمتد إلى غاية 2 جانفي، وهي الفرصة التي سمحت للمواطنين من مختلف ولايات الوطن بزيارة المعرض والتعرف عن قرب على جديد المنتوج الوطني.
كما يعد المعرض فرصة للعائلات أيضا لاقتناء حاجياتها بأسعار تنافسية خصوصا مع شروع العارضين من منتجين ومصنعين بعملية “البيع المباشر”.
أجنحة عرض المنتجات الغذائية والديكور تستقطب الزوار
المتجول في زوايا المعرض يلاحظ وجود إقبال معتبر للزوار لمختلف الأجنحة، غير أن هناك أجنحة استقطبت زائرين أكبر، حيث يلاحظ الإقبال الكبير على الأجنحة التي تعرض المنتجات الغذائية بدرجة كبيرة، تليها المنتجات النسيجية والديكور والأجهزة الكهرومنزلية والالكترونية وهي الأجنحة التي عادة ما تستهوي فئات معينة، إما عائلات ترغب في التعرف على جديد المنتوجات الوطنية، خصوصا وأن المنتجين والمصنعين قدموا خلال المعرض كل جديد لهم، إذ يعد فرصة للترويج لمنتجاتهم الحديثة.
“البيع المباشر” يصنع الحدث
بمجرد فتح جناح خاص بـ”البيع المباشر”، أي من المنتج والمصنع إلى المستهلك مباشرة، شهد هذا الجناح إقبالا واسعا من المواطنين خصوصا وأن الأسعار كانت منخفضة مقارنة بالأسعار المتداولة عادة في السوق، وقد استطلعت “الجزائر” آراء بعض المواطنين حول أسعار المنتجات في هذا الجناح، وكانت أغلب الإجابات بأنها “تنافسية” وهذا ما دفعهم لاقتناء كميات كبيرة من المنتجات خاصة تلك التي قدمت عروض مغرية، وأغلبها من المواد الغذائية المفروشات، ومواد التنظيف والملابس والأحذية.
تأكيد على جودة المنتوج الوطني
وعن جودة هذه المنتوجات، أكد زوار المعرض أن المنتوج الوطني عرف تطورا ملحوظا، من حيث الجودة والتنوع، إذ يؤكد بعض الزوار أن هناك العديد من العلامات في مختلف المجالات سواء الغذائية أو الألبسة أو الديكور أو الأثاث تعمل على تحديث منتجاتها وإعطائها اهتماما أكثر سواء تلعق بالذوق أو التغليف أو الجودة وتركيب المكون من حيث السلامة الصحية.
كما عبر زوار آخرون عن انبهارهم للتطور الحاصل في بعض الصناعات الثقيلة، ومنها الصناعة العسكرية وصناعة الشاحنات والحافلات وآلات العتاد الفلاحي والأشغال العمومية والبناء، وكذا الصناعات الأخرى سواء الطاقوية أو الصيدلانية أو التجميل، أو المنتجات الفلاحية والغذائية التحويلية.
طموح كبير من أجل توسيع مكانة الإنتاج الوطني
ويشكل معرض المنتوج الوطني الفرصة الأفضل للمنتجين الوطنيين بعرض جديد منتجاتهم، والترويج لها، قصد إيجاد مكانة في ظل رهان المنافسة الذي تصنعه المنتجات الأخرى في السوق.
وخلال هذه الطبعة تسابق العديد من المنتجين لعرض منتجاتهم الجديدة، وتقديم عروض ترويجية لها، ويؤكد البعض منهم في حديث مع “الجزائر” أن غايتهم الأساسية من تنويع منتجاتهم هي من أجل توسيع مجالها في السوق الوطنية، وهذا بدوره سيكون له أثره الكبير في تطوير المنتوج الوطني وتحقيق متطلبات السوق الداخلية وبالتالي المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد.
وللإشارة، تأتي هذه الطبعة من المعرض بعد غياب سنة 2020 بسبب الوضع الوبائي بسبب جائحة كورونا، ويشارك في هذه الطبعة التي ستستمر فعالياتها إلى غاية 25 من الشهر الجاري، 500 مؤسسة فوق مساحة تفوق 26000 متر مربع ، وتشمل 6 أجنحة عرض مع تخصيص جناح للمؤسسات الناشئة.
رزيقة. خ